الدوحة – بوابة الشرق اختتمت مساء اليوم الأحد في كتارا فعاليات مهرجان "حلال هل قطر" الخاص بتربية الأغنام (الماعز والضأن) الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والذي انطلق بتاريخ 22 من شهر مارس واستمر لغاية 31 من الشهر نفسه ويعد هذا الحدث سابقة تعكس رؤية كتارا العميقة لمفهوم التراث والثقافة إذ أن المهرجان سلط الضوء على فعاليات العزب والمزاد والمزاين ورصد جوائز مالية ضخمة لمسابقة المزاين التي شملت أجمل فحل وأجمل شاة وأجمل انتاج لسلالات محددة هي السوري والعرب والعوارض. كما أن هذا المهرجان يسلط الضوء على هواية جديرة بالاحترام اهتمت بمفهوم نقاء السلالة للأغنام ولها محبيها اذ تعتبر امتداد تراثي لما سبق ولكن بصورة مختلفة تبرز الجوانب الجمالية في الضأن والماعزحيث رصدت عشرة جوائز مالية يومياً لمسابقات المزاين والتي بلغت بمجملها على مدار ايام المهرجان 3.075 مليون ريال قطري كما ويرافق المهرجان نشاط تراثي انساني يعكس الموروث الشعبي لأهل قطر في المجالات اليومية من حياتهم في الماضي . وأعرب سعادة الدكتور خالد السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن فرحه بنجاح مهرجان حلال هل قطر حيث قدم صورة حية وواقعية لتفاصيل الحياة التي عشناها في طفولتنا بكل عفويتها وبراءتها كما قدم كثير من المفردات التي يحتويها تراثنا كذلك سلط الضوء على جزء مهم من حياة الانسان العربي الملتصق ببيئته في تعامله مع فصائل الاغنام المختلفة التي كانت من رموز الاقتصاد الشعبي آنذاك وما تزال وان تغيرت الملامح مع اظهار القيمة الجمالية . من جانبه اعرب السيد محمد الخليفي مدير مهرجان "حلال هل قطر" عن فرحه وارتياحه بنجاح المهرجان من خلال تحقيق اهدافه الوطنية القيمة بابراز الهوية القطرية ورسالته التربوية للعالم في نشر الأدب التراثي الاجتماعي والاقتصادي في قطرلما درج عليه الآباء والأجداد في حياتهم البسيطة التي عاشوها بصبر وحكمة مشيراً لتفاعل الجمهور وشكرهم وثناءهم خاصة الأجانب عندما تفاعلوا بكل مجريات المهرجان. كما أن المهرجان شهد بيع انواع من الفحول تصل الى 300 الف ريال قطري وهذا دليل على اهمية المهرجان عند اصحاب الحلال مشيراً أن الفضل لكتارا في تمهيدها للطريق وتهيئتها لبيئة خصبة دعمت اصحاب الحلال في كل فئاته وتقدير هذا الجانب من التراث الشعبي القطري والمزاين اظهرت مدى اهتمام اصحاب الحلال بها من نظافة ورعاية صحية ونوعية الطعام التي تقدم لهذه الأغنام بشكل خاص ناهيك عما تم بيعة في المزاد اليومي والاسعار الضخمة يؤكد قيمة الحدث بنوعه وكمه . وعن زيادة قيمة الجوائز والفعاليات التنشيطية التي تسبق المهرجان اكد الخليفي اننا نسعى لرفع قيمة الجوائز وبالنهاية الأمر متروك للمسؤولين في ذلك وبخصوص الفعاليات التنشيطية فهذا يتم ترتيبه بين اصحاب الحلال انفسهم في مناطق الدوحة المختلفة ونحن في كتارا تبنينا هذا المهرجان ليُقام سنوياً ليكون له ارتقاب ومنافسة وإعداد نوعي وكمي مميزين . *دور كبير واعربت السيدة ملكة آل شريم مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام رئيس اللجنة الإعلامية في كتارا عن فرحها بنجاح المهرجان وتقدمت بالشكر لكل من ساهم في نجاح المهرجان مشيرة بالوقت نفسه ان وسائل الاعلام المختلفة كان لها دور كبير في تسليط الضوء على المهرجان وإبراز تفاصيل الفعاليات وأهداف المهرجان واظهار جمالياته . ويدل على ذلك الحضور الجماهيري الذي تجاوز الخمسين الف زائر من مواطنين ومقيمين من كافة الجنسيات العربية والاجنبية والسياح من دول مجلس التعاون الخليجي خلال ايام المهرجان وعطل نهاية الأسبوع وقد كانت المعروضات التي قدمت في السوق الشعبي تلقى رواجاً بين المتسوقين . كما أبدى الزائرين والمشاركين اعجابهم لهندسة العمارة للنمط الخليجي وخصوصية العمارة القطرية وطبيعة الحي الشعبي " الفريج " وتفاصيله البسيطة التي تفوح منه عبق الذكريات للطفولة سواء المسجد أو السوق الشعبي أو "الدكك " الجلسات في الحي بصورة تظهر تفاصيل الحياة الاجتماعية للناس في ذلك الوقت من خلال اجواء ترفيهية ادخلت في نفس الزائر لموقع المهرجان البهجة والاستئناس لبساطة الحياة .