(عواصم)- أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أنه لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدا موقف بلاده بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ووعد ببذل جهود دبلوماسية لهذا الغرض في الأشهر المقبلة. وأعلنت متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن الأخيرة ستستضيف اجتماعا لممثلي القوى الست الكبرى في بروكسل يوم الأربعاء، في إطار جهود لإثناء إيران عن مواصلة برنامجها النووي، بعد أن حملت طهران مجموعة دول (5+1) مسؤولية تأخير المحادثات النووية. وقال أوباما في مؤتمر صحفي أمس الأول "أود فعلا أن نتوصل إلى حل دبلوماسي للمشكلة، قلت هذا بوضوح خلال الحملة الانتخابية وأقوله أيضا بوضوح بعد الحملة، لن ندع إيران تمتلك سلاحا نوويا". وأضاف "لكن أعتقد أنه لاتزال توجد فرصة لحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية، فرضنا العقوبات الأقسى في التاريخ" ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وأشار إلى أن هذه العقوبات التي تستهدف خصوصا قطاعي المصارف والنفط في إيران "لها تأثير على الاقتصاد في إيران". وأضاف "يجب أن تكون هناك فرصة عندهم لانتهاز طاقة نووية سلمية مع احترام التزاماتهم الدولية وإعطاء ضمانات واضحة للأسرة الدولية حول أنهم لا يسعون لامتلاك سلاح نووي". وقال أوباما في أول مؤتمر صحفي له بعد إعادة انتخابه في 6 نوفمبر "سأحاول بذل جهود في الأشهر المقبلة لأرى إن كان بإمكاننا بدء حوار ليس فقط بين إيران وبيننا، وإنما مع المجتمع الدولي لنرى إن كان بإمكاننا حل هذا الملف". وقال أيضا "لا يمكنني أن أعد بأن إيران ستسلك الطريق الذي يجب سلوكه، ولكن سيكون حلا مرحبا به كثيرا". إلا أن أوباما أكد أن المعلومات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز قبل انتخابه حول مبدأ إجراء محادثات ثنائية بين إيران والولايات المتحدة لا أساس لها. وفي شأن متصل أعلنت متحدثة باسم أشتون أمس أنها ستتشاور مع شركائها في مجموعة (5+1) الأربعاء المقبل في بروكسل، في إطار جهود لإثناء إيران عن مواصلة برنامجها النووي. وأوضحت "ستستضيف أشتون اجتماعا للمسؤولين السياسيين في بروكسل في 21 نوفمبر". ومضت تقول "هذا في إطار المشاورات المستمرة للتوصل إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية". ... المزيد