كتب وليد أبوالسعود: الصدفة وحدها جمعت الفنان أحمد حلمى بمؤلف ومخرج يتعاون معهما للمرة الأولى فى فيلمه الجديد «على جثتى»، ورغم أن المخرج يخوض تجربته السينمائية الأولى والمؤلف لم يقدم تجارب سينمائية تكفى للتعاون مع حلمى، فإن الأخير تمسك بمواصلة مغامراته الفنية التى قليلا ما ضلت الطريق. المخرج محمد بكير، الذى لم يقدم تجارب سينمائية من قبل، يقول إن الصدفة وحدها هى التى قادته للتعاون مع حلمى عندما التقى المنتج الفنى نبيل صبحى بأحد شوارع المهندسين مصادفة ودار بينهما حوار قصير حول العمل وبعدها اتصل صبحى به هاتفيا مساء اليوم نفسه ليسأله هل ترغب فى إخراج فيلم سينمائى.. وبعدها قال له إنه فيلم أحمد حلمى الجديد؟ وبالطبع لم يتردد. بكير، الذى قدم من قبل مسلسلى «طرف ثالث» و«المواطن اكس»، كانت بدايته مع الاعلانات قبل أن يتخرج فى معهد السينما قسم ديكور وعمل لفترة طويلة كمصمم للجرافيك، ومنها تعلم الاخراج، وكان يحلم دوما بإخراج أول أعماله الدرامية عندما يصل إلى سن الأربعين وهو ما حدث بالفعل. بكير يقول إنه استعان بحلمى فى اقتراح الممثلين واختيارهم خاصة أن حلمى كان يعيش مع السيناريو لفترة طويلة وأخذ يختمر فى ذهنه كل التفاصيل، فاقترح حلمى غادة عادل، بينما حسن حسنى وسامى مغاورى متواجدان من قبله، أما الباقى فاختاروهم معا. بكير يضع دوما قواعد فى عمله ويؤمن أن المخرج ليس من وظيفته أن يعلم الممثلين التمثيل بل يجب أن يراقب ممثليه وهو ما يدركه النجوم الكبار أمثال حلمى جيدا، ويشير بكير إلى أنه وحلمى وباقى الممثلين تناقشوا إلى حد ما لفترة كافية قبل بداية التصوير لخلق العالم الذى يقع فيه الفيلم، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز التصوير التزام أحمد حلمى وغادة عادل وباقى النجوم. وتوقع بكير أن يستمر تصوير الفيلم لمدة خمسة أسابيع. ورفض الافصاح عن أى ملمح للسيناريو، لكن «الشروق» استطاعت الحصول على ملامح الفيلم حيث تدور أحداثه حول تاجر أثاث يلعبه أحمد حلمى يتعرض لغيبوبة نتيجة لحادثة ونتابع معه كيف يراه المحيطون به وبالطبع يتحرك حلمى ويراهم وهم لا يرونه. الفيلم كتبه تامر ابراهيم وتبلغ ميزانيته 24 مليون جنيه ومدير تصويره أحمد جبر ووضع الموسيقى التصويرية له أمير هداية، وسيتم تصويره فى القاهرة ما بين شوارعها والاستوديوهات وبعض الديكورات. السيناريست تامر ابراهيم يقول إن له تجارب سينمائية سابقا بفيلم كوميدى، كما قدم كذلك فيلم رعب بعنوان «7 ليالى» مع المنتج والسيناريست محمد حفظى وكتبه فى 2009. عن بداية التجربة، يقول إبراهيم إنه كتب معالجته الأولى وأرسله إلى أحمد حلمى، بدون أى معرفة مسبقة بينهما، وفوجئ به يحادثه هاتفيا ويبلغه أنه قد أحبه ويريد تقديم الفيلم، مشيرا إلى أنه كان قد كتب السيناريو 2009 وعاود العمل عليه هذا العام. يضيف إبراهيم إنه فوجئ باحترام أحمد حلمى للكاتب جدا ورغم أنه دوما يعطى اقتراحات لكنه يترك له القرار، ويقول «كنا طوال الوقت نفكر معا لكنه كان يحترم دورى كسيناريست طوال الوقت». وفى المراحل النهائية كنا نفكر فى الممثلين ولكن قرارات اختيار الممثلين النهائية تم حسمها عقب التعاقد مع المخرج محمد بكير. تامر إبراهيم أكد أنه يتواجد خلال التصوير من باب الاستمتاع وهو يشاهد الفيلم من باب الاستمتاع، وتامر خريج كلية طب وقدم من قبل عدة روايات تنتمى للرعب وكتب من قبل مسلسل «لحظات حرجة» وستصدر له رواية قريبا بعنوان «صانع الظلام».