قد يلجأ حسام البدري المدير الفني للأهلي إلى أكثر من طريقة في مواجهة الترجي في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا السبت. ولا يمتلك البدري أي خيارات سوى تحقيق الفوز أو التعادل بنتيجة أكبر من 1-1 وهي نتيجة مباراة الذهاب من أجل التتويج. ولذلك قد يميل المدرب الأهلاوي إلى البدء هجوميا خاصة مع الخلل الذي يصيب الجبهة اليمنى للترجي بغياب سامح الدربالي وهاريسون أفول. وقد يجد البدري في ذلك فرصة للتخلي عن حذره والدفع بأحمد شديد قناوي منذ بداية المباراة بدلا من شريف عبد الفضيل الذي شارك في مباراة الذهاب في غير مركزه للتصدي للجانب الأيمن للترجي. ويمتلك البدري أكثر من حل هجومي عليه الاختيار من بينهم لمباغتة دفاعات الترجي. الحل الأول دخول المباراة بنفس تشكيلة مباراة الذهاب بالاعتماد على محمد ناجي "جدو" كمهاجم وحيد، ومن خلفه الثلاثي محمد أبو تريكة وعبد الله السعيد ووليد سليمان. ويميز هذه الطريقة أن ثلاثي صانع الألعاب يجيد الاحتفاظ بالكرة بين قدميه لفترات طويلة وهو ما سيضطر دفاع الترجي للتراجع إلى منطقة جزاءه بشكل أكبر، فتقل خطورة مهاجميه وهو ما يمنح الأهلي السيطرة مبكرا على المواجهة. كما أن أبو تريكة والسعيد يجيدان التسديد من مسافات بعيدة وهو الحل الذي قد يجد الأهلي نفسه مضطرا للجوء إليه في حالة اعتماد الترجي على الدفاع مبكرا. الحل الثاني الاعتماد على ثنائي هجومي مستغلا حالة الفوقان التي صنعها السيد حمدي عقب نزوله كبديل في مباراة الذهاب وإحرازه هدف التعادل ليشارك جدو قيادة الخط الأمامي. مشاركة حمدي قد تأتي على حساب أبو تريكة الذي قد يلعب دورا أكبر في حالة الدفع به كبديل، خاصة مع الشكل المهتز الذي ظهر به في مباراة الذهاب. أو قد يشارك حمدي بدلا من سليمان الذي يعاني من آلام في الركبة، بالرغم من تأكيده على قدرته على المشاركة أساسيا. وقد يراهن البدري مبكرا بإشراك عماد متعب بدلا من حمدي، خاصة أن تدريبات الأهلي الأخيرة قبل السفر لتونس أظهرت اهتماما خاصا بالمهاجم الدولي. وهنا سيضطر الأهلي للاعتماد بشكل أكبر على الاختراق من العمق الذي كان سببا في هدف التعادل في الذهاب. الحل الثالث الاعتماد على نفس الطريقة التي لعب بها في الذهاب والبدء بمحمد بركات بدلا من أبو تريكة منذ بداية اللقاء لإضفاء نوع من السرعة على هجمات الأهلي مع اهتمام السعيد بالاختراق من العمق أكثر. ميزة بركات في الميل إلى الأجناب مستفيدا من سرعته ستفيد في استغلال الغيابات في الجانب الأيمن للترجي بمساندة سليمان لصنع جبهة قوية. كما سيكون بركات قادرا على دعم فتحي في الجانب الأيمن، والذي شكل أغلب هجمات الأهلي في الذهاب.