اختار فريق FilGoal.com نشر مقال العضو punisher_lanser عن مواجهة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا. ويحرص FilGoal.com على نشر أفضل المقالات والتحليلات التي يكتبها أعضاء الموقع في ركن الفيلجولرز في قسم "الأخبار" لتسليط مزيد من الضوء عليها. اضغط هنا للمشاركة بمقال أو تحليل أو لقراءة أفضل مقالات FilGoalers وجاء مقال العضو punisher_lanser كالتالي: قبل أن تواجه الترجي.. واجه نفسك يري الكثيرون وأنا منهم أن دراسة المنافس هي من أهم الأشياء في أي مواجهة وهذا لمعرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه ومن خلالها يمكن التغلب عليه بسهولة، هذا الكلام صحيح و لا يمكن لأحد أن يشكك فيه و لكن للأسف يتناسى الكثيرون أن هذه الخطوة هي الخطوة الثانية بعد الأولي و التي هي معرفة مقدار قوتك أولا و اللعب من خلالها و معرفة نقاط ضعفك و علاجها. هذه الحقيقة لا ندركها كثيرا عندنا لذلك تحدث أشياء غير متوقعة خلال المواجهة قد تغير مجري التوقعات و الأحداث و هذه الأشياء قد تحدث نتيجة الخصم و هو المتوقع لذلك لا تكون هذه مفاجأة أو من خلالنا أنفسنا و هنا تكمن الخطورة بسبب عدم الاستعداد لها و لنا في مباراة الأهلي و الترجي خير مثال لذلك. تحليل المباراة: عند مواجهة الترجي استعد الأهلي للمباراة جيدا و عمل علي غلق المساحات أمام الترجي و سعي أن تكون الكرة لدي لاعبيه دائما و لكن و كان المحللين يحللون قوة الترجي و تنظيمه و قدرته الدفاعية الكبيرة و شراسته الهجومية الكاسحة و تناسوا عيوب الأهلي الواضحة و التي أودت بمباراة كانت في تقديري سهلة و فالمتناول و ظن الكثيرون أن سبب المفاجأة الترجي و لكن في الحقيقة كانت المفاجأة جاءت من المدير الفني للاهلي ولاعبيه و (حارس مرماه) ولهذه سأذكر العيوب التي لاحظناها فالأهلي و كيفية تغاضيها ومعالجتها قبل مباراة الاياب. 1- أسلوب اللعب: من المعروف لدي الجميع أن الترجي كان سيلعب مباراة دفاعية و كيف لا و هو يواجه المارد الأحمر علي أرضه و وسط جماهيره و لذلك لم نري أي خطورة تذكر للترجي و وجدناه متقهقر للخلف عند حارس مرماه و هذه لم تكن مفاجأة، ولكن المفاجأة أننا وجد الأهلي يلعب علي الكرات العرضية و الطولية لذلك وجدنا الأهلي بلا خطورة حقيقية علي الترجي وحتى الفرص الحقيقة بالإضافة لهدف الأهلي جاء من كرات أرضية فالأهلي عندما يلعب على الأرض تكون خطورته أكبر بكثير عما يلعب الكرات الطولية. - علاج هذا العيب أننا نجد الأهلي يلعب الكرة التي يجيدها و هي الاختراق من العمق عن طريق الكرة الأرضية و فتح الملعب علي مصراعيه و الهجوم من علي الأطراف و عدم لعب الكرات الطولية التي في الغالب تكون من نصيب لاعبي الترجي. 2 – التشكيل : لعب الأهلي بطريقة 4-5-1 و هي خطة جيدة جدا للمحافظة علي الكرة و السيطرة علي مجريات اللعب و هي مناسبة لو كان الأهلي أحرز هدفنا و يريد الحفاظ عليه و لكنها غير مناسبة علي الإطلاق لفريق يريد أن يحرز أهداف و يقتنص فوزا من فريق يلعب مدافع خارج أرضه. فوجدنا عدد كبير من لاعبي خط الوسط فالملعب و هذا ما ضمن للأهلي الاستحواذ التام و لكننا لم نجد لاعبا واحدا في خط الهجوم و هذا لان جدو من المهاجمين اللذين يلعبون خارج منطقة الجزاء فهو يحب التحرك كثيرا علي الأطراف لذلك كان مدافعو الترجي في أجازة و تكفل خط الوسط و الأطراف من حد خطورة الأهلي و استحوذ الأهلي بشكل كبير لكن بلا خطورة حقيقية علي الترجي. - العلاج أن يلعب الأهلي بمهاجمين يكون أحدهما علي الأقل داخل منطقة الجزاء ليسحب تركيز مدافعي الترجي و يسهل علي خط الوسط الاختراق و هذا بالفعل ماحدث عندما دفع البدري بعماد متعب فهو من المهاجمين اللذين يفضلون التمركز في منطقة الجزاء لذلك وجدنا جميع مدافعي الترجي يلتفون بمتعب و تناسوا حتى المهاجم الثاني السيد حمدي كما تناسوا عبد الله السعيد فقد كانوا الاثنين وحدهما تماما أمام المرمي بسبب عماد متعب لذلك يجب علي البدري اللعب بمهاجمين يتمركز أحدهما و يتحرك الآخر و أنا أفضل متعب و السيد حمدي. 3-أبو تريكة: يعتبر أبو تريكة ورقة رابحة بكل المقاييس وإن كان بعيدا عن مستواه فهو يستطيع أن يقلب معطيات أي مباراة و لكنه الآن غير قادر علي لعب هذا الدور وحده فعاملي السن و التركيز قد أثرا علي مردوده فالملعب لأنه وكما ذكرنا فالسابق الأهلي لم يكن لديه أوراق هجومية صريحة لذلك كان المدافعون يلتفون حول تريكة لذلك لم نشعر بخطورته كما انه أثر سلبا علي عبد الله السعيد لأنه اضطر لتغيير مركزه و أصبح مضطر لركل الكرة بالقدم اليسرى بسبب عدم تواجده في مكانه الطبيعي و الذي كان يشغله معشوق الجماهير. -الحل هو انك إما تؤمن بأبو تريكة كمنقذ و كحل هجومي و عندها يجب أن تضع الخطة الملائمة لذلك، فصانع الألعاب البطئ مثل القديس يجب أن يكون هناك الكثير من السرعات حوله ليخلق لهم الفرص بتمريراته الساحرة (محمد صلاح مع المنتخب) و وجود 2 من المهاجمين يضمن تخفيف الضغط علي خط الوسط فيعمل بحرية أكبر (متعب و فلافيو قديما) مثلما تفعل ايطاليا مع بيرلو و حديثا حسام غالي مع الاهلي فنجد ان لاعب توتنهام الاسبق هو أخطر من يصنع الهجمات بسبب بعده عن منطقة ضغط المنافس،أو يمكنك الاعتماد علي المنطلق عبد لله السعيد فهو يتمتع حاليا بكل مقومات الثقة من تسديد و خلق فرص و لكن ينقصه التحرك الذكي مثل تريكة و لكن الاثنان معا لا يصلحان و هذا ليس جديدا فعند شراء وليد سليمان تناقص الاعتماد علي بركات بشكل كبير و لا نجد الاثنان فالملعب الا عند تخلي الأخر عن مركزه. 4 - روح الفانلة الحمرا: لم أشك ولو لحظة أن اللاعبين غير سعداء تحت قيادة البدري و تذكرت عندما صرح أبو تريكة بأنه لا يلعب إلا تحت قيادة جوزيه أو شحاتة فنجد أن اللاعبين لا يلعبون بنفس الروح القتالية و الشراسة والمثابرة والعناد مثلما كانوا. -الحل هو أن يتعلم البدري من الثعلب و المعلم كيف كانوا يبثون الروح فالفريق فيحرزون هدفا في الصفاقسي في تونس و يحرزون هدفين و هم متأخرين أمام البرازيل في جنوب إفريقيا فكانوا عند الانتصار يتغنون بأفضال المدرب و كيف كان يسمعهم الأغاني قبل المباراة و يبعث فيهم الروح و يوجد هناك فرصة ذهبية للبدري فليس هناك أغلي و لا أرقي من إهداء اللقب الإفريقية لروح شهداء مذبحة بورسعيد.