عاد الأهلي المصري من خسارة محققه في دوري الأبطال الإفريقي في الدقيقة 88 بواسطة السيد حمدي بعد أن كان قد سجل للترجي التونسي وليد الهشيري في الدقيقة 49 ليضعا مباراة الإياب على صفيح ساخن باستاد رادس يوم 18 نوفمبر. استحوذ الأهلي وتحكم في مجريات الشوط الأول تماما، مع اصطفاف دفاعي كامل من الترجي الذي يلعب تحت قيادة المدرب المتميز نبيل معلول. واعتمد مدرب الترجي على دفاع متقدم بحيث يقلل من المساحات أمام هجوم الأهلي، ما جعل فرص الفريق الأحمر قليلة رغم سيطرته وتناقله الكرات. ولجأ عبد الله السعيد ومحمد ناجي "جدو" ثنائي الأهلي للتصويب من خارج منطقة الجزاء، في الدقائق 14 و24 و27. لكن مع تقدم الدقائق، وسيطرة محمد نجيب ووائل جمعة ثنائي دفاع الأهلي على يانيك نيانج الكاميروني مهاجم الترجي، تراجعت خطوط الفريق التونسي. فزادت فرص الأهلي على مرمى الترجي خاصة في ظل تحرك جدو مع أحمد فتحي يمينا وشريف عبد الفضيل يسارا. وكاد فتحي أن يمنح الأهلي فرصة التقدم مبكرا بكرة عرضية رائعة وضعت أبو تريكة أمام مرمى الترجي،. ودخل الترجي في الشوط الثاني بشكل مختلف إذ فتح خطوطه وقرر الهجوم، في حين وضح أن الأهلي غير جاهز لذلك. وسط الأهلي ظهر مهتزا أمام هجوم الترجي، وبدأ الفريق التونسي في الوصول لمنطقة جزاء الفريق المضيف بكثافة عددية. وخطف الترجي هدف التقدم من ركلة ركنية، سجلها الهيشري في ظل تأخر خروج شريف إكرامي حارس الأهلي ووقوف دفاع الأهلي يشاهد اللقطة. ويذكر أن الترجي سجل 8 كرات هذا الموسم من ركلات ثابتة، في حين 30% من الأهداف التي سكنت شباك الأهلي جاءت من كرات ثابتة. حاول الأهلي العودة بتغييرات مغامرة، إذ خرج عبد الفضيل وتحول وليد سليمان لظهير ايسر مع دخول السيد حمدي. ثم خرج غالي ودخل محمد بركات ثم لعب عماد متعب بدلا من حسام عاشور نفسه. قبل تلك التغييرات لم يكن الأهلي قد هدد مرمى الترجي في الشوط الثاني سوى كرة عرضية أضاعها أبو تريكة أيضا. أما بعد التغييرات فوصل الأهلي حول مرمى الترجي كثيرا، حتى اقتنص السيد حمدي كرة وصلته من أحمد فتحي ليسجلها ويحفظ آمال الأهلي في اللقب.