بكين (وكالات) - خلف شي جينبينج أمس هو جينتاو على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وأصبح بالتالي رئيساً للصين، الدولة الكبرى ذات نظام الحزب الواحد والتي تجتاز مرحلة تحولات كبرى وتواجه تحديات عدة أبرزها الإصلاح ومحاربة الفساد، وهي مواجهة سيكون للرئيس الجديد الدور الأكبر في قيادتها. وفور تعيينه في هذا المنصب خرج الزعيم الجديد (59 عاماً) أمام الصحافة العالمية برفقة المجموعة القيادية الجديدة التي تضم إليه ستة أشخاص آخرين يشكلون سويا "القيادة الجماعية" التي ستتولى حكم الصين خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة والتي كان تعيينها مدار مناقشات مكثفة خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب. وأمام عدسات المصورين والصحفيين الآتين من العالم أجمع اعتلى شي منصة قصر الشعب وخلفه سار القادة الستة الآخرون الذين يشكلون "اللجنة الدائمة" للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني. وبعد أن تولى التعريف بالقادة الستة المنتخبين، ألقى شي الذي لم تخف ابتسامته ملامح الجدية التي يتميز بها، خطابا مقتضبا حذر فيه من أنه والفريق القيادي الجديد أمام "مسؤوليات هائلة"، مقراً أيضاً بأن الحزب الشيوعي يواجه "تحديات كبرى" أحدها الفساد. وأضاف أن القادة الجدد للبلاد سيعملون من أجل "ضمان حياة أفضل" للشعب. وخلافاً لما درجت عليه العادة، لم يرد في خطاب شي أي إشارة إلى أسلافه أو أي من المجاملات المعهودة، مما أثار ترحيب قسم من مستخدمي الإنترنت في الصين وكتب أحدهم معلقا "منذ زمن طويل لم نسمع خطاباً مباشراً كهذا وليس خطابا سياسيا خشبيا ومتكلفا". من جهته، قال جان - بيار كابيستان خبير شؤون الصين في جامعة هونج كونج المعمدانية "لقد بدا مرتاحاً، لكنني أشك في أنه سيجري إصلاحات". ... المزيد