من المتوقع أن تكون حديقة ياس ووتروورلد - أبوظبي المائية أكثر المعالم السياحية جاذبية في الامارة، إذ تقدم ملاذًا رطبًا من لهيب الصيف الاماراتي بألعاب مائية تقدم للمرة الاولى في العالم. أبوظبي: تعد حديقة "ياس ووتروورلد - أبوظبي"، التي تم افتتاحها في جزيرة ياس نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، أول حديقة ألعاب مائية في إمارة أبوظبي، والأكبر على مستوى الشرق الأوسط. وأصبحت أبرز معلم سياحي في الإمارة وأكثر المناطق الجاذبة للسياح، سواء من داخل الدولة أو خارجها، ما يجعلها عاملًا رئيسيًا يساهم بقوة في انتعاش القطاع السياحي والفندقي بالإمارة. ألعاب مائية جديدة قال الخبير السياحي طارق محمود ل"إيلاف": "بعد نحو شهرين من افتتاحها، استطاعت ياس ووتروورلد- أبوظبي أن تجتذب الآلاف من السيّاح يوميًا، فتكتظ بالزائرين سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين القادمين من إمارات الدولة السبع، أو من السيّاح الأجانب القادمين من خارج الدولة". وأوضح أن الحديقة تستطيع استيعاب أكثر من ثمانية آلاف زائر يوميًا، ومن المتوقع أن تستقطب نحو 700 ألف زائر في السنة الجارية، وهي بذلك تعد الوجهة السياحية الأولى لزوار أبوظبي وتحتل المركز الأول في أفضل مناطق الجذب السياحي في الإمارة. وأضاف محمود أن هذه الحديقة مختلفة تمامًا عن أي حديقة مائية موجودة في العالم، فلها تصميم خاص وفريد. وتقدر تكلفة إنجازها ب900 مليون درهم على مساحة 15 هكتارًا، وفيها 43 لعبة ومنزلقاً مائياً بينها خمس ألعاب هي الأولى من نوعها في العالم، فضلًا عن تمتعها بمجموعة من المرافق الترفيهية المميزة، من مطاعم ومتاجر ذات طابع مميز، وأنشطة مائية متنوعة. وتضم الحديقة جبلًا تتصدر قمته لؤلؤة لامعة ضخمة وأبراج اللصوص وسوق تجارية ذات تصميم خاص. وتتمتع جميع ألعاب الحديقة بالأمن والحماية لضمان سلامة الزوار. تطفئ لهيب الصيف وتوقع أن تتمكن مغامرات تلك الحديقة المائية الترفيهية العملاقة من إطفاء لهيب صيف الإمارات بدءًا من هذا العام، مبينًا أن الكثير من المواطنين والمقيمين في الدولة قد لا يسافرون خارج الإمارات في الصيف بفضل تلك الحديقة العملاقة. نوّه محمود بأن افتتاح مشروع ياس ووتروورلد إلى جانب عالم فيراري يضيف متعة للسياحة العائلية، ما سيجعل السياح يمضون وقتًا طويلًا في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، أسوة بمتعة السياحة في إمارة دبي. وهذا سيكون له دور كبير في تنشيط حركة السياحة في أبوظبي، حيث سيسهم في تعزيز السياحة الداخلية والسياحة الخارجية القادمة من دول الخليج العربي، خصوصًا من السعودية والكويت، وكذلك السياحة الدولية. وهو الأمر الذي سيؤدي بالتالي إلى رفع معدلات الإشغال في كافة فنادق أبوظبي، خاصة تلك الموجودة في جزيرة ياس. أطول أفعوانية لفت محمود إلى أن جميع معالم الحديقة مستوحاة من مغامرات دانة، الشخصية الرئيسية في المدينة المائية. وهي فتاة إماراتية تنطلق في رحلة مثيرة للبحث عن لؤلؤة نادرة، كانت قد جلبت الازدهار لصيادي اللؤلؤ في قريتها. واستوحيت فكرة المدينة من ثقافة دولة الإمارات وإرثها العريق في مجال صيد اللؤلؤ. وتأتي الدوامة على رأس قائمة الألعاب والمرافق التي لا توجد في أي حديقة مائية في العالم، وهي أسرع وأكبر لعبة إعصار هيدرو مغناطيسية في العالم، تتسع لستة أشخاص، وتشمل أطول مسار في العالم بطول 238 مترًا، ويستطيع الزوار الاستمتاع بقوة اندفاع الهواء وهم يعتلون جدران الدوامة التي يبلغ ارتفاعها 20 مترًا. وتتوفر فرصة التزلج وركوب الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار في بابلز باريل، وهي أكبر حوض للأمواج الاصطناعية في العالم. أما بانديت بامبر فهي أطول أفعوانية في الشرق الأوسط والوحيدة من نوعها في المنطقة، حيث يبلغ طول مسارها 550 مترًا، وهي أيضًا أول أفعوانية في العالم تشتمل على مؤثرات صوتية ومائية بأضواء الليزر. وبإمكان المشاركين في اللعبة رش المياه على الزوار المشاهدين، وإسقاط القنابل المائية وإحداث مؤثرات خاصة. أما لعبة فلج الصقور، فتتضمن ركوب طوف يتسع لستة أشخاص، وهي أطول أفعوانية مائية هيدرو مغناطيسية في الشرق الأوسط، يبلغ طولها 300 متر. كنز تفاعلي تعد بيرل ماسترز أول لعبة مغامرات تفاعلية للبحث عن الكنز، حيث ينطلق اللاعبون في مغامرة للبحث عن الكنوز المفقودة ويتفاعلون مع كائنات بحرية أسطورية، ويحلون الألغاز وغيرها. هذا وينتشر في الحديقة ما يقارب 70 عنصرًا، وتشكل هذه العناصر جزءًا من مسار اللاعبين في الحديقة خلال مغامراتهم للبحث عن الكنز، ومعظمها عناصر ضخمة، منها صناديق الكنوز والمحار العملاق والكائنات الأسطورية. وتوجد في الحديقة أيضًا منزلقات سليذر، التي تعد أول منزلقة مائية ثعبانية في العالم، وتتألف من مجموعة من المنزلقات المائية والأنفاق، يمر فيها الزوار بالعديد من الانحناءات والانعطافات وسط مؤثرات صوتية وضوئية خاصة وفيديوهات ثلاثية الأبعاد ودخان. وتوفر هذه اللعبة 30 تجربة ومغامرة مختلفة وتنتهي كل منزلقة في بحيرة مائية ليخرج السابح مندفعًا من رأس أفعى.
