غزة - 4 - 4 (كونا) -- اقتحم مئات اللاجئين الفلسطينيين صباح اليوم المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في مدينة غزة احتجاجا على تقليص خدماتها النقدية التي تقدمها لهم. وتمكن هؤلاء اللاجئون الغاضبون من اقتحام المدخل الرئيس لمقر (الاونروا) الواقع جنوب مدينة غزة رغم الحراسة الشديدة عليه وذلك احتجاجا على تقليص الوكالة المساعدات النقدية واستبدالها بفرص عمل مؤقتة لذوي الحالات الاجتماعية الصعبة. وجرى الاقتحام خلال اعتصام شارك فيه مئات اللاجئين الفلسطينيين امام المقر الرئيس ل(اونروا) دعت اليه اللجنة الشعبية للاجئين حيث طالبوا الاخيرة بالتراجع عن قراراتها وسياساتها. واكد اللاجئون المحتجون انهم سيواصلون اعتصاماتهم واحتجاجاتهم حتى تتراجع رئاسة (الاونروا) عن قرارها مشددين على ان القرار سيمس فئات اللاجئين الاشد فقرا. وكانت (الاونروا) اعلنت مؤخرا وقف تقديم المساعدات النقدية لاكثر من مئة الف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة اعتادوا تسلمها على مدى سنين طويلة. وقالت (الاونروا) انها قررت استبدال تلك المساعدات النقدية المباشرة ببرنامج خلق فرص عمل لهؤلاء اللاجئين حيث سيحصلون من خلاله على المال مقابل العمل في ظل وقف المانحين عن تمويل برنامج المساعدات النقدية المباشرة لاول مرة الذي يعتبر جزءا اصيلا من ميزانية (الاونروا) المنتظمة. واشارت الى ان النظام الجديد سيعمل على استبدال الممارسة المتبعة التي تشتمل على تقديم مساعدة نقدية مباشرة على اساس عشرة دولارات كل ثلاثة اشهر لكل فرد داخل العائلة الفقيرة بخلق فرصة عمل لرب تلك العائلة لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر. ولفتت (اونروا) الى ان هذا التغيير هو من القرارات الصعبة التي اضطرت لاتخاذها بسبب وضعها المالي الصعب. وشهدت الايام الاخيرة اعتصامات عدة ومظاهرات غاضبة نظمها لاجئون فلسطينيون امام وفي مقرات عدة لوكالة (اونروا) في مدن قطاع غزة المختلفة. وقام هؤلاء في كثير من الاحوال باغلاق هذه المقرات في الوقت الذي رددوا شعارات تندد باجراءات الاخيرة بحقهم التي اتخذت مؤخرا. ويحتج هؤلاء على قرار ل (اونروا) اعلن قبل نحو اسبوعين بفرض اليات تشغيل جديدة على اسر فقيرة منهم تتلقى دعما ماليا شهريا من هذه المنظمة الدولية وهو الامر الذي رفضه هؤلاء اللاجئون. ودعا هؤلاء الدول الداعمة لميزانية (اونروا) الى تحمل مسؤوليتها تجاه من هجروا وحرموا من الحياة المستقرة في ديارهم بدلا من تحويل هذه المنظمة الدولية لمصدر قلق يزيدهم قلقا على لقمة عيشهم وعيش اطفالهم. كما يطالبون بزيادة المشاريع التي تستهدف القضاء على الفقر بين اللاجئين عبر مشاريع تشغيل مثمرة تعود بالنفع المستمر على المستهدفين منها مع الخروج الى المحتجين فورا وايضاح الصورة لهم ليقرروا موقفا يتبنى احتياجاتهم. وتسود الخشية بين لاجئي القطاع من توجه ل (اونروا) والدول المانحة لبرامجها الخاصة باللاجئين لتقليص هذه الخدمات كتلك المتعلقة بالمخصصات النقدية التي تقدم للاسر الاكثر فقرا منهم. وفشل مسؤولون في (اونروا) في اقناع ممثلي اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة ببرنامجها الجديد مطالبين المجتمع الدولى بوضع الميزانيات الخاصة بدعمهم خاصة في ظل الاحوال الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها.(النهاية) م ت / خ ن ع كونا041303 جمت ابر 13