غزة (الاتحاد) - تظاهر مئات الفلسطينيين أمس أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا" في مدينة غزة احتجاجا على قرار ال"اونروا" وقف المساعدات النقدية لمئة ألف لأجئ في القطاع واستبدالها بفرص عمل مؤقتة محدودة. وقام عدد من المتظاهرين برفع شعارات تطالب ال"أونروا" بإلغاء التقليصات منها "لا عودة عن حق العودة، عائدون إلى ارضنا، وين العرب من حصارنا ومساعداتنا، نريد خبزا لا نريد ألعابا". كما رددوا هتافات "وينكم يا مسؤولين صرتوا تدوروا على الدنانير ونسيتوا هالمساكين"، و"يا عرب يا مسلمين شوفو شوفو المساكين، الشعب يريد ارجاع التموين"، و"ما بنروح على الدار حتى ناخذ القرار". وقالت ايمان نصار (40 عاما) "نحن معتصمون أمام الوكالة عشان الوكالة بسبب وقف المخصصات، المؤن والتموين والأربعين شيكل (10 دولارات). هل هذا يكفي لثلاثة شهور، هذا لا يكفي لطفل واحد من اكل من شرب وعلاج وتعليم. لماذا لا يكون أطفالنا مثل أطفال العالم، لماذا يحرم لاجئو فلسطين؟" وكانت ال"اونروا" أوقفت في الأول من أبريل الجاري برنامج المساعدات التي كانت تقدمها إلى 21 ألف عائلة تضم مئة ألف لأجيء في قطاع غزة واستبدلتها بفرص عمل مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر فقط لحوالي عشرة آلاف عائلة منها. وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم ال"أونروا" الخميس أن القرار اتخذ "بسبب الأزمة المالية". وتظاهر عشرات من اللاجئين الفلسطينيين الخميس أمام مقر الوكالة احتجاجا على هذا القرار واقتحم بعضهم مقرها في غزة، مما دفع ال"أونروا" إلى إغلاق جميع مراكز وتوزيع الإغاثة في القطاع. وفي وقت لاحق، اعلن الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" امس أن "اونروا" ستعيد فتح مراكزها الإغاثية صباح اليوم الثلاثاء بعد إغلاقها لعدة أيام احتجاجا على اقتحام متظاهرين لمقر "اونروا" في غزة. وقال عدنان ابو حسنة "تقرر إعادة فتح كافة المراكز الإغاثية والتموينية العشرين في قطاع غزة بعدما حصلنا على ضمانات وتطمينات من جهات محلية عدة رفض ذكرها بعدم التعرض لسلامة موظفي "اونروا" والسماح بعمل الموظفين وضمان التظاهر سلميا". وذكرت مصادر محلية في غزة فان حكومة حماس "توفر ضمانات لحماية مقرات الاونروا". واشار أبو حسنة إلى أن هذه المراكز تقدم "مساعدات تموينية وإغاثية إلى 800 ألف لاجئ في غزة وكانت قررت إغلاقها لاقتحام المقر في غزة من قبل متظاهرين نهاية الأسبوع الماضي وهو قرار مؤسف أعاق قدرة الاونروا على تقديم خدماتها الاغاثية التي تشتد الحاجة اليها في غزة".
