مركز عالية للتدخل المبكر يختتم فعاليته بعقد أربع ورش عمل - تصوير : محمد المخرق المنامة - فاطمة عبدالله أكدت طبيبة أطفال التوحد شولا فنيرين أنه بحسب اخر دراسة أميركية فإن بين كل 88 طفلا طفلا واحدا مصابا بالتوحد، مع زيادة احتمال إنجاب طفل ثان مصاب بالتوحد في حال كان أنجبت الأم سابقاً طفلا مصابا بهذا النوع من الاضطراب. وقالت فنيرين في اليوم الثاني من مؤتمر مركز عالية للتدخل المبكر بمناسبة اليوم العالمي للتوحد والذي عقد أمس الخميس بفندق الشيراتون «إن تشخيص مرض التوحد أمر ضروري فالتشخيص يساعد على الكشف المبكر وإمكانية التدخل المبكر لتقديم العلاج، مع ضرورة معرفة نوع اضطراب التوحد المصاب به الطفل، وخصوصاً أن هناك أنواعا عديدة من التوحد». وعرضت فنيرين في ورقة عملها أنواع التوحد، مع طرح لكل حالة من هذه الأنواع، مشيرة إلى أن كل حالة يختلف علاجها عن الأخرى فلابد من تشخيص كل حالة توحد على حدة وذلك لبحث علاج هذه الحالة، وذلك بسبب اختلاف الحالات. وتطرقت فنيرين في ورقة عملها إلى النسبة والإحصاءات التي أعلن عنها مؤخراً، مبيناً أنه بحسب اخر دراسة أميركية فإن بين كل 88 طفلا هناك طفل واحد مصاب بالتوحد، مؤكدة أن النسبة تعتبر مرعبة. كما تحدثت فنيرين عن احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد، مشيرة إلى أن الأم التي كانت أنجبت طفلا مصابا بالتوحد سابقاً، فإنه تزيد احتمالية إنجاب طفل اخر مصاب بالمرض نفسه بنسبة 18 في المئة، إلا أن ذلك لا يعني عدم قدرة الأم على إنجاب أطفال أسوياء وأصحاء أيضاً. من جهته عرض رئيس قسم الاتصال في العيادة الخاصة بالتوحد وائل الدكوري ورقة عمل تتحدث عن الاضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة وعلاقة التوحد بهذه الاضطرابات، وذلك من حيث تشابه الأعراض لحد كبير وصعوبة التمييز بينها خلال التشخيص، مع تأثير هذه الاضطرابات على اللغة والكلام. وأوضح الدكوري أن الأبحاث والدراسات أكدت أن اضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة تظهر في المصابين بالتوحد بنسبة تصل إلى 65 في المئة، ويتوقف ذلك على شدة أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة، مبيناً أن هناك علاقة واضحة بين قصور الانتباه وفرط الحركة وفي نسبة الإصابة بالتوحد، إذ كلما زادت نسبة هذه الاضطرابات زادت نسبة مشكلة التوحد لدى المصاب. وأكد الدكوري أن اضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة تزيد من مشاكل التوحد، كما أنها تؤثر على التعبير اللغوي ولغة التخاطب، إضافة إلى أنها تؤثر على احتياجات الطفل المصاب بالتوحد، إلى جانب أن اضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة تعتبر من المؤثرات الأساسية في مهارات استخدام اللغة وما يتعلق به من عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، أو حتى في إيصال ما يرغب الطفل في إيصاله أو توضيحه للمحيطين من حوله. ولفت الدكوري الى أنه قام بإعداد دراسة تعتبر أول دراسة عربية تطرق فيها الى صعوبات استخدام اللغة عند الأطفال المصابين باضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة. وقدمت الأخصائية في مجال التوحد راجيشر شانغانيا ورقة عمل تناولت البرنامج الغذائي والفيتاميني للمصابين بالتوحد والذي يعرف ببروتوكول (DAN)، مشيرة إلى ان هذا البروتوكول بإمكانه أن يعيد التوازن البيولوجي لدى المصاب بالتوحد. كما قدمت آنا مصطفى ورشة عمل خلال المؤتمر، مقدمة فيها ورقة عمل تتعلق بأهمية التأقلم الأسري مع المصاب بالتوحد، وخصوصاً أن العديد من الأسر تواجه مشكلة في قضية التأقلم الأسري في الداخل وخصوصاً في حال تم اكتشاف طفل مصاب بالتوحد، مع طرح الصعوبات التي قد تواجه الأسرة خلال التأقلم مع الطفل المصاب بالتوحد. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3862 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434ه