إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تساؤلات حول امكانية ترك الإخوان الحكم واستقالة مرسي وتوريط المعارضة باتخاذ قرارات التقشف
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 06 - 2012

تساؤلات حول امكانية ترك الإخوان الحكم واستقالة مرسي وتوريط المعارضة باتخاذ قرارات التقشفالقاهرة - 'القدس العربي' وأشارت الصحف الصادرة امس الى قرار شيخ الأزهر إقالة رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد بعد أزمة تسمم مئات من طلاب المدينة الجامعية، والدعوة لانتخاب رئيس جديد للجامعة، ونفي مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف ما نشرته صحيفة 'الجريدة' الكويتية، من حديث له أكد فيه عزل آلاف من القضاء بينما أكدت الجريدة ان حديثه مع محررها مسجل بصوته ورفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تسليم أحمد قذاف الدم الى ليبيا، كما رفض الانتربول الدولي طلب مصر تسليم الفريق أحمد شفيق وإعلان مطار القاهرة الدولي تخفيض الإضاءة بنسبة ثلاثين في المائة في صالات السفر والوصول في الأوقات التي تنخفض فيها الحركة، ليلاً، ونشر 'الأهرام' امس حديثاً مع وزير البترول أسامة كمال أجرته معه الجميلتان زينب عبدالرازق وكريمة عبدالغني أكد فيه أن احتياطي مصر من البترول يكفيها سبعة عشر عاما، والغاز يكفيها ثلاثين سنة وهي أقوال قديمة، لأن وزارة البترول نشرتها وأعلنتها أيام مبارك، ولا جديد فيها.
وإلى بعض مما عندنا:
وقف اخونة الجيش
وخلاف مع المخابرات العامة
تتحرك الأوضاع بثبات نحو الصدام العنيف المتوقع بين الإخوان المسلمين ومن سيقبلون التحالف معهم من الجماعات أو الأحزاب الدينية، وبين المعارضة، والتي أصبحت تضم بشكل غير علني، الجيش وأجهزة الأمن، خاصة المخابرات العامة - بعد أن وضح للجميع ما يكنه الإخوان من عداء للجيش والأمن والعمل على السيطرة عليهما تماماً، ومن فترة بدأ الجيش يتنبه لذلك، ويحذر علنا - بطرق غير مباشرة الإخوان، وبدا ان هناك فجوة اتسعت بين الرئاسة والجيش تملؤها الشكوك والتربص، بحيث لم يعد الرئيس - الآن على الأقل - قادرا على تنفيذ خطة أخونة الجيش، كما أن الجيش يزداد قناعة بخطورة ابتعاده عن التدخل وهو يرى الأوضاع تتدهور باتجاه انهيار الدولة وأن أسرار البلاد الأمنية باتت مهددة فعلا، ثم جاءت التصريحات المفاجئة لصديقنا أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط التي شن فيها هجوما على المخابرات العامة، وقال ان الرئيس أخبره بأن الجهاز أنشأ تنظيماً للبلطجية، وهو ما يعني التمهيد لإجراء عمليات تصفية للجهاز، وأدت ردود الأفعال العنيفة على ذلك الى تراجع أبو العلا، قليلاً، إلا أنه لم ينف واقعة كلام الرئيس له، بينما ظل الرئيس صامتاً، حتى خرج المتحدث باسم الرئاسة عمر عامر ليعقد مؤتمراً صحافيا ليكتفي بالقول: 'يسأل عن هذه التصريحات من أدلى بها ونسبت إليه، ناسياً أنه سئل فعلا وأدلى بتصريحات لم ينف فيها ان مصدر المعلومات هو الرئيس.
الرئاسة تتحدى:
النائب العام مستمر في مكانه
أيضاً، فقد ازداد الموقف التهابا بتأكيده أن النائب العام مستمر في مكانه رغم الحكم القضائي واجب النفاذ ببطلان قرار الرئيس تعيينه، ثم زاد الأمر غموضاًَ بأن الطعن على الحكم لم يتقرر، وكذلك أكد احترام الرئاسة لشيخ الأزهر رداً على الاتهامات الموجهة للرئيس بأنه ينفذ خطة الجماعة للإطاحة بشيخ الأزهر باستغلال حادث تسمم أعداد من طلاب مدينة جامعة الأزهر، وكان ملفتاً أن جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' تجاهلت هذه التصريحات.
ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية واظلام المطار
أيضاً، فان الأخطر، هو ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية، واضطرار النظام الى اتخاذ اجراءات قاسية لوقفها، وهو ما سيؤدي الى اضطرابات بدأت بوادرها فعلا، وسوف تتسع وتزداد عنفاً مع مزيد من الاجراءات مهما حاول الإخوان إغماض أعينهم حتى لا يرونها، وخدع أنفسهم بالأمن وتمتعهم بالتأييد، الى ان يفاجأوا بالعاصفة القادمة التي ستقتلعهم مثلما حدث لنظام مبارك بالضبط، فنفس السيناريو يتكرر منهم، اللهم إلا إذا فاجأوا الجميع بالإعلان عن ترك الحكم، وأجبروا مرسي على الاستقالة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حتى يتركوا غيرهم يتحملون امام الشعب مسؤولية اجراءات التقشف الصارمة، وهو ما أشك أن يفعلوها.
المخابرات تحذر
من خيانة الأمن القومي للبلاد
والى الحكومة التي فتحها صديقنا ورئيس حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضي عندما قال - نقلاً عن الرئيس مرسي له - أن جهاز المخابرات العامة كون جيشاً من البلطجية عدد أفراده ثلاثمائة ألف، منهم في القاهرة وحدها ثمانون ألف، وانقلبت الدنيا رأس على عقب لأيام، ولم تصدر رئاسة الجمهورية أي بيان تكذيب أو تصديق، واجتهد الإخوان لفرض صمت وتعتيم على القضية رغم خطورتها رغم ان البعض اتهم الرئيس والإخوان بمحاولة تصفية الجهاز وأخونته بعد أن تمكنوا من السيطرة على وزارة الداخلية.
ومثلما صمتت الرئاسة والإخوان عن هذه الضربة التي تم توجيهها للمخابرات العامة عن طريق أبو العلا ماضي، فانها صمتت أيضاً عن الضربة المضادة التي وجهتها المخابرات العامة إليهما - أي الرئاسة والإخوان - بواسطة وكيل الجهاز السابق اللواء الدكتور ثروت جودة، رغم انه كشف عن أسرار جديدة.
ووجه اتهامات مباشرة للرئاسة بخيانة الأمن القومي للبلاد، وذلك في حديث له لمجلة 'روزاليوسف' القومية نشرته يوم السبت الماضي، وقد انتظرت حتى أمس - الخميس - لعدم الإشارة إليه، توقعاً لرد من الرئاسة أو الجماعة، ولم يحدث ولذلك، نشير إلى أبرز ما قاله لزميلنا هاني عبدالله، وهو: 'دعني أقل لك 'معلومة' مهمة في هذا السياق حتى نفهم هذا الأمر جيداً، فالجماعة - عقب تصاعد حركة الاحتجاجات في الشارع - تلقت عرضاً أمريكياً يسمح بدخول شركات 'المرتزقة' أو 'فرق الموت' الأمريكية، للأراضي المصرية، وفي مقدمتها شركة بلاك ورتر، وهي إحدى الشركات المهمة التي تتعامل مع الولايات المتحدة مثل 'البريهات الخضر' ودلتا فورس التابعة للبنتاجون، ووافقت الجماعة مبدئياً على هذا الطلب '!' إلا أن كلا من 'القوات المسلحة والمخابرات العامة، اعترضتا على هذه الموافقة بشكل شديد، فلا حاجة لنا لمثل هذه القوات على أرضنا بأي حال من الأحوال، بل تمتلك قواتنا المسلحة فرقاً تتفوق عليها بمراحل، مثل 666 و999، وعندما كانت تشارك عناصر هذه الرق في تدريبات عسكرية 'مشتركة' يمثل 'النجم الساطع' مع قواتنا الخاصة، لم يكن لها أن تتفوق على مقاتلينا في أي مرحلة من مراحل التدريب، وكان الهدف الذي مضت إليه الأجهزة من موافقة 'الإخوان' على الطلب الأمريكي، أن يمثل هذا الأمر اعترافا بعدم القدرة على ضبط الأمن، ومن ثم يكون هذا مبرراً كافياً - فيما بعد - لنشر 'ميليشيات' الجماعة في الشارع '!' وبعد أن اسندت مهمة إدارة الجهاز للوزير 'رأفت شحاتة' كان أن طلب 'د. مرسي' من شحاتة إقصاء متابعي النشاط الديني عن عملهم بالجهاز '!'.
شرح طريقة عمل جهاز المخابرات العامة
ويبدو أن 'الإخوان' لا يستوعبون طريقة عمل هذا الجهاز الحساس، وهو ما دفع شحاتة لشرح الأمر بالتفصيل، تعداد أفراد المخابرات العامة 'موظفين - سائقين - إداريين - فنيين - أمن - عناية صحية - ضباط - وظائف أخرى' لا يتعدى سبعة آلاف شخص، والضباط بضع مئات فقط، أكثر من نصفهم حاصل على الدكتوراه في تخصصه، أي أننا نعمل بأقل القدر من التكاليف توفيرا للنفقات خاصة أن 'مبارك' رفض زيادة ميزانية الجهاز في سنوات حكمه الأخيرة، ومن يتابعون النشاط الديني، خارجياً وداخلياً لا يتجاوزون اثنا عشر فردا، لا علاقة لهم بمحاصرات أو تضييقات من أي نوع هم فقط يجمعون المعلومات ويقدمونها لصانع القرار أياً كان انتماؤه السياسي، لكن يفتقر 'الإخوة' على ما يبدو لنعمتي 'الفهم والسمع'، فقد قلنا مراراً وتكراراً أن المهمة الرئيسية للمخابرات هي حماية الأمن القومي من أية أخطار 'محتملة' قادمة من الخارج في مختلف المجالات، بالإضافة الى مقاومة الجاسوسية داخل وخارج مصر، والمهمة 'الثانوية' مقاومة النشاط الهدام بمختلف المجالات 'سياسية - اقتصادية - اجتماعية - أمنية'، ويكون دور الجهاز هنا إمداد جميع مؤسسات الدولة بالمعلومات بعد تصديق رئيس الجمهورية عليها، أما تصريحات أبو العلا ماضي فهي تنم عن عدم فهم واضح وهرطقة شخص عفى عليه الزمن إذ لا يزال يعيش في القرون الوسطى على ما يبدو '!'، وإن كان رئيس الجمهورية قد قال ذلك فهذا أمر في غاية الخطورة، بل قريب من حد 'خيانة الأمن القومي المصري'، وفي ظل هذا المناخ 'العبثي' لا يمكن الوثوق إلى أين ستنتهي معلومات المخابرات فالأصل أن هذه المعلومات لسيادته فقط، والواجب على الزملاء بالجهاز أن يحافظوا على القسم، خاصة مبدأ 'المعرفة على قدر الحاجة' بالنسبة للسيد الرئيس، وهناك نقطة أخرى تقع وسط اهتمامات كل من جماعات الضغط والكونغرس، هي قناة السويس، ويؤمنها الجيش والشعب الآن، وهذا شق آخر يكمل موافقة الإخوان المبدئية على نزول 'المرتزقة الأمريكان' لتأمين قناة السويس، فهم يقدمون كل ما يرضي هذين الطرفين، ورفض الجيش والمخابرات لهذا الأمر، كان رسالة قوية بأن القوات المسلحة هي صمام الآمان في مصر'.
عبدالناصر بنى والسادات
ومبارك ايضا فماذا بنى مرسي؟!
وإلى المعارك العنيفة الدائرة حول الرئيس، معه وضده، بسبب قراراته وسياساته وتصريحاته، والملاحظ أنه كلما يزداد الرئيس في مهاجمة معارضيه ويستخدم لغة التهديد ضدهم، يزدادون ضراوة وعنفاً في الرد عليه، وقالت عنه يوم الثلاثاء في 'المصري اليوم' الجميلة، والاستاذة بكلية الطب بجامعة القاهرة الدكتورة غادة الشريف وهي تمصمص شفتيها وهي تتهكم على وصف الإخوان بالخرفان وعلى إعطاء خالد الذكر والد مرسي خمسة أفدنة عام 1952 في قانون الإصلاح الزراعي: 'آن الأوان أن تحمد ربنا وتبوس أيدك وش وضهر لأن لا عبدالناصر ولا السادات ولا حتى مبارك كان يشغلهم التساؤل حول إذا مات القرد القرداتي يشتغل إيه! لو كان عبدالناصر انشغل بهذا ما كان ليبني السد العالي ولم يكن ليشيد مصانع الغزل والنسيج وكان سيوزع الخمس فدادين على القرداتية بدلا من توزيعهم على الفلاحين، وما كان السادات لينتصر في أكتوبر ولا ليسترد سيناء وما كان مبارك ليبني مدنا جديدة ولا ليطور البنية التحتية التي تسلمها خربانة لدرجة ان سيادته في السبعينيات، كنت لا بد أن تنفخ في التليفون حتى تعود فيه الحرارة! وبعدين من الذي أخبرك يا حمادة أن الحاوي إذا مد يده في الجراب في المرة الثانية هيطلع ثعبان؟! مش ممكن مثلا يطلع جوز أرانب؟! لكن لأن الأيدي البطالة نجسة لذلك إذا مات القرد القرداتي ممكن يسرح شوية خرفان، أي نعم الخروف أقل ذكاء من القرد فلن يستطيع تقليد نومة العازب ولا عجين الفلاحة لكنه يمتاز بأنه يسمع ويطيع أكثر من القرد مما سيريح القرداتي! لكن المهم والأهم يا حمادة أن تجيبني لماذا بقي أن مصر عندما تقوم من كبوتها ستنام الدول المجاورة؟ ما هي العلاقة الاستراتيجية؟ وهل هذا معناه انهم ما ينفعش يناموا جنب بعض؟! ليه؟ هو السرير كام نفر؟!'.
'الوفد': لماذا يصر الرئيس
على التخندق خلف أخطائه؟
ويوم الأربعاء هاجم زميلنا في 'الوفد' طارق التهامي وهو مسؤول اللجنة النوعية للشباب في الحزب والذي يكرهه الإخوان ويتهمونه بالمشاركة في تنظيم غزوة الجبل، طارق قال: 'أريد من الذين يصدعون رؤوسنا ليل نهار الذين يقومون كل صباح بترديد الإسطوانة 'المشروخة' التي تتردد على أسماعنا بأن الدكتور محمد مرسي الرجل التقي الورع ليس مجرد رئيس وإنما رجل أرسلته السماء لتطبيق الديمقراطية الغائبة - عن بلادنا منذ عهد الفراعنة - أريد منهم أن يتوقفوا عن الجدل والكذب والخداع والمناورة وأن يردوا على أسباب إصراره على تصرف واحد قط لا يمارسه من يؤمن بالديمقراطية هذا التصرف يسميه الذين يعرفون صفات الديكتاتور بأنه 'عدم لاعتراف بالخطأ'، وخطأ الدكتور مرسي الذي سقط فيه بتعيينه نائباً عاماً بطريقة تخالف القانون تحول إلى خطيئة لأنه يرفض احترام حكم القضاء الذي قرر إقالة النائب العام غير الشرعي.
النائب الذي قلنا أنه يمارس كل أنواع البطش بالمعارضين ثم يقولون لنا أنه يجسد القانون، تسخير المنصب لصالح الجماعة التي لم يخضع أحد من أعضائها للتحقيق في كل الاتهامات التي تم توجيهها إليهم في وقائع متعددة أهمها 'موقعة الاتحادية الأولى' ليصبح المنصب هدفه البطش بالمعارضين وحماية الموالين وخدمة الجماعة، لا أريد من المؤيدين للدكتور مرسي من جماعة الإخوان دفاعاً بلا عقل، أريد منهم أن يقولوا لنا ماذا كنتم تقولون عن مبارك عندما كان يرفض وزير من وزرائه تنفيذ حكم قضائي؟ كنتم تقولون 'إنه الفساد'!! ماذا كنتم تقولون عن النائب العام الذي عمل في عهده؟ كنتم تقولون 'نائب خاص'!! ماذا كان يفعل حسني مبارك نفسه مع الدعاوى التي يصدر فيها حكم يغل من سلطاته مثل أحكام بطلان مجلس الشعب؟! كان يقوم بتنفيذها! طيب، وماذا يفعل الدكتور مرسي الآن؟'.
'المصري اليوم': قارنوا بين عظماء جيل
عبدالناصر وما هو موجود اليوم
لا، لا، هذا إحراج شديد، زاده في نفس اليوم الكاتب والشاعر والسيناريست الدكتور مدحت العدل بقوله في 'المصري اليوم':'في ذكرى 'حليم' أتوق إلى ذلك الزمن البديع - أصبحت لا أحب هذه الكلمة - فليكن الزمن المحترم، كان محترماً في كل شيء، تخيلوا معي زمنا فيه من رجال السياسة زعيم ك'ناصر' وكتاب 'محفوظ' و'إدريس' و'الشرقاوي' وشعراء عامية ك'جاهين' و'حداد' و'الأبنودي' و'قاعود' وفصحى ك'ناجي' و'جودت' و'عبدالصبور' و'نعمان عاشور' وأفذاذ الموسيقيين 'عبدالوهاب' و'السنباطي' و'بليغ' و'الطويل' و'الموجي' وأساطين الغناء 'ثومة' و'حليم' و'وردة' و'فايزة' و'شادية' و'سعاد محمد'، يا الله! ما هذا الزمن وما كل هذا الزخم الإبداعي الرهيب الذي بالقطع لابد أن يواكبه إبداع في الطب والهندسة والعلم والسياسة وكي يبدع هؤلاء لابد أن يكون الزعيم يؤمن بقيمة وطنه وقدرته على قيادة من حوله، ففي وطن عملاق كمصر يجب آأن يكون أولاده من العمالقة وشعبه يؤمن تماماً بمن يقوده ويحبه حباًَ من القلب، فالقائد على قدر الوطن وشعبه، لذلك كانت مصر وما أدراك ما هي؟ كان زمناًَ جميلاً ليس فيه رئيس دولة يتكلم عن 'القرد والقرداتية' وعندما يخرج رئيس يقول مرشده 'طظ في مصر' تصبح مصر تابعة لقطر ولا يهتم أميرها حتى باستقبال رئيسها، نحن في زمن عجيب ورئيس مسكين بالفعل فهذه هي قدراته فهو لا يعرف قيمة البلد الذي هو رئيسه، لذلك ينطبق عليه قول الشاعر 'إذا أنت لم تعرف نفسك حقها، هوانا بها كانت على الناس أهون'، مصر هانت على 'مرسي' فهان هو على 'جاسم'، باللعار'.
'الشروق': لماذا اختفت
انتقادات مرسي لاسرائيل؟
ثم ابتعد مدحت خطوة ليفسح مكانا لزميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل لينشد في نفس اليوم قائلاً في 'الشروق': 'بعد تكرار إتهام الناس لمحمد مرسي بالتفريط في وعده القديم بالزحف على القدس لتحريرها وبعد أن اصبح موقفه محرجاً بعد صمته القبوري على تصريح باراك أوباما بأن القدس هي العاصمة التاريخية لدولة إسرائيل، اقترح إسكاتاً لكل المتطاولين على مقام الرئيس حافظ القرآن أن يتم بناء نموذج مجسم ضخم للمسجد الأقصى وقبة الصخرة في مدينة الانتاج الإعلامي ويقوم الرئيس بقيادة جيش من مؤيديه الذين يدمنون محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي على أن يقف عن ممنته الفاتح صفوت حجازي وعن ميسرته الشاحن حازم أبو اسماعيل وفور أن يهتف الدكتور مرسي قائلا 'عالقدس رايحين شهداء بالملايين' تزحف الجموع على نموذج القدس لتقوم بتحريره وترفع علم جماعة الإخوان المسلمين عليه، ويكون مرسي بذلك قد أوفى بوعده وأفحم معارضيه ويصبح بمقدوره أن يتفرغ للتفكير في استعادة الأندلس.
- اقتراح آخر لوجه الله سيسترجع الإعلام المصري الحكومي الصدارة الإعلامية التي فقدها وسيسحب البساط تحت أقدام برنامج باسم يوسف الى الأبد لو قام بعمل برنامج كوميدي يومي يقوم ببث خطب وحوارات الدكتور مرسي كاملة تحت عنوان 'مرسي لقلبك'.
- أخذ محمد مرسي غفوة من النوم في الدوحة يا ترى ماذا سيفعل إذا انعقدت القمة العربية في المنامة؟'.
حكاية الأصابع التي تعبث في مصر
ومن 'الشروق' الى 'التحرير'، وصديقنا والشاعر الكبير والموهوب عبدالرحمن الأبنودي وقوله في بروازه اليومي - مربعات - عن حكاية الأصابع التي تعبث في مصر:
البلبصة بالصباع أصيلة في طباعك
هل موهبة ورثتها والا تراث في الدين
كان باب الأمل قافل على صباعك
لا علامة للنصر تشهد، لا تشهد
أما 'الأهالي' لسان حال حزب التجمع، فقد نشرت رسماً كاريكاتيرياً لزميلتنا الجميلة سحر، عن طفل يشاهد التليفزيون يسأل أمه:
- صحيح ياماما، لما القرد يموت، القرداتي يشتغل إيه؟
فردت عليه قائلة:- رئيس جمهورية.
المفكر الدكتور نادر فرجاني
نادم على دفاعه عن العريان
وإلى المعارك الدائرة ضد الإخوان وشارك فيها كثيرون كل بقدر، فعلى المثال، أعلن الكاتب والمفكر الدكتور نادر فرجاني يوم الاثنين في 'الأهرام' عن ندمه البالغ لدفاعه عن صديقنا الدكتور عصام العريان في مقال له عام 2005 عندما سجن، وذلك بعدما يراه الآن من أفاعيل وتصريحات ومواقف عصام المعادية للديمقراطية وقال: 'نشرت مقالا بعنوان 'من أولى بالحبس د. عصام العريان أم جلادوه؟'.
ولعلي لم أندم على مقال نشرته قدر ندمي على هذا المقال، لم أندم أبداً على دفاعي عن سجين سياسي مضطهد من نظام حكم تسلكي فاسد ومستبد لكن خالجني كثير ندم على مشاعري الطيبة تجاه الرجل، فيما مضى فقد كنت أقدره وأحبه على قلة من كنت أحب من قيادات جماعة الإخوان، فقد انقلب عصام العريان من خلال موقعه القيادي والحكم التسلطي لجماعته جلادا! فتحول من ذلك المناضل العنيد من أجل الحرية العذب اللسان حلو المعشر كما كنت أظن، إلى سياسي شرس أسكرته السلطة فأصبح ينضح غطرسة واستكبارا ويقطر لسانه غلظة وفظاظة فهو لا يتورع عن الدعوة لافتراس معارضي سلطة الإسلام السياسي معنوياً ومادياً، ويتهمهم بالبلطجة ويسب سيدة إعلامية على الهواء في واقعة قدم بسببها الى المحاكمة ويستبق أحكام القضاء وكأنه بكل شيء عليم كما في واقعة بالون الأقصر، بل ويحصن دهماء جماعته على العنف في مواجهة المتظاهرين ويعمل على تقييد الحريات ويسيء إلى المحكمة الدستورية ويتطاول على الزعيم التاريخي بحدق عبدالناصر علناً ويدعو لعودة اليهود واستعادة اأملاكهم في مصر وكل ذلك لتمكين الإسلام السياسي بقيادة جماعته'.
'الوطن': الاخوان يمارسون
كل شيء الا الديمقراطية
وفي نفس اليوم، قامت زميلتنا الجميلة ب'الوطن' شيماء البرديبي بتوصيف الحالة الطبية للإخوان وما يعتريهم من أعراض غريبة، وتوصلت بعد تجارب عليهم الى نتائج مؤكدة من الناحية العلمية هي: 'احتار العلماء كثيراً في تفسير حالة الإخوان، تأييدهم الأعمى لقياداتهم، هجومهم على المعارضة والإعلاميين، رفضهم للآخر ومن ينادي بزوال حكمهم، واكتشف العلماء ان الأمر برمته لا يعدو كونه مرضاً لم يكتشفوا له علاجاً الى الآن، ولأن المصري مشهور بجبروته وقوته استطاع العلماء أن يحددوا الأعراض تحديداً دقيقاً ومنها توصلوا الى الأسباب المؤدية للمرض، بقي لهم خطوت قليلة ويعلنون، انتصارهم في المعركة عليه وتوصلهم الى علج شاف دون آثار جانبية 'بعون الله' الأعراض التي توصل إليها العلماء: ارتفاع طفيف - قد يصبح رهيباً - في الحرارة حال رؤية المريض صورة أي ملتح خاصة الرئيس مرسي أو أياً من أعضاء مكتب الإرشاد .
- رعضة خفيفة يصحبها ارتكاريا عندما يقابل المصاب أياً من الناصريين تتطور الى تهتهة في الكلام حين يرى صورة 'عبدالناصر' أو يسمع اسمه.
- يتعاظم حجم اللسان وتيضاءل حجم المخ.
الأسباب المؤدية للمرض:
- الوراثة
- النشأة في بيئة تعاني الفقر والجهل معاً.
- التعثر في الدراسة والقدرة على الفهم.
حيرة الأطباء في تشخيص المرض لم تنته بالتوصل الى أعراضه وأسبابه بل طالت التشمل الاسم العلمي أو الاصطلاحي له وبعد تجريب عدد من المصطلحات الطبية المعقدة توصل الأطباء الى مسمى جامع مانع للحالة الموضية سموه بداية 'مورسيزم' ثم 'شاطريزم' ثم 'بدعيزم' وانتهوا إلى تسميته 'إخوانيزم' ودونها عن كل التجارب العلمية التي تبدأ بالإجراء على الفئران بدأت التجارب هذه المرة على الخرفان دون أن يوضح العلماء سبباً علمياً لهذا'.
هذه نتائج التجارب على الخرفان، ولكن ما لم تتطرق إليه شيماء، هو انه كانت في بريطانيا تجارب على أقرباء للخرفان، وهي النعجة دوللي.
ليس من الشريعة
عدم تنظيف المكان بعد التظاهر
وفي اليوم التالي - الثلاثاء - أدلى الفنان اسماعيل يس بدلوه في الباب الذي توقعه الصباح باسمه تحت عنوان - هرتلة - فقال: 'حلفت يمين السمع والطاعة ل'الجماعة' منذ أن عقدت قراني عليها وفي مقابل ذلك كانت تتحفني دائماً ب'شانجويتش' شحن التظاهر الذي يعينني على الهتاف معهم تحت تمثال 'نهضة مصر' مما أزعج 'الزملاء' في أقفاص حديقة الحيوان المجاورة فليس من الشريعة ازعاج من يرتاحون من همجية البشر، ومع ذلك أيضا ليس من الشريعة عدم تنظيف المكان بعد التظاهر، ولكم في العلمانيين بتوع التحرير عظة وعبرة، فالحمد لله الذي أبقى على تمثال النهضة دون هدم أو 'تحرش' بالفلاحة المصرية المسندة على أبو الهول، وقد خرجنا جميعاً من بطون أمهاتنا بينما يخرج الرئيس والنائب العام عادة من 'الباب الخلفي' لمقر عمليهما، وعادة أيضاً ما يخرج من الخلف هو الذي ينقض الوضوء، لذا ننصحكم بالاعتدال في الطعام وعدم 'التكويش' والرمرمة التي تسمى أحيانا ب'التمكين' والابتعاد عن انتخاب أو تعيين من ينفخ المعدة والأمعاء ويثير 'الغازات' المسيلة ب'الشرعية'.
هذا ونذكر القارىء ان سبب غضب اسماعيل يس على ما تعرضت له حيوانات الحديقة انه كان له فيلم شهير، هو اسماعيل يس في حديقة الحيوانات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.