فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر بدون قطارات.. زلزال في شرم الشيخ وآخر في الغردقة.. والقضاء يبرئ احمد شفيق
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 06 - 2012

مصر بدون قطارات.. زلزال في شرم الشيخ وآخر في الغردقة.. والقضاء يبرئ احمد شفيقالقاهرة - 'القدس العربي'نشرت الصحف المصرية امس عن الاشتباكات الدموية التي دارت أمام مقر الكاتدرائية القبطية في العباسية بالقاهرة، أثناء تشييع جنازة الأقباط الأربعة الذين قتلوا في منطقة الخصوص - وتعرضت الكاتدرائية لإلقاء الطوب والمولوتوف ورد المحتجزون داخلها بإلقاء حجارة، وتم استخدام رصاص وخرطوش، وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتيل وأكثر من ثمانين جريحا، وأجمع المراقبون على اتهام وزارة الداخلية بما يشبه التواطؤ في العملية، لأنها لم تقم مبكراً باتخاذ الإجراءات لتأمين الجنازة، والأهم أنها أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع داخل فناء الكاتدرائية على الموجودين داخلها، بحجة انهم يلقون الحجارة من الداخل، وأعادوا للذاكرة تراخي الأمن في حماية مقر مشيخة الأزهر من اقتحام طلاب المدينة الجامعية من الإخوان لها، بينما قامت بحراسة مقر مكتب الارشاد في المقطم حراسة مشددة.
أيضاً أصدر مجلس القضاء الأعلى بيانا طالب فيه النائب العام بالعودة إلى منصة القضاء وترك منصبه، وهذه ضربة أخرى مؤلمة للرئاسة والإخوان، واتصال محمد مرسي بالبابا تواضروس الثاني وإبلاغه انه يعتبر الاعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليه شخصياً، كما هتف الحاضرون في الكاتدرائية مطالبين الجيش بالتدخل لإسقاط حكم المرشد، وهذا تحول بارز في موقفهم السلبي من الجيش منذ أحداث ماسبيرو أيام حكم المجلس العسكري منذ أحداث ماسبيرو أيام حكم المجلس العسكري.
وتوقفت حركة القطارات تماما لإضراب السائقين بعد فشل مفاوضاتهم مع هيئة السكك الحديدية، وأصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة أحمد شفيق وكل المتهمين في قضية أرض الطيارين، وأخذ شفيق يثير خوف الإخوان ومرسي من انه سيعود قريباً الى مصر، وذلك في سلسلة أحاديث أجرتها معه عدة قنوات فضائية، وزاد النحس، بوقوع زلزال في مدينة الغردقة وآخر في شرم الشيخ، وعاصفة ترابية شديدة، فهل بعد ذلك يستطيع الإخوان مواصلة الادعاء بأنهم يحملون الخير لمصر؟
وإلى بعض مما عندنا:
'صوت الأمة': ثمانية أشهر
تحت حكم مولانا الوالي
ونبدأ بالاخوان الذي قال عنهم زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي: 'منذ ثمانية أشهر أسود من حكم محمد مرسي الى مصر والشام وفلسطين إذا أمكن، نائباً عن مولانا السلطان محمد بديع الأول وبعد أن ظلوا يحلفون على المصحف وبرأس المرحوم الكبير أن طائر النهضة المبارك اللي راقع زبيبة على دماغه هايعدي علينا بيت بيت ونفر نفر يحدفنا بالزيت والسكر وأنابيب البوتاجاز وشوية فاكهة مضروبة عشان لأولاد وهانركب البغال والحمير النهضوية ونبرطع في شوارع النهضة ونحن نغني، النهضة ان كانت بالقنطار يذوقوا منها كبارا وصغار، يا مشايخ واللي بنى مصر، كان في الأصل، بتاع سبح وسواك وبخور، بعد ثمانية أشهر منيلة بنيلة تحت حكم مولانا الوالي، من أنحس أيام العرب ولا أيام داحس والغبراء وبعد أن خلعنا ديكتاتورا عجوزاً ماسك في الدنيا بإيده وأسنانه وساحب في ديله المحروس ابنه، وخرجنا كدراويش التكايا والموالي ونزف ديكتاتورا مقدساً إلى قصر الاتحادية ليحوله وخلفه مشايخ الفقر الدكر الى مقام لمولانا السلطان محمد بديع الأول ونائب السلطان ساري عسكر خيرت الشاطر، واكتشفنا أن طائر النهضة اكثر نحساً وشؤماً من الغراب النوحي، تطلع علينا حكومة الفقر مفتاح الفرج ومن رضي بقليله عاش وبأغرب خير في التاريخ في الحقيقة أقرب إلى الفضيحة منه الى الخير قال تلك أيه بقى حكومة القرش الأسود ينفع في اليوم الأسود منه، وصلى على اللي هيشفع فيك يا مؤمن، مطار القاهرة الدولي هيقفل بالصلاة على النبي أربع ساعات في اليوم توفيرا للطاقة، فيه خيبة وفضيحة أكثر من كده يا مشايخ الفقر الدكر، ناقص بقى أي طيارة معدية تدفع صفحتين جاز ضريبة فقر، وجتكم الغم والفقر يا بعدا، ويا وزير الكهربا، نورك غطى على الكهربا'.
'اليوم السابع' تكشف
الاصابع التي تلعب بمصر
والى المعارك المتواصلة دون توقف حول الرئيس، معه وضده، بسبب سياساته وقراراته وتصريحاته حيث لا تزال حكاية الأصابع التي تلعب في مصر تجتذب الاهتمام، لدرجة أن زميلنا في 'اليوم السابع' محمد صلاح العرب قال يوم الأحد:
'صباح الخير زميلي المواطن، عامل إيه مع الريس مرسي وصوابعه اللي بتلعب وحارته المزنوقة، وعدوه الذي سيدخل من حيث تترفع أنت أن تتداخل معه'.
وسرعان ما جاءته الإجابة على سؤاله، من زميله الرسام في مجلة 'روزاليوسف' إسلام العوض، الذي أخبرنا انه أراد زيارة المقابر، ذات يوم حتى يأخذ عظة من الموت، على أساس أن ابن آدم خلق من التراب وإلى التراب سيعود، فشاهد اثنان أمام قبر لأحد أقاربهما وسأل أحدهما الثاني:
- هو مات إزاي؟
فرد الثاني:
- بعيد عنك، جاله صباعين تلاتة، من حيث لا يدري، فمات.
'الوفد': الصباع الأول الذي
يلعب بسياسة مصر الداخلية
والمدهش أن زميلتنا الجميلة في 'الوفد' نيفين ياسين صدقته وأرادت يوم الأحد حل اللغز فقالت: 'الآن عرف الشعب المصري من هو الصباع الأول الذي يلعب في سياسة مصر الداخلية، ويسبب هذا الإزعاج لرئيس الجمهورية وجماعته، انه الإعلامي الساخر الذي طير النوم من كل أصابع النظام وجعل الشعب المصري ومعه مئات الملايين على مستوى العالم يضحكون من قلوبهم ويبكون ملء عيونهم في آن واحد على حال مصر ومن يحكمها، انه باسم يوسف، والغريب أن رئيس جمهورية مصر عندما يتحدث عن الأصابع رغم علمه بها جيداً، فهي المسؤولة عن فتح السجون والمعتقلات ومسؤولة عن قتل خير أجناد الأرض في سيناء وعن قتل المتظاهرين واختطاف الضباط المصريين ووضعهم في سجونها'.
ارتجال مرسي في خطاباته
هذا وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان، بالإضافة إلى الشيخوخة الإشارة الى دفاع صاحبنا الإخواني ومدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي، عصام تليمة عن عبارات الرئيس التي يهاجمه بسبب المعارضون، فقال في 'المصريون' يوم الخميس: 'من يتربصون بالثورة من حيث تشبيههم القرداتي إذا مات القرد أو من يتآمر بأنه في حارة مزنوقة أو بالأصابع التي تلعب في مصر، وإن كنت لا أجد مبرراً لكل هذا الهجوم على مفردات الرئيس وخطابه المرتجل فهي عبارات وأمثال تنبع من الشعب المصري والإنسان بطبيعته ابن بيئته حتى لو كان رئيساً لأمريكا وليس رئيساً لمصر فقط، فالكلمات التي اعتبروها مآخذ على مرسي ضخموها بشكل خارج عن معناها وإطارها في الكلام، فكلمة 'هناك ثلاثة أصابع أو أربعة تلعب داخل مصر' كل الصحف والمقالات والكتاب دائماً ما تكتب أصابع الاتهام تشير إلى كذا، والحكمة القائلة: حرية أصبعك تنتهي عند أعين الآخرين'، لكنها عين الذبابة التي لا ترى إلا الخطأ، رغم أن كل منكر لكلام مرسي سيجد أن زعيمه الذي يؤمن به له مثل هذه العبارات أو أكثر منها أو قريباً منها، فالعجيب أنك تجد ناصريين ويساريين يتندرون على مرسي في عباراته، ونسي هؤلاء إبداعات زعيمهم الخالد جمال عبدالناصر والتي هي من قعر القاعدة المصرية وفاق بها محمد مرسي، فمثلا قال عبدالناصر في خطابه هازئاً بإيدن رئيس وزراء بريطانيا فقال أنا مش 'خرع' زي إيدن، ثم وقف عبدالناصر أيضاً ذات مرة يهزأ بعلماء الأزهر فجاء بعبارات أسوأ مما يأخذه الناصريون على محمد مرسي فقال: الأزهري من دول تدي له بطة يديك فتوى، ولما شبه عبدالناصر من يعطلون مسيرته فقال: الكلاب تنبح والقافلة تسير'.
زعماء مصر والاخطاء في قواعد اللغة
وعلى العموم، فقد وصلتني رسالته وغمزته، وها أنا أنشرها له، والذي أحب أن أوضحه هنا، هو أن بعض هجمات خالد الذكر لم تلق ارتياحاً عاماً، وهو نفسه سرعان ما تخلى عنها، رغم أنها كانت ردداً على شتائم مروعة تعرض لها، هذا أولاً، وثانياً، فقد تعرض هو وكل أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى هجمات أخرى من سياسي أحزاب ما قبل الثورة وزعمائها، بسبب أخطاء في أعراب الكلمات والجمل مثل نصب الفاعل ورفع المنصوب والمجرور والمضاف والمضاف إليه، خاصة في الخطب المرتجلة وكانوا يسخرون منهم بأنهم لم يكملوا تعليمهم الجامعي لأنهم دخلوا الكليات العسكرية بالثانوية العامة، بينما هم كانوا خريجي كليات الحقوق، ويجيدون الخطابة والمرافعات وبعضهم درس في الخارجِ، وهذه الأخطاء في التعبير كانت ملموسة، ولكنها مفهومة، فحتى نحن وبعد عمل عشرات السنين في الكتابة فان ما نكتبه في الصحف أو الكتب ونخضع لمراجعة من المصححين.
خطأ مهاجمة أزهري للازهر
لكن المؤسف هو ادعاء عاصم الذي يحرص على نشر صورته بالزي الأزهري، أن عبدالناصر - آسف قصدي خالد الذكر - قال في إحدى خطبه وهو يهزأ بعلماء الأزهر فقال - الأزهري من دول تهدي له بطة يديك، فتوى، وعبارة - الأزهري من دول - لم يتلفظ بها أبداً في أي خطبة، والعبارة التي يشير إليها، كانت ضد بعض المشايخ، الذين يكفرون الاشتراكية، وكان ذلك في إطار دفاعه عن الإسلام وأنه يدعو للعدالة الاجتماعية وإنصاف الفقراء، واستشهد أكثر من مرة، بأن الناس شركاء في ثلاث، الماء والكلأ والنار، ولا يمكن لمن في عقله ذرة صدق وأمانة أن يتخيل أن يقول ذلك عن الأزهر في وقت كان الأزهر وشيخه وعلماؤه يدافعون عن الاشتراكية وبأنها من صلب الإسلام، وتم نشر كتاب الإسلام والاشتراكية للمراقب العام للإخوان المسلمين في سورية، الشيخ مصطفى السباعي - وكتاب - الاشتراكية في المجتمع الإسلامي بين النظرية والتطبيق - للشيخ الأزهري البهي الخولي، وأصدرته مكتبة وهبة التي أصدرت عام 1964 كتاب سيد قطب - معالم في الطريق - أهذه أمانة وتدين من يحرص على نشر صورته بالعمامة والزي الأزهري؟
ومع ذلك، فاننا نتساءل، هل يجوز لرئيس جمهورية، حافظ للقرآن ويخطب كل جمعة في مسجد مختلف وشبه نفسه بعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وشبهه مرشد الإخوان محمد بديع بأنه سيدنا موسى عليه السلام، وحاصل على الدكتوراه - ويقوم بالتدريس للطلبة أن يستخدم مثل هذه الأمثال ويتوقع أن يتركه معارضوه في حاله؟
اهانة مركز الرئيس اهانة لمصر دوليا
وإلى 'التحرير' يوم الجمعة حيث سمعت بكاء ونحيباًَ صادراً من صفحتها السادسة عشر، واتضح أنه لصاحبنا مالك مصطفى الذي شارك في ثورة يناير، ثم هدأ قليلاً وقال: 'يحكمنا الآن رجل يسعى بكل قوة منذ اليوم الأول لحكمه لهدم كل ما اكتسبناه من احترام العالم عندما خرجنا على حاكم ظالم وبدلناه، يفقدنا كرامتنا التي عادت إلينا بالثورة، يصر من يجلس على كرسي الرئاسة على أن يجعلني أشعر بالعار من كونه رئيسا ومن كونه يسيء بشكل يومي لهذا الوطن، لكن من أين يأتي الإحساس بالكرامة أو الاحترام من جماعة اعتاد رؤساؤها التسول على موائد أمراء ومشايخ الخليج؟ أتتوقعون عندما يقابل أي حاكم دولة من هؤلاء، مرسي أو غيره أن يعاملوهم بطريقة مختلفة؟ أتتوقعون أن يعاملوا ماسحي موائدهم بالأمس على قدر المساواة؟ أتتوقع أن يحترم أحد رجلاً يعبث بأعضائه التناسلية أمام امرأة؟ أتتوقع أن يحترم العالم رجلاً يخاف وترتعد فرائصه من السخرية فيقرر أن يستدعي نائبه العام كوميديين مصريين ويغرمهما عشرين ألف جنيه على سبيل الكفالة'.
ومالك يقصد بالمرأة، كريستينا لاجارد، رئيسة صندوق النقد الدول، ولكن - للأمانة - لابد أن أشير إلى أن أول من استخدم عبارة أحس بالعار لأن هذا رئيس، كان زميلنا وصديقنا العزيز عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة'، ووجهها إلى مبارك في عز سطوته وجبروته، وهو الوحيد الذي استخدم ذلك الوصف، وأنا أقول ذلك تثبيتاً لقانون الملكية الفكرية.
لماذا لم تتصدى الشرطة
للذين اقتحموا الازهر؟
وإلى المعركة التي اندلعت ضد الإخوان فجأة بسبب حملتهم على الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب بعد تعرض حوالي خمسمائة من طلبة المدينة الجامعية لجامعة الأزهر للتسمم بسبب الطعام، وقيامهم باقتحام مشيخة الأزهر والمطالبة بعزله، وعدم تصدي الشرطة لهم مما يؤكد تواطؤ وزير الداخلية الإخواني اللواء محمد إبراهيم الذي وفر حماية مطلقة لمقر الإرشاد، في المقطم ولم يوفر عشرها للمشيخة وأصدر شيخ الأزهر قراره بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، واندلعت المظاهرات في عدة محافظات تأييدا للأزهر وشيخه ورفضاً لأخونته وتحذير الإخوان من المساس به، ومما قاله يوم الأربعاء زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع': 'لم أفرح بزيارة الدكتور محمد مرسي طلاب جامعة الأزهر المصابين بتسمم، لأن الزيارة تبدو كتجسيد للمثل الشعبي الرائع 'يقتل القتيل ويمشي في جنازته'، وقبل أن تقارن بين تجاهل الرئيس لزيارة أسيوط وقت حادثها الأبشع والأفجع الذي راح ضحيته أكثر من خمسين طفلا لا ذن لهم سوى أن الرجل الذي تعهد بحمايتهم كان أضعف من أن ينفذ وعده، وبين سرعة الاستجابة التي أبداها نفس الرئيس وهو يزور طلاب الأزهر المصابين بعد ساعات من الفضيحة أو تروج لكلمات من نوعية ان الرئيس زار طلاب الأزهر لأن أغلبيتهم من بين أبناء جماعته وعشيرته أو لأن الإخوان قرروا أن ينفخوا في نار القضية لهز صورة شيخ الأزهر والإطاحة به، وإضعاف موقفه بعد أن أذل عنق نواب الإخوان في الشورى في موقعة قانون الصكوك، قبل أن تفعل أياً من هذه الأشياء، تعال نعود لإقرار المبدأ الثابت والأهم في علاقة أي حاكم بالمحكوم وهو: 'محمد مرسي هو الرئيس وهو المسؤول عن كل شيء'، وبالتالي فإن وجع الطلاب الذي ذهب محمد مرسي ليشاهده هو أصلاً المسؤول عنه وان كان شباب الإخوان قد خرجوا بعد الفضيحة للهتاف ضد رئيس الجامعة وشيخ الأزهر، فلقد نسوا أن يهتفوا ضد من هو أهم، ضد راعي الفضيحة الأساسي والرئيسي، ضد الرئيس مرسي المسؤول تنفيذياً عن إدارة كل شيء'.
مقارنة دخول الاخوان
للازهر بدخول نابوليون
أما في 'الفجر' فان مستشار التحرير فيها زميلنا محمد البارز استهوته المقارنة بين دخول قوات الاحتلال الفرنسية بقيادة نابليون الأزهر بخيولها وتحويله الى اسطبل وبين اقتحام طلبة الإخوان له للتظاهر ضد شيخه، فقال: 'لا يوجد من بين أبناء الجماعة الإخوان المسلمين حتى الذين تخرجوا في الأزهر ويعملون أساتذة به الآن من يطاول الدكتور الطيب في علمه وخلقه وورعه وتدينه، لكنهم يريدون أن يسطوا على الأزهر كما سطوا على كل شيء ولأنهم بلا كفاءة ولا خبرة، فإنهم سيجرون الأزهر إلى الوراء كما جروا مصر كلها، الإخوان يريدون أن يدخلوا الأزهر بخيولهم الدنسة المدنسة، لكن آني لهم أن ينتصروا فقد فعلها نابليون قبلهم، دخل بخيله الأزهر، لكنه في النهاية انكسر وبقي الأزهر شامخاً وهو ما سيحدث تماماً مع الإخوان سينكسرون وسيبقى الأزهر شامخاً'.
'الحرية والعدالة':
كان تحرك طلاب الأزهر عفوياً
ولكن زميلنا الإخواني بجريدة 'الحرية والعدالة' علاء البحار رد يوم الأحد قائلاً: 'كان تحرك طلاب الأزهر عفوياً للرد على الإهمال الجسيم الذي تسبب في إصابة ما يقرب من ستمائة طالب بسبب وجبات المدينة الجامعية.
تظاهرت الحشود أمام المدينة الجامعية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة وإقالتهم، لا سيما بعد تراكمات مريرة ومعاناة من الطلاب حيث تكررت الشكوى من عملية تسمم سابقة وسوء الأغذية إضافة إلى مشاكل عديدة يعاني منها الطلبة في المدينة والجامعة ولا حياة لمن ينادي.
وعندما تأخر الرد قام الطلاب بالتصعيد وذهبوا إلى مشيخة الأزهر، فشيخ الأزهر المسؤول الأول عنهم لكي يضغطوا لتحقيق مطالبهم وبالفعل تمت الاستجابة سريعاً وأقيل رئيس الجامعة والمسؤولون عن الجريمة ومازالت النيابة تتابع التحقيق، والحركة الطلابية بطبيعتها حماسية ولا تهدأ إلا إذا حققت أهدافها ولكن تحركها دائماً ما يزعج هواة الدفاع عن الفساد والإهمال تحت أي مبرر، لقد تحرك المتاجرون بالمواقف وعلمانيون ويساريون وليبراليون وبعض هواة للتظاهر للدفاع عن شيخ الأزهر، لأن الطلا تجرأوا وهبوا للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بمحاسبة المقصرين والمسؤولين عن تسميم زملائهم وقام هؤلاء بشخصنة القضية وأعلنوا عن تضامنهم مع شيخ الأزهر ووقوفهم ضد الطلاب ومطالبهم المشروعة وكأن مئات الطلبة لم يتسمموا وكأن الوجبات التي قدمت لهم لم تكن فاسدة، وكأن العيب في هؤلاء الشباب الذين افتعلوا أزمة لم تكن موجودة، وحول أدعياء الدفاع عن الأزهر الضحية وهم الطلاب الى متهمين كانوا ينفذون مخططات الإخوان من أجل أخونة الجامعة والمدينة الجامعية!'.
الإخوان ينسبون فوز منتخب الشباب
لكرة القدم ببطولة افريقيا لهم
مساكين أصحابنا الإخوان، من كثرة فشلهم منذ أن تولوا السلطة والرئاسة، وهم ينتقلون من فشل إلى فشل أفدح منه، حتى ارتبط اسمهم بالنحس، وما كاد منتخب الشباب لكرة القدم يحرز بطولة افريقيا، وأن مديره الفني كان من أنصار مرسي في انتخابات الرئاسة وهو ربيع ياسين، حتى اعتبروه نصرا لهم، ودليلا على حسن طالعهم، وجهادهم، لدرجة أن زوج شقيقي الإخواني والأستاذ بجامعة طنطا ابتسم لربيع ياسين وشكره في مقاله اليومي بالأهرام يوم الأربعاء قائلا: 'أسعدك الله يا شيخ ربيع أنت ومنتخب الشباب، فقد أسعدت مصر، وعلقت في ذاكرتي محاولات اضطهاد ومحاصرة للاعب الأهلي الرائع ربيع ياسين، كان البعض يسخر منه ومن الشورت الذي يرتديه ومن أدائه للصلاة، ولأن الانتماء إلى الإسلام يمثل جريمة لدى بعض المنتفعين، فقد كانت السخرية من ربيع ياسين فجة وغير مقبولة، وفي لقاء التكريم مع رئيس الجمهورية طالب الشيخ ربيع في حياء بتكريم المنتخب بما يستحق، فقد تحملوا التقشف والصبر ووعدهم الرئيس انهم حققوا مع الشيخ ربيع السعادة للشعب الصابر الذي سود المتطلعون الى الكراسي أيامه، وجعلوا من المولوتوف والعنف وقطع الطرقات والأضاليل منهجاً يغزو حياة الشعب الطيب'. وفي الحقيقة فأنا لا أعرف لماذا الربط بين شورت ياسين والعداء للإسلام، لأن الانتقادات التي تعرض لها كانت بسبب المخالفة في شكل الشورت، ولم يحدث أبداً في نظام مبارك رغم سيئاته أي ضغط عليه، والدليل انه كان يتم تكريم محمد أبو تريكة رغم انه كان معروفاً عنه انه إخواني ولم يقم بارتداء شورت إسلامي، ولم يطلق لحيته في نفس الوقت الذي كان فيه لاعبون ملتحون وشورت طويل في فرق أخرى، منها حرس الحدود التابعة للجيش أيام مبارك.
مرسي يعيش مع الشعب
في كبير الأمور وصغيرها
وإلى إخواني حلمي آخر في نفس الوقت، هو الدكتور حلمي الجزار رئيس المكتب الإداري لحزب الحرية والعدالة في محافظة الجيزة وقوله في نفس اليوم - الأربعاء - في جريدة 'الوطن': 'وكان طبيعياً أن تدخل الفرحة الى قلوب المصريين الذين يتشوقون إلى إنجازت كثير على المستوى القومي فأهداهم الكابتن ربيع ياسين هذا الانجاز الذي تم في ظروف صعبة كلنا نعرفها، ولعله درس في الإتقان يرسله منتخب الشباب بقيادته الفنية الواعية الى العديد من القطاعات داخل الوطن، فيحدث تنافس بين أبناء الوطن لتحقيق الإنجازات المطلوبة، وقد أحسست بسعادة بالغة - وأظن أن معظم المصريين يشاركونني هذا الإحساس - حينما استقبل السيد رئيس الجمهورية المنتخب القومي للشباب واحتفى بهم في مقر الرئاسة ليبرهن بذلك على أنه يعيش مع الشعب في كبير الأمور وصغيرها، وكم أتمنى أن تفتح رئاسة الجمهورية أبوابها احتفاء بكل إنجاز وفي كل المجالات ليكون ذلك حافزاً لأصحاب الهمم العالية حتى يتقدموا الصفوف بدلا من الصور المشوهة لقطع الطرق وإغلاق الميادين بل وإغلاق العقول'.
لماذا لم يحتف الاعلام
بالمدرب الملتزم ديناً وخلقاً؟
ونظل في نفس اليوم وإخواني ثالث هو حمزة زوبع الذي قال بعد أن تغزل في ابتسامة ربيع وهدوءه وبشرته السمراء: 'ربيع ياسين - المدرب الملتزم ديناً وخلقاً ولا نزكيه على الله - لم يجد من يغني له ولا من ينشد في حقه القصائد ولا من يكتب المانشيتات البراقة، وكأنه لم يفعل شيئاً، والسبب أنه من الإخوان المسلمين أو لأنه ساند الرئيس محمد مرسي في حملته الانتخابية، وهذا تأكيد جديد على أن إعلام نص الليل أعمى البصر والبصيرة، فما حققه ربيع لمصر وليس للإخوان ولا للرئيس وعليه يجب أن تعم الفرحة كل القنوات بدلا من السواد الذي حل عليهم فجأة، صحيح أن القرعة أوقعتنا مع منتخبات قوية، مثل إنكلترا وتشيلي والشقيقة العراق إلا أن أبطال ربيع ياسين لن يخذلوه وسيصنعون الفارق بفضل توكلهم وإيمانهم بالله، ورغبتهم في إسعاد هذا الشعب العظيم'.
الاحتفالات التي كان يقيمها
مبارك وعلاء وجمال للرياضيين
وحتى تعرف مصداقية هؤلاء الناس - فان كل الصحف - وأولها المهاجمة للإخوان - أبرزت الحدث، لأنها رياضة تهم الشعب كله، وكل منها تخصص صفحات للرياضة هي الأكثر إقبالا من القراء بالإضافة إلى أبواب الحوادث، وفي نفس اليوم الذي كتب ذلك، خصصت 'التحرير' وهما من أشرس مهاجمي الإخوان صفحة كاملة - هي الثامنة عشرة لحديث مع ربيع أجراه زميلنا محمد المهدي، قال فيه ربيع بالنص: 'أنا ما ليش في السياسة، ولكن بطبيعتي أساند المشروع الإسلامي ولذلك كنت حريصاً على غرس تعاليم ومفاهيم الدين الإسلامي داخل اللاعبين بجانب حب الوطن والشعب المصري بجميع طوائفه كان فرحاً بالفوز والتتويح وحضر إلى المطار لاستقبال البعثة'.
كما أن جريدة 'الوطن' المعادية للإخوان خصصت احتفالاً بربيع والفريق.
المهم أن هؤلاء المسكين يذكرونني بالاحتفالات الهائلة التي كان يقيمها مبارك وعلاء وجمال بالرياضة والرياضيين، بل ان الأخوين كانا يشاركان باللعب في منتخب الأساتذة، وكنت الهدايا تنهال بملايين الجنيهات على المنتخبات في حالات الفوز من الدولة ورجال الأعمال، ويستقبلهم مبارك في القصر، ونزلت أعداد كبيرة منهم لتأييده أثناء الثورة، وقبل بدء موقعة الجمل في الثامن من فبراير عام 2011 وحققت مصر بطولات أفريقية وعربية، ولكن هل أدى ذلك الى محبة الشعب لنظامه؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.