| القاهرة - من صفاء محمد | ثمة أسباب كثيرة تبرر المقارنة بين أحمد أبوهشمية وأحمد عز، ليس من بينها تشابه اسمهما الأول. كلا الرجلين اشتهرا في قطاع الحديد. كان الأول امبراطور القطاع في عهد النظام السابق، فيما يطمح الثاني إلى الاستحواذ على 25 في المئة من السوق المصرية للحديد في عهد النظام الحالي، وفق ما كشفه ل»الراي» في هذه المقابلة الخاصة. لكن أبوهشيمة، رئيس مجلس إدارة شركة «حديد المصريين»، يرفض مقارنته بأحمد عز، ويقول «لا أرضى أن أحل مكان أحد، (...) وأتمنى أن يخرج أحمد عز من محنته بالسلامة». ويوضح «أنا رجل أعمال بيزنس ولدي علاقات مع كل الناس وهذا الأمر طبيعي ولكنني أؤكد أنني لم أعمل ولن أعمل في السياسة لأنني أملك الكثير من الطموحات وسأترك السياسة لأهلها». ويضيف «لم أنتم لجماعة الإخوان أبدا ولا السلفيين ولا جبهة الإنقاذ، وكل ما يدور شائعات وأنا لن أعزل نفسي، ولا أرفض التعاون مع أناس لانتمائهم لفصيل معين، سواء سياسياً أو حزبياً أو دينياً. ويشيرأبوهشيمة، الذي اشتهر بزواجه من المغنية اللبنانية هيفاء وهبي قبل سنوات وطلاقهما قبل اشهر، إلى أن استثماراته في المرحلة الحالية وصلت إلى 6 مليارات جنيه، لافتاً إلى انه يعمل حالياً على تشغيل 4 مصانع للحديد ومصنع للأسمنت على أن تصبح جاهزة في مطلع العام 2014، ومبيناً أنه قدم تصوراً للرئيس المصري لزيادة نسبة التصدير عن الاستيراد خصوصاً وأن مصر تصدر حالياً بنحو 60 ملياراً، وتستورد بنحو 300» مليار جنيه. وطالب أبوهشيمة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بإعطاء توجيهاته بزيادة الاستثمارات الكويتية في مصر، مشيراً إلى أنها تأتي في طليعة الاستثمارات العربية فيها وأنجحها وأقواها. وأوضح أبو هشيمة أن استثماراته بالشراكة مع القطري محمد بن سحيم آل ثاني بدأت قبل اندلاع الثورة في مصر، رافضاً ما يشاع عن كونه بديلاً لرجل الأعمال السجين أحمد عز، ومؤكداً أنه يطمح للحصول على 25 في المئة من إجمالي استهلاك السوق المصرية للحديد في الفترة المقبلة. وهنا نص الحوار: في البداية حدثنا عن المشاريع الجديدة ل «حديد المصريين»؟ - لا بد من الإشارة إلى أننا نعمل حالياً على بناء مصنعين جديدين للحديد على أن يصبحا جاهزين في عام 2014، وهنا سيبلغ إجمالي المصانع 4 في مدن بورسعيد، والإسكندرية، وبني سويف، والعين السخنة، كما سيكون هناك تطوير لمصنع بورسعيد مع نهاية شهر نوفمبر المقبل ليزيد الإنتاج من 7 في المئة إلى 25 في المئة من السوق وهي تعادل 2.5 مليون طن على مستوى السوق المصرية مع مطلع عام 2014. هل ستتقبل السوق المصرية في الوقت الراهن هذه الزيادة؟ - بغض النظر عن الظروف السياسية، إلا أن الحديد سوق واعد، ويحتاج إلى المزيد من الزيادة في الاستثمارات، وبالنسبة لي أعتقد أنه سيتحمل زيادة الإنتاج الجديد لأننا نعيش على 7 في المئة من مصر فقط، وهناك إنشاءات واستثمارات عمرانية مقبلة لتعمير المناطق الصحراوية، وبعد الاستقرار لو وصلنا لنسبة 10 في المئة مثل أي بلد قامت بها ثورة، مع تميز مصر بموقع استراتيجي متميز سيكون إنتاجنا 9 ملايين طن من الحديد، واستهلاكنا بالنسبة نفسها على مستوى مصر في عام 2017. وما السر وراء زيادة استثماراتك بعد الثورة؟ - زيادة الاستثمارات بعد الثورة يأتي إيماناً بأن مصر تملك قوة اقتصادية، ولذلك قررت أن أزيد الاستثمارات، لأن السوق مفتوحة وتتحمل الزيادة وهناك ارتفاع في طلبات الحديد. ما حقيقة استثماراتك المشتركة مع رجال أعمال وشخصيات سياسية قطرية؟ - شريكي هو القطري محمد بن سحيم آل ثاني الذي طلب أن يشاركني في الاستثمار، ونحن نقيم مشروعات جديدة بقيمة 6 مليارات جنيه، منها 4 مليارات لمصانع الحديد، ونقوم بدراسات لإنشاء مصنع للأسمنت بقيمة ملياري جنيه ونأمل أن يكون جاهزاً مع نهاية العام المقبل. لماذا جاءت تلك الشراكة بعد الثورة؟ - الكلام في الشراكة مع آل ثاني وتنفيذ هذه المشروعات كان مخططا قبل الثورة، والقوة التي لدينا الآن تمكننا من استكمالها في ظل الظروف الراهنة، وخصوصاً وأن شريكي يراهن على أن مصر سيعود لها الاستقرار في أقرب وقت. الدعم القطري ألا تخشى ما يتردد حول القلق من هذه الشراكة مع رجال أعمال قطريين؟ - للتوضيح فإن الشراكة بدأت قبل الثورة، وقطر تعد من أكثر البلدان التي وقفت معنا بالودائع في البنوك والمساعدات، وهي تساند الشعب المصري وليس لها أي أغراض أخرى، ولا صحة للأقوال التي تظهر أنهم يدعمون الإخوان، إلا أن خلافهم مع النظام السابق ترك أثره في عدم مساعدتنا في الفترة الماضية، ولذلك عادت لمساعدة أبناء الشعب المصري بعد سقوط النظام السابق. وهل الوضع الأمني في مصر يشجع على زيادة الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية؟ - للأسف فإن الوضع الأمني المسيطر على مصر يمنع زيادة الاستثمارات في البلاد، ولكن مشاكلنا هي أقل مشاكل، ففي فرنسا ظلوا يتقاتلون مئة عام، وفي سورية الجيش تضامن مع بشار ضد الشعب، لكن في مصر لدينا جيش قوي نثق فيه وأنا متفائل بأن الوضع الأمني سيتحسن قريباً ونامل أن تعود الاستثمارات إلى بلادنا خصوصاً وأن تملك جميع المقومات التي تساعد رجال الأعمال على تحقيق أهدافهم. وما حقيقة ما يتردد عن ارتباطك بعلاقات مع رموز النظام السابق؟ - أنا رجل أعمال بيزنس ولدي علاقات مع كل الناس وهذا الأمر طبيعي ولكنني أؤكد أنني لم أعمل ولن أعمل في السياسة لأنني أملك الكثير من الطموحات وسأترك السياسة لأهلها. هل اختلفت العراقيل قبل الثورة عن بعدها؟ - للأسف حتى الآن لم نشهد اختفاء للعراقيل التي تمنع القيام بمشاريع في مصر، فهي واحدة من عدم وجود دوافع لتطوير الصناعة، ولا بد من الكشف أن هذا الأمر دفعني لتقديم تصور اقتصادي لرئيس الجمهورية لزيادة نسبة التصدير عن الاستيراد، إذ أننا نصدر حالياً بنحو 60 ملياراً ونستورد بنحو 300» مليار جنيه، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر ويجب تصحيحه. وهل سيكون هناك تعاون في نشاطاتك مع الكويت؟ - مصر والكويت أشقاء وطوال الوقت تساندان بعضهما، وتعد الكويت من الدول القوية، ولذلك آمل من سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن يعطي توجيهاته لزيادة الاستثمارات الكويتية في مصر، خصوصاً وأنها تأتي في طليعة الاستثمارات العربية فيها وأنجحها وأقواها. ما ردك على وضعك من قبل البعض مكان رجل الأعمال المحبوس حالياً أحمد عز؟ - دعوني أؤكد أنني لا أرضى أن أحل مكان أحد، فأنا أملك طموحا بالحصول على 25 في المئة من إجمالي استهلاك السوق المصرية للحديد، وأتمنى أن يخرج أحمد عز من محنته بالسلامة. وما الذي ستقدمه للمواطن المصري؟ - الأمر الذي أسعى إليه في المرحلة المقبلة هو تقديم فرص عمل وتعليم جيد ومسكن محترم لأن هذه الأمور هي ما يهم كل مواطن، ومن خلال المشاريع الجديدة التي أعدها سأوفر فرص عمل كما أنني أتبرع سنوياً ب20 ألف طن حديد للشباب محدودي الدخل بسعر التكلفة بالاتفاق مع الدولة، وبالتنسيق مع وزارة الإسكان والتعمير. ومن جهة أخرى هناك حملة «نهر الخير» وهو مشروع مشترك مع مؤسسة عمار الأرض التي يرأسها مصطفى حسن، والتي لديها تقارير من البنك الدولي للقرى في مصر التي تقع تحت خط الفقر، منها قرية النازلة في الفيوم والتي بها أكبر نسبة فشل كلوي بسبب تلوث المياه فيها، وعدم وجود صرف صحي. وقامت المرحلة الأولى للحملة بتوصيل المياه لألف منزل، وستكون المرحلة الثانية والثالثة أيضاً مع نهاية 2013 استكملت أهداف الحملة في كل قرى مدينة الفيوم. هل قيادة الإخوان أبعدت الكثير من الدول عن مصر؟ - الشعب اختار وصندوق الانتخابات قال كلمته، وليس من الضروري أن يكون الاختيار موفقاً، وأريد أن أوضح أن مصر في وضع حرج ولن نستطيع أن نقوم بتغيير الرئيس ولابد من الانتظار حتى نهاية المدة المقررة لرئيس الجمهورية، لكن في نفس الوقت لابد أن يعلم الرئيس أن هناك 90 مليون شخص مسؤولون منه. لكن مصر غير مستقرة ولا جديد يتم.. هكذا يرى الناس؟ - لابد من وجود صوت العقل ونحدد هدفا ونسعى إليه وعلى المعارضة أن تتحاور حتى تستقر مصر. وما حقيقة انتمائك للإخوان ومساندتهم لك؟ - لم أنتم لجماعة الإخوان أبدا ولا السلفيين ولا جبهة الإنقاذ، وكل ما يدور شائعات وأنا لن أعزل نفسي، ولا أرفض التعاون مع أناس لانتمائهم لفصيل معين، سواء سياسياً أو حزبياً أو دينياً. في النهاية ماحقيقة ارتباطك بقصة حب جديدة؟ - كل ما يدور من حديث حول ارتباطي بحب بعد طلاقي من هيفاء شائعات بعد طلاقي لها، ومنها ارتباطي بابنة أمير عربي، وأنا أؤكد أنها وغيرها أقاويل لا تمت للحقيقة بصلة.