سيول- (يو بي أي) -- أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعمه للديمقراطية في كل البلاد العربية، مشيراً إلى ان موقف العراق واضح من الأزمة السورية وهو الحلّ السلمي ورفض التسليح. وسئل المالكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن موقف الحكومة العراقية من الأزمة السورية، فأجاب ان موقف العراق واضح من الأزمة السورية من خلال المبادرة التي أطلقها حينما كان يتولى رئاسة القمة العربية العام الماضي، حيث أطلق "مشروع العراق لإنهاء الأزمة في سوريا" وهو مقترح لتطويق الأزمة يتألف من 17 نقطة ويؤكد على الحلّ السلمي ورفض التسليح. أما في ما يتعلق بالموقف العراقي من بروز الأخوان المسلمين في مصر، فذكر المالكي أن العراق يرحب بتغيير نظام الحكم ويدعم الديمقراطية في كلّ البلاد العربية التي شهدت أول تجربة للتحول الديمقراطي في العراق. ورأى ان بروز الاخوان المسلمين جاء بقرار من الشعب المصري الذي أدلى بصوته في أول انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ليختار من يجده الأجدر في تمثيله وقيادته، "ونحن نحترم قرار الشعوب في تحديد مصيرها واختيار من يمثلها لتولي الحكم." وأكد رئيس الوزراء العراقي ان كوريا الجنوبية تمثل شريكاً مهماً للعراق لا سيما في مجالات التبادل الاقتصادي والتجاري، معبراً عن شكره للحكومة الكورية على دعم العراق الجديد وعلى مواصلة التعاون مع العراق في مختلف المجالات. وفي سؤال حول الجهود التي بذلت من قبل الحكومة العراقية لمعالجة حالة عدم الاستقرار في العراق، قال المالكي إن الحكومة عملت على تشديد الاجراءات الأمنية والمراقبة اضافة إلى ضبط أمن وحماية الحدود مع دول الجوار لمنع المتسربين "الإرهابيين" من الدخول كما تكثف التدريب للتعاطي والاستجابة الفورية لأي أحداث عنف أو هجمات تستهدف المواطنين والمؤسسات. وتحدث عن خطط الحكومة العراقية في ما يخص إعادة إعمار البلاد بعد الحرب، كما تطرق إلى مجالات التعاون الممكنة بين العراقوكوريا الجنوبية في المستقبل، بما في ذلك مجال إعادة الاعمار. وذكر المالكي "لدينا خطة لإعادة بناء العراق، وإيصاله إلى المكانة التي ينبغي أن يكون عليها خلال السنوات ال10 المقبلة..". ودعا الشركات الكورية إلى الدخول للعراق، مشيراً إلى الفوائد التي يمكن أن تحظى بها هناك.