كشف مدير عام ميناء الجبيل التجاري الكابتن فهد بن أحمد العامر النقاب ان هناك مشروعا لوجستيا عملاقا داخل الميناء لشركة سابك سيجعل ميناء الجبيل التجاري بوابة صادرات المملكة لمنتجات البتروكيماويات الجافة ( البوليمرات). وقال العامر: إن منح المؤسسة العامة للموانئ الاستقلالية الادارية و المالية، سيحدث قفزة كبيرة في عملية تطوير الموانئ، بحيث تنافس في أدائها الموانئ العالمية، خصوصا في قارة آسيا واضاف العامر الذي كان ضيف اللقاء الشهري بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية أن ميناء الجبيل التجاري يمر بعملية تطوير مستمرة، حيث يشهد اضافة خطوط ملاحية جديدة بين فترة و اخرى، وسجلت حركة استقبال الحاويات زيادة كبيرة وصلت بعض المراحل الى 47%. وأكد أن كل هذه الجهود تهدف الى جعل الميناء بوابة رئيسية للصادرات السعودية للأسواق العالمية. وذكر ان عدد الارصفة العاملة في الميناء تصل الى 16 رصيفا، وان الاراضي المؤجرة في الميناء محط استقطاب الشركات العالمية و ابرزها شركة سابك وشيفرون والتصنيع وسبكيم والمتقدمة بالاضافة لعدد من الشركات المحلية و الأجنبية.. موضحا بأن الميناء اضافة الى أنشطته المعروفة فهو يشرف حاليا على مرفأ صيد الاسماك بالجبيل، وهناك عملية تطويرية للمرفأ لخدمة قطاع الاسماك. وأشار العامر الى أن من المشروعات التطويرية في الميناء انشاء طريق مستقل للشاحنات لربط الميناء بالمنطقة الصناعية يتم تنفيذه عن طريق الهيئة الملكية، حيث ارتأت الهيئة الملكية وادارة الميناء انشاء الطريق للحيلولة دون إحداث أي عرقلة للحركة المرورية من و إلى الميناء، مبينا وجود عقد مع احدى الشركات الخاصة بمحطة الحاويات و البضائع العامة وعقد آخر مع احدى الشركات المتخصصة لمحطة البضائع العامة والحبوب السائبة. و توقع مدير عام ميناء الجبيل التجاري أن يصل حجم المناولة بالميناء في العام الحالي إلى قرابة 9 ملايين طن واكثر من 300 الف حاوية ، مرجعا ذلك الى التجهيزات التي تم احداثها بالميناء من توسعة للمحطات وزيادة اعداد المعدات المتخصصة الامر الذي سيجعله قادرا على رفع الطاقة التشغيلية بالميناء. كما كشف العامر النقاب عن الانتهاء من مخطط سكة الحديد و الذي تتولى الاشراف عليه شركة « سار « اذ تم انجازالتصاميم النهائية للمشروع والتي ستربط المنطقة الصناعية بميناء الجبيل التجاري، مؤكدا ان الكثير من التفاصيل ستتكشف خلال الاجتماع المزمع عقده مع شركة « سار « في غضون الاسبوع المقبل. واكد وجود توجه لمنع أي تكدس في المرحلة القادمة، مضيفا، ان الخطة العامة للميناء الموضوعة للفترة بين 2012 – 2032 سوف تسعى لوضع افضل السبل لتجاوز مثل هذه الاشكالات. ونفي العامر حدوث عمليات تهريب للديزل او مشتقات نفطية اخرى من ميناء الجبيل، لافتا الى عدم وجود عراقيل او اجراءات غير اعتيادية لعمليات التصدير و خصوصا بالنسبة للمشتقات النفطية، معتبرا ان ميزة ميناء الجبيل التجاري تكمن في سهولة اجراءات التصدير، خصوصا وان غالبية العمل فيه يكون عبر تصدير البضائع للخارج. واعتبر توفر المرونة عاملا محوريا في تطوير الموانئ بالمملكة، فالمرونة لا تقل اهمية عن الاستقلالية المالية و الادارية وهي ميزة بالغة الاهمية بالنسبة لصناعة الموانئ بشكل عام، مشيرا الى ان افضل عشرة موانئ على المستوى العالمي تحتلها الدول الاسيوية و منها 6 موانئ بالصين وحدها. وتطرق العامر إلى أن تشغيل شركة واحدة في الميناء ليس بالضرورة عاملا للنهوض بعمليات مناولة الحاويات، فعلى سبيل المثال فان شركة دبي المشغلة لأحد ارصفة ميناء جدة الاسلامي بلغت الطاقة التشغيلية لها 1,6 حاوية في العام الماضي ، فيما قدرت الطاقة التشغيلية لشركة وطنية تعمل في المحطة الشمالية بالميناء نفسه 2,4 مليون حاوية . كاشفا النقاب عن مشروع لوجستي عملاق داخل الميناء لشركة سابك سيجعل ميناء الجبيل التجاري بوابة صادرات المملكة لمنتجات البتروكيماويات الجافة ( البوليمرات).