GMT 0:04 2013 السبت 6 أبريل GMT 1:48 2013 السبت 6 أبريل :آخر تحديث مواضيع ذات صلة تركي عبدالله السديري طلبت من سكرتارية التحرير تزويدي بعدد المتسللين إلى بلادنا بطرق غير نظامية منذ شهرين فقط.. وأذهلني أن اطلعت على أرقام مذهلة لفترة لا تتجاوز الشهر الواحد، وهي تسجيل لجهود رائعة ومثالية قامت بها وزارة الداخلية عبر مختلف قدراتها لكبح هذا النوع المقلق من «هجوم» الاستيطان غير المشروع على بلادنا.. لم أكن أتصور وجود عشرة في المئة مما سجل رسمياً.. لماذا حدث ذلك..؟ لا نتساءل لماذا لم يذهبوا إلى عدد من الدول العربية، حيث هناك لن يجدوا فرصة عمل، فمواطن تلك الدول متورط بواقع فقدان الوظائف بسبب فقدان المرتبات، يضاف إلى ذلك اعتبار آخر وهو أنه لا يوجد بلد عربي متعدد المداخل بمساحات واسعة يأتي منها من يزيّف إقامته ويأتي منها من يحترف التهريب وترويج المخدرات.. الحضور الأمني صارم وقوي بهذه النتائج، لكن نتمنى أن تتواصل استمرارية هذه القدرات، وهو ما سيحدث دون شك، لأن حجم السلبيات، بل والمخاطر التي نشرها هؤلاء الهاربون من واقع الفقر الذي هم فيه داخل أوطانهم المتدنية القدرات، يحتم أن تتواصل المتابعة، بل وأن تكون هناك جزاءات صارمة تردع من يأتي مسلماً نفسه لأي مصير، حيث لا يوجد له أي أمان فقر أو أمان سلام في بلاده.. أعتقد أنه يتم الآن تطوير قدرات إمارات المناطق حسب مواقعها ووضوح تعدد من يتوغلون داخلها ممّن يحلمون بالوصول إلى مختلف أنحاء البلاد.. نحن مستهدفون من عدة منطلقات منها ما هو اجتماعي وسياسي نلاحظه في السلوكيات غير المنطقية التي لم تكتف بتجاهل إيجابيات المملكة، ولكننا نجدها تحتضن مرئيات وعلاقات غير مرضية بعضها ضد الأوضاع العربية بما هو غير منطقي ولا يليق بمجتمعات إسلامية.. لو كان هناك إسلام حقيقي عند الجميع كما هو الحال عند المملكة.. هذه جوانب؛ وهناك مسألة استهداف أخرى عند من يفتقدون قدرة المعيشة لما هم فيه من ظروف قاسية لا يجدون لأنفسهم مخرجاً منها إلاّ عبر أي منافذ تأخذهم إلى مكان آخر كيفما كانت النتائج.. وهذا يوضح أن ما هو مطلوب ليس انضباطاً أمنياً تقليدياً وإنما.. وهو ما يحدث الآن.. جزالة مواجهة تردع مثل هذه التوجهات الإجرامية التي لا تكتفي باغتصاب العمل ولكنها تمارس التهريب من ناحية، وصناعة موجودات كحول أبسط سلبياتها فقدان البصر..