شارك سفيرنا لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي في الحفل الذي اقيم بمحطة (يوشيهاما) بمناسبة استئناف خدمات السكك الحديدية لشركة (سانريكو) والتي مولتها الكويت ب 3 مقطورات جديدة بعد توقف دام عامين بعد الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس 2011 وتسبب في موجات المد البحري «تسونامي». وكانت سكة حديد «سانريكو» تدمرت بالكامل جراء الزلزال الذي بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر. وأعرب رئيس شركة السكك الحديدية «سانريكو» ماساهيكو موشيزوكي عن شكره للكويت على دعمها الكبير الذي ساهم في اعادة تشغيل خدمات القطار. وقال موشيزوكي ان العربات الثلاث هي جزء من 8 عربات سكة حديد جديدة تم شراؤها من أموال المساعدات الكويتية، حيث من المقرر ان تبدأ باقي العربات خدماتها في ابريل من العام المقبل، مبينا انه تم كذلك استخدام المساعدات الكويتية لإعادة بناء 5 مبان متضررة. وأضاف «نحن في غاية الامتنان للدعم الكبير المقدم من الكويت» مشيرا الى انه ستتم كتابة رسائل وعبارات الامتنان على جانب المقطورات باللغات العربية والانجليزية واليابانية تقديرا لدعم الكويت السخي في حين سيتم رسم شعار الكويت في مقدمة ونهاية المقطورات. وأكد ان المقطورات الثلاث الجديدة التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 1.6 مليون دولار مجهزة بنوافذ أكبر ومقاعد أكثر راحة من العربات القديمة. وقدمت الكويت بعد الكارثة بناء على توجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تبرعات من النفط الخام تصل الى 5 ملايين برميل اي ما يعادل نحو 550 مليون دولار وزعت على المحافظات الأكثر تضررا. من جانبه قال نائب وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة الياباني يوشيناو ساتو خلال الحفل «ان اعادة خدمات السكك الحديدية يعتبر رمزا للجهود المتكاتفة لإعادة الانتعاش للمناطق المنكوبة». وقدم محافظ «ايواتي» تاكويا تاسو هدية تذكارية مصنوعة من السكك الحديدية التالفة للسفير العتيبي تقديرا وامتنانا للمساعدات الكويتية. من جانبه، شدد السفير العتيبي على ان اعادة اطلاق هذا الخط ستحمل رسالة أمل الى كل المقيمين في المنطقة، مشيرا الى أن هذا الحفل يمثل «خطوة جديدة» في سياق الصداقة بين البلدين. وأكد التزام الكويت الدائم بالوقوف الى جانب الشعب الياباني وتعزيز الصداقة القوية بين البلدين مبينا «ان صداقتنا القوية تعود الى أكثر من خمسة عقود من التاريخ وجاءت التبرعات كعربون تقدير للمواقف التاريخية لليابان منذ استقلال الكويت». وأكد انه ليست المساهمة الكويتية وحدها التي قامت بالإعمار والبناء ولكن عزيمة وتصميم أبناء هذه المحافظات كانت القوة الدافعة في اعادة الإعمار.