مواضيع ذات صلة إسرائيل تمهّد لاجتياح بَرّي باستدعاء 75 ألف جندي احتياط بيروت غيرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ومعها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قواعد اللعبة مع اسرائيل وفرضت معادلة جديدة في الصراع، إذ بلغت الصواريخ التي أطلقت من القطاع مدينة القدس بعد تل ابيب، الامر الذي يعني ان نحو خمسة ملايين اسرائيلي باتوا في مرمى هذه الصواريخ. ويبدو ان الحكومة الاسرائيلية التي فوجئت بالقدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية، تعد العدة لحرب برية على القطاع وذلك باستدعائها 75 الفاً من جنود الاحتياط وعدم تحديد مدة معينة لانهاء عملية "عمود السحاب" التي بدأتها الاربعاء الماضي باغتيال القائد العسكري ل"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري ل"حماس" أحمد الجعبري. (راجع العرب والعالم) وكل ما نعم به قطاع غزة امس، كان هدنة هشة خلال الساعات التي أمضاها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في مدينة غزة. وقال مسؤول فلسطيني قريب من الوسطاء المصريين إن زيارة قنديل التي رافقه خلالها مسؤولون من المخابرات المصرية هي "بداية عملية لاستكشاف امكان التوصل الى تهدئة". وأكد مسؤول بارز في "حماس" ان مصر تعمل من وراء الكواليس من اجل التوصل الى هدنة. ويجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم لمناقشة الحرب الاسرائيلية على القطاع. ويزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان القاهرة اليوم لاجراء محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي. وعشية الزيارة تلقى أردوغان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الاميركي باراك أوباما. وافاد البيت الابيض ان أوباما وأردوغان يعتقدان ان أعمال العنف بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة "تهدد فرص السلام الدائم". وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية إن "جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل ضرب حماس بقوة وهو مستعد لتوسيع العمليات داخل غزة" في إشارة إلى حملة برية محتملة. وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان الاتجاه العام الذي ساد اجتماع المجلس كان اعطاء الضوء الاخضر لامكان توسيع العملية العسكرية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر أمنية انه سيصار الى "توسيع كبير العملية على غزة". وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان :"ان أهداف عمليتنا هي تعزيز قدراتنا على الردع وتدمير القذائف وحين نحقق هذه الاهداف ستنتهي هذه العملية". وأقفلت اسرائيل في وقت متقدم امس كل الطرق الرئيسية المحيطة بغزة واعلنتها مناطق عسكرية مغلقة. وافاد مراسلون ان الجيش يحشد قوات كبيرة واسلحة ثقيلة على طول الحدود مع القطاع. وصرح ناطق عسكري اسرائيلي بأن "سلاح الجو الاسرائيلي القى على غزة الجمعة 12 الف منشور تدعو المدنيين الى الابتعاد عن ناشطي حماس". وفي نيويورك (علي بردى) علمت "النهار" من مصدر دولي واسع الإطلاع أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون سيسافر الثلثاء الى اسرائيل، حيث يجتمع مع نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، كما سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله والرئيس المصري محمد مرسي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة. وأوضح المصدر أن كبير المسؤولين الدوليين سيحمل مبادرة تنص على وقف الحرب بين اسرائيل و"حماس" وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة، وتسعى الى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل أقل من أسبوعين من الموعد الذي حدده عباس لتصويت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية على رفع تمثيل فلسطين الى دولة غير عضو في الأممالمتحدة. ولم يعرف ما إذا كانت هذه المبادرة تتضمن أي مواعيد قبل الموعد المحدد للإنتخابات الإسرائيلية في 22 كانون الثاني 2013 .