تبدأ مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي الأسبوع المقبل، تشغيل كاميرات مراقبة متعددة الوظائف في 40 تقاطعاً للإشارات المرورية في أبوظبي، ضمن المرحلة الأولى من خطة تركيب وتشغيل الكاميرات ثلاثية الوظائف لتعزيز المراقبة على التقاطعات، بحسب العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير المديرية الذي أشار إلى أن الكاميرات تعد الأحدث في مجال المراقبة معلومات حول السائقين الذين يتجاوزون الإشارة الحمراء، والسرعات العالية على الطرق، وتصوير على مدار الساعة. وقال العميد الحارثي في تصريح خاص ل "الاتحاد": "إن المديرية تعمل دائماً على توفير أعلى معدلات السلامة المرورية، وإن هذا الهدف يأتي على رأس أولوياتها للحفاظ على الأرواح والممتلكات"، مضيفاً أنه تم تركيب الكاميرات بالفعل في 40 تقاطعاً بأبوظبي. وأضاف، أن المرحلة الأولى من خطة تركيب وتشغيل الكاميرات ثلاثية الوظائف الجديدة، شملت مدينة أبوظبي، فيما تشمل المرحلة الثانية مدينة العين، والمنطقة الغربية لتغطية المناطق الخطيرة والتقاطعات، التي شهدت وقوع حوادث عديدة، وذلك بهدف خفض معدلات الحوادث في تقاطعات الإشارات التي تعد الأخطر على الطرق. وأشار إلى أنه تم إجراء دراسات فنية، لتحديد عدد الكاميرات في كل تقاطع، حيث يختلف بحسب اتجاه الإشارات، لافتاً إلى أن هناك إشارات تتطلب كاميرتين، وأخرى أربع كاميرات بهدف الوصول إلى أفضل تغطية ورقابة ممكنة على هذه التقاطعات وذلك على مستوى إمارة أبوظبي. ولفت العميد الحارثي إلى أنه تم رصد الأماكن التي شهدت وقوع أعداد كبيرة من حوادث التصادم بسبب تخطي الإشارة الحمراء أو عدم الالتزام بالسرعات القانونية، موضحاً أن الكاميرات تعمل على مدار الساعة ومؤمنة، حيث تتم مراقبة التقاطع بالكامل من خلال كاميرات الفيديو عالية الدقة والوضوح وذات السعات التخزينية العالية. وعن كيفية ضبط السرعات على التقاطعات، قال مدير المرور والدوريات بأبوظبي: "الكاميرات الجديدة، بالإضافة إلى قدرتها على تصوير من يقوم بتخطي الإشارة الحمراء، مزودة بكاميرا خاصة لتصوير من يسير بسرعات أعلى من السرعات المقررة في الشوارع المحددة؛ لذا فالرقابة تكون مزدوجة علاوة على تصوير الفيديو للرقابة وتقييم الأوضاع في حال وقوع حوادث". وقال: "تأتي هذه المرحلة ضمن عدة مراحل وخطط وفقاً لرؤية أبوظبي 2030، التي تهدف للوصول إلى معدل (صفر) من الحوادث المرورية، وإن إدارة المرور تضع في أولويتها سلامة مستخدم الطريق من خلال توفير التقنية الحديثة للرقابة والضبط وزيادة توعية الأفراد والضباط والتركيز على الدوريات المرورية العسكرية". ورصدت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي تحسناً ملموساً في مؤشرات السلامة المرورية بإمارة أبوظبي، حيث انخفض عدد الحوادث المرورية في أبوظبي بنسبة 10% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2011 ما أدى إلى انخفاض عدد الوفيات بنسبة 19% وانخفاض وفيات حوادث الدهس بنسبة 14%، وذلك على الرغم من زيادة عدد المركبات بنسبة 6% والسائقين المسجلين بنسبة 8%. وذكرت إحصاءات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن إجمالي عدد الحوادث المرورية التي نتجت عنها إصابات ووفيات عام 2012 بلغ 3499 حادثاً، فيما كان 3871 عام 2011، وبلغ عدد الوفيات العام الماضي 272 حالة وفاة، فيما بلغ 334 عام 2011، وبلغ عدد الإصابات البالغة العام الماضي 364 إصابة، فيما تم تسجيل 390 إصابة بالغة عام 2011، وبلغ عدد وفيات المشاة العام الماضي 70 حالة وفاة، وفي عام 2011 تم تسجيل 81 حالة وفاة.
