تقاضي مسكة توفيق (40 عاما) زوجها السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني (62 عاما)، وهو وزير داخلية أسبق في قطر كما شغل منصب وزير البترول والمالية، ويمتلك عددا كبيرا من العقارات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. تعمد أميرة عربية إلى مقاضاة زوجها السابق، عضو في العائلة القطرية المالكة، مقابل 100 مليون جنيه إسترليني في المحاكم البريطانية، مدعية أنه تركها مع القليل من المال حتى أنها أجبرت على بيع سيارة ال "رولز رويس" خاصتها. في اختبار قانوني لمدى استخدام المحاكم البريطانية لتسوية قضايا الطلاق الأجنبية، رفعت مسكة توفيق دعوى قضائية ضد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، زوجها السابق، للحصول على حصة من ثروة واحدة من أغنى الأسر المالكة في العالم. تزوجت توفيق (40 عاماً) من الشيخ حمد، التي تلقت تعليمها في أكاديمية ساندهيرست العسكرية، وتملك ثروة تصل إلى 800 جنيه إسترليني، في حفل زفاف إسلامي في لندن عام 1991. كلاهما يعيش في لندن، ولديهم طفلين: الأمير سلطان (6 سنوات) والأميرة الشيخة (13 عاماً)، لكنهما تباعدا شيئاً فشيئاً، إلى أن أصدر الشيخ (62 عاماً) وثيقة طلاق من قطر في العام الماضي. وقالت توفيق لصحيفة ال "صنداي تايمز" إنها لم تتلق "فلساً واحداً" بعد الطلاق، مشيرة إلى أنها طلقت غيابياً من دون أن تحضر، وإنها غير قادرة على دفع الرسوم المدرسية لولديها، وأن السائق، ورئيس الطباخين، والمربية والحارس الشخصي يعملون لديها من دون مقابل مادي، لأنها لم تعد قادرة على تحمل تكاليف أجورهم. واضطرت الأميرة مسكة إلى بيع سيارة الرولز رويس التي كان الشيخ حمد قد أعطاها إياها والتي يبلغ ثمنها 240 ألف جنيه إسترليني، لأنها لم تتمكن من دفع 15 ألف جنيه إسترليني لتسديد نفقات تأمينها. وعلى الرغم من أنها تعيش في منزل قيمته 8 مليون جنيه إسترليني يتألف من خمسة طوابق في بلدة "بايسووتر"، إلا أن الغرف الداخلية تحتاج للصيانة لأن الطلاء يقع عن الجدران والأسقف تسرب الماء، كما أن الفئران تنتشر في الطابق السفلي. وتتحدث الأميرة عن أسلوب الحياة الذي حرمت منه اليوم، فتقول إن فاتورة البطاقة الائتمانية الخاصة بابنتها من محلات هارودز (التي اشترتها عائلة آل ثاني في العام 2010) تبلغ نحو 92 ألف جنه إسترليني في العام 2011. وتضيف: "أنا أميرة لكني لا أشعر بذلك. الشيخ لم يعطيني فلساً واحداً منذ الطلاق. منزلي في حالة يرثى لها وأنا لا أقاضيه من أجلي بل من أجل أولادي. أعضاء العائلة المالكة لا ينبغي أن يعيشوا هكذا". ومن المرجح أن تلقي هذه القضية الضوء على الشؤون المالية المعقدة للعائلة المالكة القطرية، وهي سلالة تتمتع بثروات هائلة تنبع من موارد النفط والغاز الطبيعي للبلاد، التي تتميز أيضاً بأعلى معدل دخل للفرد في العالم. الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني هو وزير داخلية أسبق، وشغل منصب وزير البترول والمالية، ويمتلك عدداً كبيراً من العقارات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وهو ابن أخ أمير قطر السابق الشيخ خليفة، الذي خلع من الحكم في عام 1995. وأدين الشيخ حمد بن جاسم بمحاولة الانقلاب على أمير قطر الحالي عام 1996، واتهم بقبض 65 مليون جنيه مقابل إعادة عمه إلى سدة الحكم. وقد غادر قطر برفقة زوجته وحكم عليه غيابياً بالإعدام، ثم ألغيت العقوبة لاحقاً. ورفض ديفيد هودسون، محامي الشيخ الرد على أية أسئلة بشأن هذه القضية، لكنه قال: "موكلي يعتقد انه شؤونه الأسرية وحياة أطفاله هي أمور خاصة. ويشعر بالحزن لأن زوجته السابقة تستخدم الدعاية من أجل مصالحها الخاصة، وتدخل أولادها في هذا الأمر أيضاً".