عبير الزهراني (الباحة) الغياب الجماعي للطلاب والطالباتيؤدي إلى إرباك العملية التعليمية. وكشف عدد من المعلمات في منطقة الباحة أن أفضل طريقة لاحتواء الغياب يتمثل في إبلاغ أولياء أمور الطلاب والطالبات بالرسائل النصية، وفي نفس الوقت أكدن أن طول العام الدراسي من شأنه تكريس عمليات الغياب في الأسبوع الأخير من الدراسة.وأوضحن أن ظاهرة الغياب الجماعي على الرغم من الخطط الإجرائية التي اتخذتها وزارة التربية للحد من هذه الظاهرة، إلا أن نسبة الغياب في الأسبوع الميت تعد مثارا للجدل بين الأوساط التربوية.وفي هذا السياق أوضحت نورة معيض أن فترة الدراسة الطويلة خلال العام الدراسي، التي تصل أحيانا إلى تسعة أشهر متواصلة، ولا يكاد يتخللها متسع كبير من الإجازات، يساهم في غياب الطالبات.من جهتها أوضحت المعلمة فاطمة سعيد أن غياب الطالبات يعد مؤشرا خطيرا غير مبرر، مؤكدة بأنه يربك العملية التربوية بما لا يتوافق مع خطط توزيع المنهج الدراسي، الذي يقدر في الغالب ب16 أسبوعا، ولا ينسجم مع ما يعتري المعلمة من متغيرات خاصة في الأنشطة اللاصفية المضافة إليها واصفة إياها بأنها تقتل الوقت.من جانبها أفصحت مديرة مدرسة الجوة للبنات بالمخواة فاطمة علي، أن هناك خططا جديدة من أجل القضاء على ظاهرة الغياب المدرسي تتمثل في إرسال رسائل نصية بالهاتف النقال لأولياء الأمور لإشعارهم بغياب بناتهن، وبث الرسائل التوعوية في مجالس الأمهات بأضرار الغياب المدرسي وما يترتب عليه من ضعف التحصيل، لأن الأسابيع الأخيرة من عمر الفصل الدراسي تمثل جوهر العملية التربوية. وختمت بالقول «سنقوم بحسم درجات المواظبة بتقييم مواظبة كل طالبة مقابل كل يوم تتغيب فيه دون عذر».من جهتها، أشارت المشرفة الادارية ريم حمدان الغامدي، من هيئة الرقابة والتحقيق بالباحة، إلى أن الهيئة تتابع سير الخطط التربوية ورصد حضور الهيكل الاداري والتربوي بالمدارس بصفة دورية، لافتة إلى أن الهيئة قامت بتطبيق البرامج الصارمة في حق المعلمات كثيرات الغياب، وحصر أيام الغياب دون عذر، وأن آخر برنامج تم تفعيله في هذا السياق أطلق عليه «غياب عام سابق» بل ومراقبة سجلات الحضور والانصراف في إدارات التربية بالمنطقة. وفي سياق متصل بالموضوعخطابات معتمدةأوضح مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة الباحة سعيد مخايش أن ظاهرة الغياب الجماعي التي تترافق مع الأسابيع الأخيرة من الدراسة موجودة ولا تشكل في مجملها 5%، مضيفا أن إدارة التربية والتعليم ترفع خطابات معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، موجهة إلى الجهات الرئيسية والمساندة بالمدارس، سعيا من الإدارة في اتخاذ الخطوات التربوية لمعالجة هذه المشكلة،
