واصل موظفي وعمال مكتب رئاسة الجمهورية بمحافظة عدن اعتصامهم المفتوح منذ اسبوع للمطالبة بتسوية اوضاعهم الوظيفية اسوة بزملائهم في مكتب صنعاء . وعبر المعتصمين عن استيائهم من تمييز يمارس بحقهم رغم وعود رسمية بمعالجة مشاكلهم لكنها دون جدوى - بحسب قولهم . وأوضحوا ان افضل الكحلاني مدير المكتب بعدن طالبهم بمهلة للتواصل مع مكتب صنعاء بشان مطالبهم لكنه لم يفي بوعده حتى اللحظة , مشيرين الى ممارسات اقصائية بحقهم وزملائهم اللذين احيلوا للتقاعد القسري منذ حرب صيف 94 . ويطالب المعتصمين بتطبيق كل الامتيازات في اللائحة الداخلية للعاملين بالفرع ومساواة وضعهم الوظيفي والمالي أسوة بموظفي ديوان المكتب والأمانة العامة من حيث الترقية والترفيع، وصرف أجور العمل الإضافي وعمال النوبات، وكذا صرف العلاوات السنوية وتثبيت المتعاقدين، وتوفير ادنى شروط السلامة للعاملين، وأحقية حصول على قطعة ارض لمن لم تصرف لهم، وتخصيص اعتمادات لتأهيل وتدريب الموظفين، ومنحهم الحوافز والمكافآت أسوة بموظفي ديوان المكتب والأمانة العامة. ويشتكي ابناء المحافظات الجنوبية من تمييز مناطقي وممارسات اقصائية بحقهم منذ عام 1994 الذي شهد حربا شنها النظام السابق على تلك المحافظات بمساندة قوى قبلية ودينية بدعوى ترسيخ وحدة اندماجية وقعت سلميا بين الشمال والجنوب في مايو 1990 . وسرح النظام الذي حكم اليمن 33 عاما في مرحلة صنفت بانها الاسوأ في تاريخ اليمن السياسي , الالاف من الكوادر المؤهلة في السلك المدني والعسكري فيما قضى على معالم الدولة وحول البلاد ذات الحكم الاشتراكي الى غنيمة حرب . الى ذلك تواصل لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري للمحافظات الجنوبية ، اعتبارا من يوم امس طلبات تظلم المبعدين في المجال المدني والموظفين في اطار الوحدات التي جرت خصخصتها ولم تعالج أوضاعهم. وقالت مصادر مطلعة ان اللجنة استقبلت خلال يوم واحد من عملها اكثر من الف تظلم .