أبي الحبيبُ إلى روح ابي الحاج إبراهيم محمد حسين الغرايبة مضى إلى اللهِ بالأشواقِ يندفعُ ..................مُلبِّيًا مَن دعاهُ العابدُ الوَرِعُ أبي الذي في الدجى ناحتْ ثواكلُهُ.........فالليلُ يبكي ووجهُ البدرِ ممتقِعُ كبغتةِ الساعةِ الكبرى ورهبتُها.....................رُميتُ نائبةً فانتابني الهلعُ فزعتُ منها إلى الأخبارِ أفحصُها...............حتى تيقنتُ مما رابني الفزعُ ما كنتُ أعلمُ أني خائرٌ أبدًا....................حتى تفرّق لي بالبينِ مجتمعُ أبي الحبيبُ الذي واريتُهُ بيدي............ما زال إبنُك فوق الجمرِ يضطجعُ يا باسمَ العينِ كم أبكيتَ من مقلٍ................وكلُّ غيمٍ عليه نائحٌ جزِعُ يا عابقَ الذكرِ أجزى عنك مغتسلاً........وحسنُ ذكرِك غرسٌ صار يُفترَعُ يا أبيضَ الكفِّ منها فانسجوا كفناً......فدونَها ما اكتسى غُرٌّ وما صنعوا سبقتَنا وقديماً كنتَ تسبقنا...............لكأسِ موتٍ وكلُّ القومِ مجترِعُ لكنما أجلٌ قد حانَ موعدُه.....................وكلُّ عبدٍ عليه الموتُ يقترعُ نَمْ يا ابي في جوارِ اللهِ مرتجِعًا............فحسبُك اللهُ غفّارًا لمَن رجعوا. ابنك: منير غرايبة اربد/الأردن