عبدالعزيز المعيرفي (المدينةالمنورة) ينتشر في ساحات المسجد النبوي الشريف عدد من الباعة السعوديين والسعوديات بعرباتهم، يفترشون الأرصفة المطلة مباشرة على الحرم النبوي، يصارعون للحصول على لقمة عيش تسد رمق عوائلهم.وفيما يعتبر هؤلاء العربات التي يبيعون عليها مصدر رزقهم ودخلهم الوحيد، يشتكون دائما من أمانة المدينةالمنورة التي تطاردهم من مكان إلى آخر، بذريعة أنهم يتسببون في عرقلة الزوار أثناء دخولهم وخروجهم لأداء الصلوات. وقال سليمان الجهني أحد البائعين أنهم اعتادوا على حرارة الشمس ولهيبها في سبيل ربح لا يتجاوز عشرات الريالات، مطالبا بترتيب لوضعهم الحالي من خلال تخصيص أماكن معينة يبيعون فيها دون فرض رسوم إيجارات أو ما شابه كونهم بالكاد يستطيعون توفير رأس المال لشراء بضاعتهم. وأشار إلى أنهم يبيعون سلعا مختلفة، فبعضهم يركز على السبح والساعات والسجادات والعطور وغيرها، وبعضهم يركز على بيع الفواكه، فيما اتجه آخرون إلى بيع الألعاب. وأوضح أنه في السابق كان البيع مقتصرا على المواطنين ولكن الآن وبسبب عدم وجود رقابة، دخل في هذه المهنة عدد الأجانب من الجنسيات الأفريقية والآسيوية المخالفين لنظام الإقامة، الذين جعلونا نتكبد خسائر كبيرة.في المقابل أشار ياسر الحربي إلى أن منظر الباعة المتجولين أساء إلى المدينةالمنورة، خصوصا أن شكلهم غير حضاري وهم بحاجة لتهيئة أماكن خاصة بهم لممارسة عملهم بشكل يرضي الجميع.