دعت شركات إلكترونيات في معرض «جيتكس شوبر الربيع»، الذي اختتم فعاليته في مركز دبي التجاري العالمي، أول من أمس، إلى زيادة أيام معرض «جيتكس شوبر» في دورته المقبلة، وإقامة دورات جديدة خلال فترات مختلفة من العام، على غرار ما يتم في أسواق عالمية مثل سنغافورة، وذلك بعد نجاح تجربة إقامة «دورة الربيع» من المعرض في تنشيط مبيعات الشركات. وأكد مسؤولو تلك الشركات أن المعرض كسر حالة الركود وبطء المبيعات في شركات الإلكترونيات في أبريل من كل عام، لعدم وجود مناسبات تنشط المبيعات خلاله، لافتين إلى أن المعرض حقق للشركات نمواً يراوح بين 20 و30٪ مقارنة بالمبيعات خلال أبريل من عام 2012. فيما ذكرت إدارة المركز التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض، أنها ستدرس اقتراحات التطوير والتوسع في دورات المعرض المقبلة. وتفصيلاً، اقترح المدير الإداري في شركة «شرف دي جي» للإلكترونيات، ياسر شرف، زيادة عدد أيام معرض «جيتكس شوبر» خلال العام المقبل إلى ستة أيام، ومد ساعات العمل حتى منتصف الليل، لافتاً إلى عدم كفاية الأيام الأربعة المخصصة لدورة الربيع من المعرض، خصوصاً مع الازدحام الذي رافق الدورة. وأكد أن «المعرض استطاع كسر حالة بطء المبيعات التي كانت تتعرض لها شركات الإلكترونيات خلال أبريل من كل عام، والذي لا يصنف من ضمن مواسم البيع، لعدم ارتباطه بأي مناسبات تدعم عمليات الشراء»، مشيراً إلى أن «الشركة تخطت نسب المبيعات المستهدفة لها خلال المعرض، وحققت نمواً يبلغ 20٪ في صفقات البيع، مقارنة بأبريل من عام 2012، فيما سجلت مبيعات جيدة مقارنة بمعرض «جيتكس» في أكتوبر 2012. بدوره، أشار المدير العام لشركة «الفلك» للإلكترونيات»، شنواز شيخ، إلى أن «من الضروري دراسة إقامة نسخ جديدة من المعرض خلال فترات مختلفة من العام، خصوصاً خلال فترات الركود التي تخلو من المناسبات والفعاليات»، مؤكداً نجاح تجربة دورة «جيتكس شوبر الربيع» في تنشيط مبيعات الإلكترونيات. وأفاد بأن «إقامة دورات متعددة من المعرض، يمكن أن تتم على غرار تجربة سنغافورة التي تنظم أربعة معارض سنوية في قطاع الإلكترونيات، لاسيما أن دبيوسنغافورة تتشابهان من حيث كونهما مركزين إقليميين للتقنيات المبتكرة في إطارهما الجغرافي». وأضاف أن «مقترحات تطوير المعرض تشمل إقامة فعاليات للتسلية والرفاهية، سواء بالنسبة للعروض الفنية والمسابقات، أو لإتاحة تجربة ممارسة ألعاب فيديو جديدة، لاستقطاب الزوار، فضلاً عن زيادة عدد أيام الدورة المقبلة من معرض (الربيع) لعدم كفاية أيامه الأربعة الحالية». واتفق الرئيس التنفيذي لشركة «إي ماكس»، نيليش باهنجبار، مع نظيريه في أن دورة الربيع من «جيتكس شوبر» أسهمت بشكل كبير في تنشيط مبيعات الشركات، لتحقق خلال أيام ما يوازي مبيعات شهر. وقال إن الدورة رفعت مبيعات الشركة بنسب تصل إلى 25٪ مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من أبريل 2012، مؤيداً زيادة أيام العرض لتراوح بين ستة وسبعة أيام. في السياق نفسه، أكد مسؤول المبيعات في شركة «أكسيوم تيليكوم»، سعيد معرين، أن «من المفيد تطوير دورات المعرض، لتقام ثلاث أو أربع مرات سنوياً، بعد نتائج المبيعات التي حققتها دورة الربيع المنتهية». وقال إن «زيادة عدد الدورات ومد أيام العرض يساعدان على نمو قطاع الإلكترونيات في الدولة، وتنشيط مبيعاته، خصوصاً إذا عقدت الدورات خلال أشهر تشهد بطئاً في المبيعات». إلى ذلك، قال المدير التنفيذي في قطاع المعارض الاستهلاكية في إدارة الفعاليات، في مركز دبي التجاري العالمين، هيميش شاندا فاركر، إن «دورة الربيع من (جيتكس شوبر) حققت نتائج إيجابية بالنسبة لدورة تعقد للمرة الأولى»، مشيراً إلى كثافة أعداد الزوار، والإقبال على الشراء. وأكد أن «إدارة الفعاليات ستدرس مع الشركات مستقبلا مقترحات زيادة عدد أيام الدورة المقبلة»، موضحاً أن «من السابق لأوانه بحث تنظيم دورات جديدة، خصوصاً أنه يتم حالياً رصد النتائج الإجمالية النهاية للمعرض».