ما زالت الأنظمة واللوائح الداخلية في وزارة التربية والتعليم لا ترقى لمكانة هذه المؤسسة المهمة جدا في بناء المجتمع، فآخر بيان داخلي صادر من الوزارة وموجه للداخل يحذر فيه معلميها الموفدين إلى الخارج من ممارسة أي نشاط تجاري في الدول الموفدين إليها، وأن عليهم الابتعاد عن أي نشاط لا علاقة له بالمهمة التي يتم الإيفاد إليها، إلا بموافقة الجهة المعنية.ثم يسكت البيان عما هي الإجراءات أو العقوبات التي ستقع على من يخادع مؤسسة التعليم ولا يلتزم بهذا، ويتحول إلى رجل أعمال أو وكيل لرجل أعمال، ويعمل بالتجارة والتعليم، بعد أن كان يعمل بالتربية والتعليم.وهذا البيان الضعيف هو يشبه البيانات المتكررة من وزارة التربية والتعليم في مسألة تصحيح وضع منسوبيها الحاصلين على شهادات غير معترف بها أو مزورة، إلى أن صدر آخر بيان تقول فيه الوزارة: «إن عدم التزام منسوبي الوزارة سيكون سببا يدعو للنظر في موقع المسؤول عن تلك الجهة»، أي ستنظر الوزارة في مناصب الحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه، إذ أن الوزارة تعتمد في الترقية والمناصب والعلاوات على ما يحصد موظفها من شهادات وليس على ما ينجزه أو ما يملكه من قدرات فردية وإبداعية وقيادية ليصبح مسؤولا عن التربية والتعليم.قلت: ما زالت الوزارة ليست حازمة مع منسوبيها في مسألة الغش والخداع والتزوير، وأعني هنا تحول الموفد للتعليم إلى تاجر أو تقديم شهادات صادرة من جامعات غير معترف فيها أكاديميا على مستوى العالم أو مزورة، وما زالت بياناتها تحذر، مع أن ما أراه مناسبا من أنظمة لهذه المؤسسة أن تكون حازمة جدا في مثل هذه الأمور.فجزء من اسم الوزارة «التربية»، أي باختصار النموذج الذي سيكون قدوة للأجيال الجديدة، وحتى للمعلمين والمعلمات الجدد.ومن المفترض ألا تقبل الوزارة أو تتحمل مسألة الغش والخداع من منسوبيها، وأن تبعد كل من يمارس الغش أو الخداع عن المشهد التعليم، لأنه يخالف متطلبات التربية أي النموذج.أقول هذا لأنه لا يمكن لك أن تقول للجيل الجديد والمعلمين والمعلمات الجدد: عليكم أن تتجنبوا الغش والخداع لأنه مفسد لأخلاق الإنسان، ونهايته الحتمية السجن، فيما بياناتك تدل على أن هناك من يمارس الخداع ويعمل في التجارة بالخارج، وهناك من يغش ويقدم شهادات غير معترف بها أو مزورة، ولا تفعل لهم الوزارة شيئا سوى إصدار بيانات تحذيرية[email protected]للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة