القبس - خدمة نيويورك تايمز برزبين مع وجود شاطئ صن شارين كوست في الشمال وشاطئ غولد كوست في الجنوب، ظلت برزبين تمثل الوجهة الطبيعية للزوار الساعين إلى الاستمتاع بأجواء جنوب المحيط الهادئ البديعة في الشواطئ الشرقية لأستراليا، غير أن هذه المدينة التي تعد ثالث أكبر مدينة في القارة الأسترالية تستحق الزيارة لمزاياها الخاصة بها. ففي برزبين يجد محبو الفنون الجميلة وحفلات الموسيقى الحية تنوعاً فيما تقدّمه هذه المدينة لهم في ذلك المجال، كما أن محبي الطبيعة سيسعدهم استكشاف ملاذات الحيوانات البرية المحلية التي تكتظ بأكثر المخلوقات جمالاً على كوكب الأرض مثل الكوالا. وقد ظهرت، أخيراً، في هذه المدينة شبه المدارية بعض المطاعم الحديثة أضفت عليها طابعاً حضرياً متطوراً. وبرزبين عاصمة كوينزلاند المقاطعة الأسترالية المشمسة، وهي مدينة يتصرف فيها الناس بطريقة مريحة بعيداً عن الأساليب التقليدية الرسمية. وأفضل طريقة للتعرف على المدينة هي بداية من منطقة ساوث بانك الواقعة في الصفة الجنوبية لنهر برزبين، فهي منطقة تعج بجوانب كثيرة تجذب الزائر، مثل الشاطئ الصناعي الغريب والحدائق العامة القريبة من النهر والدولاب الضخم الدوار، غير أن الأكثر جذباً هو المجمع الثقافي الذي يضم اثنين من المؤسسات الخاصة بالفنون الجميلة، وهما: غاليري كوينزلاند للفنون، وغاليري الفن الحديث، وتفصل بين هاتين القاعتين المهمتين للفنون مسافة 150 ياردة فقط، وقد استضافا معاً الدورة السابعة لمعرض الفن المعاصر في آسيا والمحيط الهادئ الذي يقام كل ثلاث سنوات. ويجري نهر برزبين عبر المدينة، وتوجد على ضفتيه بعض المناظر الطبيعية البديعة، إلا أنه ظل، أيضاً، يشكل مصدر خطر للمدينة التي عانت، أخيراً، من فيضانه، ولكن هذا النهر عندما يكون هادئاً، فإن الكورنيش المقام على ضفته يعد موقعاً مناسباً للمشي والتنزه في فترة الصباح، ويمكن أن يبدأ الزائر هذه النزهة من الضفة الشمالية بالقرب من جسر ستوري العالي والمرور بالقرب من القوارب وحدائق النباتات. وبعد مسيرة ميل من المشي والتنزه عبر الممشى المرصوف بالخشب الذي يمر عبر المستنقعات والنباتات، حيث يستمتع الزائر باستكشاف الأنواع المختلفة من الطيور والأشجار، ففي الطريق يستطيع، أيضاً، مشاهدة متسلقي الجبال وهم يحاولون تسلق الجروف الصخرية لكانغارو بوينت الواقعة على الجانب المقابل للنهر. وفي أيام الآحاد في نهاية الأسبوع، يجد الزائر الكثير من مواقع التسوق، ومن بينها سوق المصممين الشباب الذي يغزو شارع لبيتل ستانلي، وهناك سيجد المتسوق أعمالاً ومشغولات بعض المصممين والفنانين من برزبين، ابتداء من الشالات الزاهية الألوان إلى كتب الأطفال، والحلي المشغولة يدوياً مثل العقود والأقراط. بانكوك جمعت ما بين الحداثة والتقليد استطاعت بانكوك الجمع بين القديم والتقليد والحديث والمتطور. فهي مدينة حديثة تقدّم لزائرها كل ما يتوق إليه من مطاعم تقدّم جميع أنواع الأطعمة المحلية والأجنبية. ورغم زحامها وفوضى السير في بعض شوارعها، فإنها تفرض سحرها على الزائر بشخصيتها التي تتميز بالتنوع والغموض. كما أنها تضم المتناقضات التي تتعايش معاً، فهناك، على سبيل المثال، ناطحات السحاب ذات الطراز المعماري العصري والمساكن البسيطة والمتواضعة والمطاعم الفاخرة، وبسطات تقديم الطعام على الأرصفة التي تقدّم أطباقاً محلية شهية، وفنادق خمس نجوم، وأخرى متواضعة توفر السكن للزوار المحليين والأجانب ذوي الدخول المتواضعة. وقد وفّرت بانكوك لتفادي الزحام الذي يشلّ المدينة شبكة نقل عام واسعة تتراوح بين القوارب التي تنقل الناس عبر النهر إلى نظام قطارات أنفاق حديث، ولكن الذي يجعل الزائر يأتي المرة تلو الأخرى إلى هذه المدينة هو أهلها الذين يستقبلونه بالابتسامة رغم شقاء عملهم اليومي ومصاعب مواجهة تكاليف الحياة. ولقد بدأ شاطئ النهر في بانكوك يشهد عملية إحياء، فقد تم تحويل المخازن التي أقيمت في السابق على ضفة النهر إلى سوق ليلي للسواح، حيث انتشرت المطاعم والفنادق الصغيرة على ضفة النهر. وفي الليل، يضاء القصر الملكي ومعبد الفجر وتزدان بهما المدينة. ويستطيع السائح القيام بنزهة نهرية باستئجار قارب خاص لمدة عشرين دقيقة، كما يمكنه ركوب القوارب التي تقوم برحلات مكوكية عبر ضفتي النهر. ويستطيع الزائر، أيضاًَ، التجول في الغيتو الأجنبي في بانكوك وهو جيب يقع حول شارع خاوسان. وهناك مطاعم بأسعار زهيدة وسكن رخيص. أما الآن، فإن هذه المنطقة التي يغلق جانباً منها أمام حركة سير السيارات أثناء الليل باتت وجهة يرتادها الشباب التايلندي. وقبل بروز المجمعات التجارية الحديثة التي انتشرت في أرجاء بانكوك، كان هناك سوق تشاتوتشاك الشعبي يقام في عطلة نهاية الأسبوع، وهو يقع في الطرف الشمالي للمدينة. ويباع في هذا السوق، حالياً، كل شيء من سلع العلامات التجارية الخاصة بكبار المصممين المزوّرة إلى الزيوت العطرية والزواحف. وإذا لم تكن لدى السائح رغبة في التسوق، فإنه يستطيع التجول في رحلة لاستكشاف الروح التجارية والمثابرة. سيئول القهوة والقطط.. وأشياء أخرى إن سكان سيئول هم سبب ازدهار الآلاف من المقاهي في ارجاء المدينة، فهي تتيح لسكانها لقاء الاصدقاء والاسترخاء. وبينما يجد الزائر في سيئول سلسلة من المقاهي، فيها اجواء ساحرة وغريبة، بل ان البعض منها شديد الغرابة، وتجسد تلك الاماكن حساسية كورية خاصة. هالو كيتي ويقدم مقهى في سيئول قهوة الكابتشينو، وفي الرغوة التي تعلوهها نجد صورة القطة كيتي مرسومة بمسحوق الشوكولاتة. كما يبيع هذا المقهى ألعاباً لهالوكيتي من القماش المحشو، وقد أردت الزي الكوري التقليدي. كات كافيه تعيش حوالي عشرين قطة من انواع مختلفة في مقهى، يعد غاية في النظافة والترتيب، ومحبو القطط ممن يقيمون في شقق ضيقة، ولا يمكنهم تربية القطط، تجدهم يقضون وقتهم في هذا المقهى، يلاعبون القطط ويلتقطون الصور معها. أما مقهى كافيه كوميك فمقام في سرداب تحفّ به من الجانبين ارفف بها الآلاف من كتب ومجلات مغامرات الرسوم المتحركة، التي يستطيع رواد المقهى الاطلاع عليها قبل الجلوس على المقاعد المريحة للقراءة لساعات في بعض الاحيان، كما توجد تماثيل صغيرة لشخصيات رسوم الالعاب المتحركة، التي تطل من الارفف على الزبائن. ومقهى عيادة الطبيب العام ذو الطابع والمظهر التقليدي في واقع الامر هو عبارة عن غرفة انتظار لمكتب صحي يقع في الطابق الاعلى، وقد افتتح المقهى هناك لمنح الزبون شعوراً بانه في البيت ويحيط به اصدقاؤه، وهو مؤثث بأثاث يعود الى عقد الستينات من القرن الماضي، وقطع من لعبة ليغو. اسمه «معرض الأميرة»، وهذا مقهى مملوك لمصممة ازياء عرائس سابقة، وترتاده عادة الفتيات، ومن يحبون ارتداء الازياء الرسمية من نساء ورجال، ويستطيع الرواد اختيار الفساتين والبدل من مجموعة من الملابس المعروضة، كما يستطيعون تصفيف الشعر ووضع المكياج، وبعد ذلك التقاط الصور. تالين حياة جديدة خارج جدران المدينة يمكن إيجاد عذر للزائر لمدينة تالين الذي لم يحاول المغامرة للخروج خارج الأسوار الحجرية التي تحيط بعاصمة استونيا، ظنه بأنها ما زالت تعيش في عصر من عصور القرون الوسطى. فإلى الشمال من تلك الأسوار تقع منطقة كالامايا التي كان يسكنها في الماضي صيادو الأسماك. وهي الآن منطقة سكنية ذات طابع عصري. وسيجد الزائر أحدث المقاهي والأسواق والمطاعم في المدينة، التي يرتادها في الأغلب السكان المحليون. ويوجد في تالين بيت التصميم الاستوني، وهو يضم أعمال حوالي ثلاثين فناناً من فناني استونيا ومصمميها التي تعرض في صالات العرض، ومحلا للبيع. ويجد الزائر هناك بعض القطع الفنية البديعة التي يمكنه اقتناؤها. وفي المبنى ذاته، الذي يضم بيت التصميم الاستوني، مقهى يقدم خدماته لزبائه ضمن ديكور غريب، كما يتميز بشرفة تطل على منظر بديع لبحر البلطيق. كما ان هناك في المنطقة ذاتها مطعما بديعا ذا جو مريح غير رسمي أقيم محل مصنع قديم وبه ثلاث قاعات رحبة مفروشة بمجموعة مختلفة ومتنوعة من الأثاث غير العادي. ويستطيع الزائر، الذي يرغب في تجربة أطباق المطبخ الاستوني الحديث، الذهاب إلى مطعم مون فورغ الذي ظل يحتل رأس قائمة أفضل مطعم محلي في استطلاعات الرأي منذ افتتاحه في عام 2009. وفي المنطقة ذاتها، هناك مقهى بوهيم المقام في أربع غرف في الطابق الأرضي في بيت مبني من الخشب على الطراز الاستوني التقليدي، حيث تقدم الفطائر المحلاة بالمربة وغيرها من الحلوى مع القهوة.