هنالك أمور ما تحدث في تورنتو الكندية، فعلى الرغم من ان العديد من المدن تشكو آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، فانه يجري فيها افتتاح مطاعم وبوتيكات جديدة كل أسبوع، كما ان أحياءها التي يقيم فيها المهاجرون ما زالت تتميز بخصوصيتها اللغوية ومطبخها المتنوع، ويبدو ذلك التنوع وطابع المدينة الحضري انه لا حدود له، وتورنتو أيضاً مدينة تزينها الخضرة، فهي تضم العديد من الحدائق العامة ومن أجمل المتع ارتيادها خلال فصل الصيف. وتورنتو تذخر بالمطاعم غير ان السوق الذي يعد حديث الناس هناك وهو سوق كينسنغتون، يجد فيه الزائر العديد من المقاهي ذات الأجواء الخاصة، وبسطات الفواكه والمطاعم الواقعة عند حافة الحي الصيني، وعددا لا يحصى من المحلات التي يرتادها المتحدثون بلغة الماندرين والكانتونية الصينية. ولقد شهدت منطقة كوين ستريت أخيراً ازدهاراً في قطاع المطاعم التي انتشرت في أرجاء المدينة . وتلعب الموسيقى دورها في ليالي تورنتو، وعادة ما تبدأ حفلات الموسيقى الحية بعد الحادية عشرة ليلاً. وهي مدينة الثقافة والفنون أيضاً، ففيها متحف اونتاريو الملكي، وقاعة الفنون في اونتاريو، والتي صممها المعماري فرانك غيهري المولود في تورنتو، وقد عرض فيها أخيراً معرض لبعض كنوز الفنان بيكاسو المحفوظة في متحف بيكاسو الوطني في باريس، وهناك مقهى معلق بالقاعة يستطيع الرواد قضاء فترة راحة فيه. ومن بين حدائق تورنتو العامة حديقة ترينيتي بيلوود الزاهية الخضرة التي تجدها دائما تعج بزوارها في أكمل أناقتهم وهم يمشون مع أطفالهم أو كلابهم. ويستطيع زائر المدينة ركوب قارب لزيارة احدى الجزر، أما في الشاطئ فهنالك فرص لتأجير دراجة للتنزه بها أو لعب الكرة الطائرة أو اخذ قسط من الراحة والاسترخاء.