دعا وزير الشؤون الإستراتيجية والإستخبارات الإسرائيلي أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى إعطاء إيران إنذارًا نهائيًا من «بضعة أسابيع أو شهر»؛ لوقف تخصيب اليورانيوم أو مواجهة ضربة عسكرية محتملة. يأتي ذلك، فيما قال مسؤول أمريكي رفيع: «إنه لم يحدث (انهيار) في المفاوضات النووية مع إيران، وإن القوى الكبرى تنوي مواصلة العمل عبر القنوات الدبلوماسية، رغم إخفاق الطرفين في إنهاء الأزمة خلال المحادثات التي جرت مؤخرًا في ألمات»، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في ختام المحادثات: «لم يتم إحراز تقدم ملموس، لكن أيضا لم يحدث انهيار (للمفاوضات)». وقال الوزير الإسرائيلي يوفال ستاينتز في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «إن آخر جولة غير حاسمة من المحادثات النووية بين ايران والقوى الدولية تثبت أن طهران تماطل»، ورأى ستاينتز أن «الإيرانيين يلعبون ويضحكون في طريقهم لتصنيع القنبلة»، وأضاف: «حان الوقت لتقديم التهديد العسكري أو نوع من الخطوط الحمراء للإيرانيين، إنذارًا لا لبس فيه من كل أنحاء العالم (يجب أن تسلمه) الولاياتالمتحدة والغرب». وطالب المجتمع الدولي إعطاء طهران «بضعة أسابيع أو شهر» لوقف تخصيب اليورانيوم، لكنه لم يقل ما الذي يجب فعله إذا لم تمتثل إيران بذلك، وتابع: «بينما تتقدم إيران في تخصيب اليورانيوم، فإنها من المرجح أن تصبح دولة تجاوزت العتبة النووية ويجب وقفها الآن». ولم تنجح إيران والقوى الكبرى في تحقيق اختراق في المفاوضات حول برنامج طهران النووي المثير للجدل، لأن مواقف الجانبين لا تزال «متباعدة جدًا» بعد يومين من المفاوضات المكثفة في كازاخستان، وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في سعي طهران إلى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن إيران تنفي ذلك قطعيًا، وفي حين تهدد اسرائيل بشن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الايرانية، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس أن ايران لا تزال تحتاج إلى «عام ونيف» قبل أن تتمكن من حيازة السلاح النووي، ملمحًا إلى أنه لا يزال هناك وقت للتوصل إلى حل دبلوماسي.