عرضت سويسرا التوسط لدى كوريا الشمالية بعد تصاعد حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية بعد العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على بيونج يانج ردا على تجربة نووية أجرتها في فبراير. وفي محاولات للتهدئة، أرجأت الولاياتالمتحدة تجربة صاروخ نووي بالستي، فيما أعلنت سيول أن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة أرجأتا اجتماعًا عسكريًا مهمًا كان يفترض ان يعقد منتصف ابريل في واشنطن. وكانت بيونغ يانغ نصبت صاروخين يمكن أن يطالا أراضي يابانية وأميركية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويسرية: إن الوزارة أجرت اتصالا مع السلطات الكورية الشمالية مؤخرا لكنها أضافت أنه لا توجد أي خطط حاليا لإجراء محادثات. وذكرت المتحدثة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني أن «سويسرا على استعداد للمساهمة في تهدئة الوضع بشبه الجزيرة الكورية وهي مستعدة دائما للمساعدة على إيجاد حل إذا كانت هذه هي رغبة الأطراف (المعنية) كاستضافة اجتماعات بينها. إلى ذلك، سعت الولاياتالمتحدة إلى التهدئة في مواجهة كوريا الشمالية، بإرجائها تجربة صاروخ نووي «بالستي» قد تؤدي إلى تأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث نصبت بيونغ يانغ صاروخين يمكن ان يطالا اراض يابانية واميركية. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تأجيل تجربة صاروخ نووي «بالستي» عابر للقارات كانت مقررة الاسبوع المقبل من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا. واضاف المسؤول أن وزير الدفاع تشاك هيغل قرر تأجيل تجربة اطلاق الصاروخ «مينيوتمان 3» حتى الشهر المقبل لانها «قد تفسر بانها تهدف الى تأجيج الازمة الجارية مع كوريا الشمالية». على الصعيد ذاته، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس إنه لا يملك اي بلد الحق في دفع آسيا الى الفوضى، بدون ان يذكر كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة، وذلك في اجواء من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية. وقال شي: «من غير المسموح لاحد دفع المنطقة، ان لم يكن العالم، الى الفوضى بسبب انانيته». واضاف: «علينا التحرك بالتشاور لتذليل الصعوبات الكبرى من اجل ضمان الاستقرار في آسيا» التي «تواجه تحديات جديدة طالما ان هناك قضايا حساسة وتهديدات امنية تقليدية وغير تقليدية». ودعا شي الذي كان يتحدث بحضور عدد من رؤساء الدول في المنتدى الاقتصادي السنوي في بواو الجزيرة الواقعة جنوب هينان الصينية، الاسرة الدولية الى الدفاع عن «رؤية الامن الشامل والمشترك والتعاوني». من جهة اخرى، اعلن مسؤول كوري جنوبي ان كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة ارجأتا اجتماعا عسكريا مهما كان يفترض ان يعقد منتصف ابريل في واشنطن بطلب من سيول بسبب اجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكان رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي ونظيره الكوري الجنوبي الجنرال جونغ سونغ-جو سيناقشان السياسة المشتركة في مواجهة كوريا الشمالية وقضايا اخرى خلال محادثاتهما السنوية في 16 أبريل. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إنه لا توجد مؤشرات على تحريك كوريا الشمالية لقواتها المسلحة رغم التصريحات الحربية لبيونغ يانغ، داعيا بالتالي الى «الهدوء». واوضح هيغ في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية «لم نر قوات (كورية شمالية) يعاد تمركزها او قوات برية تعيد انتشارها وهو ما نتوقع رصده في فترة تسبق هجوما» عسكريا. واضاف متوجها الى المجتمع الدولي «لهذا السبب من المهم ان نبقى هادئين لكن ايضا حازمين وموحدين».