فجر مسلحون قبليون اليوم الاثنين الأنبوب الرئيسي لنقل النفط في كيلو 35 بمنطقة عبيدة التابعة لمديرية الوادي بمحافظة مأرب. أكد مسؤول محلي أن أنبوب النفط الرئيسي الذي يربط بين حقول النفط في مأرب وسط اليمن والساحل الغربي للبلاد قد تعرض فجر اليوم الاثنين لتفجير جديد أسفر عن توقف "جزئي" لعمليات الضخ عبر الأنبوب. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "ا. ف. ب" ان "مجهولين فجروا الأنبوب فجرا عند النقطة 35 في وادي عبيدة" بمحافظة مأرب. وذكر ان التفجير أسفر عن "توقف جزئي في عمليات الضخ" عبر الانبوب الذي يمتد على طول 320 كليومترا من مأرب في وسط البلاد الى رأس عيسى على البحر الاحمر غرباً. وأكد سكان أن السنة اللهب كانت تتصاعد من الانبوب. وفي السياق ذاته، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية (صنعاء - مأرب ) تعرضت ظهر اليوم لاعتداء تخريبي جديد في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة . ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مسئولي غرفة العمليات المشتركة في المؤسسة ان المدعو حسن مبخوت الحويك من قام بعملية الاعتداء وهو متهم أيضا باختطاف نائب مدير محطة مأرب الغازية مؤخرا وسبق ان هدد بضرب خطوط نقل الطاقة . وتتعرض أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة لاعتداءات متكررة خلال العامين الماضيين، من قبل مسلحين قبليين. وكانت شهدت هدوءاً خلال الأسبوعين الماضيين ، وكانت وزارة الكهرباء أعلنت قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني أعلنت عن تشكيل فرق طوارئ لمواجهة الاعتداءات. وينتج اليمن حوالى 300 الف برميل نفط يوميا يخصص معظمها للتصدير. ويعتمد اليمن على الايرادات النفطية لتغذية موازنة الدولة في وقت جعلت الازمات وحالة انعدام الامن الاقتصاد على شفير الانهيار. وكان الجيش شن هجوما على القبائل المتهمة بتخريب الأنبوب بانتظام للحصول على مطالبهم في محافظة مأرب التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة. وأدت المواجهات إلى سقوط 17 قتيلا. وخلال 2012، قدرت السلطات اليمنية الخسائر بمليار دولار نتيجة عمليات تخريب أنابيب النفط التي ساهمت في تراجع الصادرات ب 4,5 في المئة. وكان وزير النفط اليمني هشام شرف عبد الله صرح في تموز/يوليو الماضي ان عمليات تخريب انابيب النفط ادت الى خسارة حوالى اربعة مليارات دولار منذ شباط/فبراير 2011.