أكد معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ المصرف المركزي، أهمية تعزيز قدرات الشباب الإماراتي في مجال الأعمال وإدارة شؤونهم المالية، وقدراتهم على تطوير المشاريع الاقتصادية ذات القيمة الاجتماعية، التي تخدم شرائح اجتماعية واسعة. وأعرب معاليه عن توقعاته بأن تحقق الدولة نمواً اقتصادياً ملحوظاً في المدى المنظور، مدفوعاً بجملة من العوامل، والتي من بينها قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن الدولة تعتمد بصورة متزايدة على القطاع الخاص لخلق فرص العمل الجديدة ودمج الشباب في سوق العمل. لقاء مع فريق العمل جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع فريق عمل مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، الذي عقد مؤخراً في أبو ظبي، بحضور الرئيس التنفيذي للمؤسسة، كلير وودكرافت، وميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي للبرامج في المؤسسة، والدكتورة صبحا الشامسي، مديرة برنامج الدمج الاجتماعي، وعمار آل علي، مدير أول في إدارة التنمية الاقتصادية في المؤسسة. واستعرضت وودكرافت نموذج عمل المؤسسة الجديد، ومحفظة برامجها المختلفة في مجال الاستثمار الاجتماعي، وقامت بتقديم شرح مفصل حول برامج المؤسسة، وخاصة برنامج الإدارة المالية، والذي سوف يتم إطلاقه تحت مسمى "اصرف صح"، وسيتم الإعلان عن تفاصيله في شهر يونيو المقبل. نموذج عمل المؤسسة وقالت وودكرافت إن نموذج الاستثمار الاجتماعي الذي تتبناه المؤسسة يقوم على تبني مشاريع أعمال ذات قيمة اجتماعية. مشيرة إلى التحول الذي حدث مؤخراً في نموذج عمل المؤسسة، والذي يقوم على الانتقال من تقديم منح قصيرة الأمد، إلى تبني برامج استثمار اجتماعي طويل الأمد، من شأنها المساهمة في تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب الإماراتي. وبدوره، أشاد معالي السويدي ببرنامج الإدارة المالية، الذي تتبناه المؤسسة وقال إن قيام المؤسسة بإطلاق هذا البرنامج على المستوى الوطني، من شأنه أن يساعد الشباب على إدارة شؤونهم المالية، ومساعدتهم في المستقبل على تطبيق معارفهم في سوق العمل. مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسة والقطاع المالي في الدولة لمواجهة هذه القضية.