مؤسسة الامارات/ المؤسسات المانحة. أبوظبي في 14 نوفمبر/ وام / أطلق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الليلة الماضية " ملتقى الشباب الأول للنفع المجتمعي لدول الخليج العربي"..ليكون أول منصة شبابية خليجية لتبادل الرأي والأفكار والخبرات حول أفضل الممارسات في مجال العطاء والنفع الاجتماعي. جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..لتكريم شبابها المتميز الذين شاركوا وأسهموا في تنفيذ برامجها الستة إضافة إلى تكريم شركائها الاستراتيجيين من المؤسسات المانحة التي قدمت الدعم المالي والتقني للمؤسسة خلال العام 2013. حضر الحفل الذي أقيم في فندق " سانت ريجيس " في جزيرة السعديات نخبة من ممثلي المؤسسات المانحة والشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة والمختصين العاملين في قطاع النفع الاجتماعي إلى جانب كوكبة من الشباب المتميزين الذين شاركوا في برامج المؤسسة أو أسهموا في تعزيز رؤيتها ورسالتها الرامية إلى تنمية الشباب. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمة له خلال الحفل عن الشكر والتقدير لجميع الشركاء والجهات المانحة للمؤسسة والتي كانت ولا تزال تستثمر في البرامج والمشاريع الاجتماعية التي وفرت دعما حقيقيا للشباب الإماراتي وذلك من خلال تطوير نماذج تتيح الحصول على نتائج إيجابية مستدامة وقابلة للقياس في الوقت نفسه . كما توجه سموه بالشكر لفريق مؤسسة الإمارات على ما بذلوه من جهد ملحوظ لبناء وتنفيذ برامج المؤسسة الستة وتطويرها لتصل إلى هذا المستوى المتميز من الإنجاز . وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بعمل مؤسسة الإمارات ووصفها " بالمؤسسة التي استلهمت إرث العطاء للراحل الكبير مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتصبح إحدى منارات التنمية وقناة رئيسية من قنوات الاستثمار الاجتماعي في فئة الشباب التي تسعى إلى إطلاق طاقاتهم وتطوير قدراتهم لوضعهم على خريطة الإبداع والتمكين وصولا إلى بناء وخلق جيل من القيادات الإماراتية الشبابية المبدعة والقادرة على قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة ". وأضاف سموه أن مؤسسة الإمارات حققت نقلة نوعية لافتة في أسلوبها ومناهج عملها حيث عملت على تطبيق أفضل الممارسات المعروفة على الصعيد العالمي في مجال النفع الاجتماعي من خلال تبني منهج الاستثمار القائم على تبني برامج إجتماعية طويلة الأمد وقابلة للتوسع وتهدف إلى إحداث تأثير إيجابي ومستدام في حياة الشباب في الإمارات. وقال سموه إنه " بعد أن كان التكريم في الماضي القريب يقتصر فقط على متطوعي تكاتف للتطوع الاجتماعي فإننا نشهد اليوم قيام المؤسسة ببناء واحتضان ستة برامج اجتماعية تقوم على الاستثمار في تنمية الشباب وتعمل على مواجهة التحديات التي تواجههم وتتسابق لتقديم قيمة إجتماعية حقيقية في حياتهم ". وأكد سموه في ختام كلمته الحاجة إلى مزيد من الدعم وتحديدا إلى دعم القطاع الخاص..وقال" بصفتي متابعا لعمل المؤسسة ولثقافة العطاء في الدولة فإنني أسعد الناس بمشاركة القطاع الخاص لدعم الشباب وأتطلع حقيقة إلى أن يلعب هذا القطاع الاستراتيجي الهام دورا فاعلا في جهودنا في مجال العطاء من أجل تنمية الشباب " معربا عن يقينه أن هناك العديد من الشركات التي تتطلع بشكل متزايد في كيفية تحقيق مسؤوليتها الاجتماعية بشكل فعال. وتحدثت ميثاء الحبسي الرئيسة التنفيذية لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب خلال الحفل عن إنجازات مؤسسة الإمارات..وقالت إن المؤسسة حققت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية من تأسيسها وتمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد رؤيتها ورسالتها الرامية إلى الاستثمار الاجتماعي في تنمية الشباب وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام في حياتهم. وأشارت الحبسي إلى أن المؤسسة تمكنت من التوسع في أنشطة برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التي امتدت لتصل كافة إمارات الدولة حيث افتتح البرنامج مكاتب جديدة في الإمارات الشمالية للمساهمة في تنفيذ أنشطته هناك كما نفذ البرنامج خلال هذا العام عددا من مشاريع التطوع الدولي في عدد من الدول الشقيقة والصديقة كالأردن والولايات المتحدة وتنزانيا والهند. ونوهت في هذا الصدد بما يقدمه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من دعم ورعاية للمؤسسة وأيضا جهود ومساهمات شركاء مؤسسة الإمارات في البرامج الذين قدموا كافة أشكال الدعم المالي والتقني. بدوره قال مهنا المهيري الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ان دعم الشركاء المستمر لبرامج المؤسسة الستة يعزز جهودها في تحقيق أهدافها حيث تعتمد على دعم القطاع الخاص وذلك من أجل تقديم قيمة إجتماعية وخلق فرص للشباب في دولة الإمارات تساهم في تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة وقابلة للقياس . ويعد حفل تكريم الجهات المانحة لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب والذي ضم شركاء المؤسسة إلى جانب مجموعة من الشباب الاماراتي المتميز تقديرا من المؤسسة لشركائها من الجهات الداعمة باستمرار والذين يساهمون في مساعدتها على تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها الرامية إلى إلهام وتمكين الشباب الاماراتيين من خلق مستقبل مستدام . وضمت قائمة الشركاء المتميزين الذين شملهم التكريم كلا من شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة -الحصن للغاز وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وبريتيش بيتروليوم وشركة دولفين للطاقة وكونوكوفيلبس وجي بي مورغان وبنك أبوظبي الوطني وشركة أوكسيدنتال بتروليوم وسيمنس وشركة شل بالإضافة إلى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات . يذكر أن مؤسسة الإمارات أطلقت في 12 إبريل 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية..وفي عام 2012 أعيد إطلاق المؤسسة تحت مسمى "مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب" كمبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب في الإمارات تعتمد في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب من خلال تبني برامج وطنية مستدامة وذات تأثير واسع. وتعمل المؤسسة على تطبيق ذلك من خلال ثلاثة محاور عمل أساسية هي القيادة والتمكين وذلك من خلال مساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يؤهلهم للدخول في سوق العمل والدمج الاجتماعي وذلك من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب..إضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية التي تقوم على تشجيع الشباب على التطوع كأسلوب حياة وتحفيزهم على المشاركة المدنية من خلال عدد من البرامج التي تساعدهم على فهم قيمة المشاركة المجتمعية . ولتحقيق هذه الأهداف تعمل المؤسسة على تحديد وفهم التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات جنبا إلى جنب مع إيجاد الفرص الملائمة لتنمية الشباب أنفسهم حيث تعمل مؤسسة الإمارات على تطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة بما ينمي من مهاراتهم وقدراتهم وثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تولي أدوار ومسؤوليات قيادية. جنا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/هك/عب/ز ا