أشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الامارات لتنمية الشباب بعمل المؤسسة التي استلهمت إرث العطاء للراحل الكبير مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتصبح إحدى منارات التنمية، مشيرا سموه إلى أنها قناة رئيسية من قنوات الاستثمار الاجتماعي في فئة الشباب، التي تسعى إلى إطلاق طاقاتهم وتطوير قدراتهم، لوضعهم على خريطة الإبداع والتمكين، وصولاً إلى بناء وخلق جيل من القيادات الإماراتية الشبابية المبدعة، والقادرة على قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة. جاء ذلك خلال حضور سموه الحفل الذي نظمته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في فندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات لتكريم الشباب المتميز الذين شاركوا وأسهموا في تنفيذ برامجها الستة، بالإضافة إلى تكريم شركائها الاستراتيجيين من المؤسسات المانحة التي قدمت الدعم المالي والتقني للمؤسسة خلال العام 2013 ، وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،وبحضورنخبة من ممثلي المؤسسات المانحة والشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة، والمختصين العاملين في قطاع النفع الاجتماعي، إلى جانب كوكبة من الشباب المتميزين الذين شاركوا في برامج المؤسسة أو أسهموا في تعزيز رؤيتها ورسالتها الرامية إلى تنمية الشباب. نتائج إيجابية وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد :" نود الاعراب عن جزيل شكرنا وتقديرنا لجميع الشركاء والجهات المانحة للمؤسسة، والتي كانت ولا تزال تستثمر في البرامج والمشاريع الاجتماعية التي وفرت دعماً حقيقاً للشباب الإماراتي، وذلك من خلال تطوير نماذج تتيح لنا الحصول على نتائج إيجابية مستدامة وقابلة للقياس في الوقت نفسه." وتوجه سموه بالشكر لفريق مؤسسة الإمارات على ما بذلوه من جهد ملحوظ لبناء وتنفيذ برامج المؤسسة الستة وتطويرها لتصل إلى هذا المستوى المتميز من الإنجاز." وأضاف سموه :إن مؤسسة الإمارات حققت نقلة نوعية لافتة في أسلوبها ومناهج عملها، حيث عَمِلَت المؤسسة على تطبيق أفضل الممارسات المعروفة على الصعيد العالمي في مجال النفع الاجتماعي، من خلال تبني منهج الاستثمار القائم على تبني برامج اجتماعية طويلة الأمد، وقابلة للتوسع، وتهدف إلى إحداث تأثير إيجابي ومستدام في حياة الشباب في الإمارات. قيمة إجتماعية وتابع سموه :بعد أن كان التكريم في الماضي القريب يقتصر فقط على متطوعي تكاتف للتطوع الاجتماعي، فإننا نشهد اليوم قيام المؤسسة ببناء واحتضان ستة برامج اجتماعية تقوم على الاستثمار في تنمية الشباب، وتعمل على مواجهة التحديات التي تواجههم، وتتسابق لتقديم قيمة اجتماعية حقيقية في حياتهم". وأعلن سموه خلال الحفل عن مبادرة جديدة بإطلاق "ملتقى الشباب الأول للنفع المجتمعي لدول الخليج العربي" ليكون أول منصة شبابية خليجية، لتبادل الرأي والأفكار والخبرات والتجارب حول أفضل الممارسات المعروفة في مجال العطاء والنفع الاجتماعي. واختتم سموه بالتأكيد على الحاجة إلى مزيد من الدعم، وتحديداً إلى دعم القطاع الخاص، وقال " بصفتي متابعاً لعمل المؤسسة ولثقافة العطاء في الدولة، فإنني أسعد الناس بمشاركة القطاع الخاص لدعم الشباب، وأتطلع حقيقة إلى أن يلعب هذا القطاع الاستراتيجي الهام دوراً فاعلاً في جهودنا في مجال العطاء من أجل تنمية الشباب، وأنا أعلم يقيناً أن هناك العديد من الشركات التي تتطلع بشكل متزايد في كيفية تحقيق مسؤوليتها الاجتماعية بشكل فعال". إنجازات المؤسسة وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب :إن مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب حققت نقلة نوعيه خلال السنوات القليلة الماضية من تأسيسها، وتمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد رؤيتها ورسالتها الرامية إلى الاستثمار الاجتماعي في تنمية الشباب، وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام في حياتهم. وأشارت الحبسي أن المؤسسة تمكنت من التوسع في أنشطة برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، التي امتدت لتصل إلى كافة إمارات الدولة، حيث قام البرنامج بافتتاح مكاتب جديدة في الإمارات الشمالية للمساهمة في تنفيذ أنشطة البرنامج هناك، لافته إلى أن البرنامج قام خلال هذا العام بتنفيذ عدد من مشاريع التطوع الدولي في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، كالأردن، والولايات المتحدة، وتنزانيا، والهند. وأضافت: إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم والرعاية المتواصلة من قبل قيادتنا الرشيدة، ممثلة بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزيرالخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وجهود ومساهمات شركائنا في البرامج الذين قدموا كافة أشكال الدعم المالي والتقني لبرامج المؤسسة. الشركاء والداعمون و قال مهنا المهيري، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب " نحن هنا اليوم لتكريم الشركاء والداعمين الكرام على دعمهم المستمر لبرامج المؤسسة الستة،الذي يعزز جهود المؤسسة في تحقيق أهدافها، فنحن نعتمد على دعم القطاع الخاص، وذلك من أجل تقديم قيمة اجتماعية وخلق فرص للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة تساهم في تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة وقابلة للقياس." تحقيق الرؤية والرسالة يُعد حفل تكريم الجهات المانحة لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب والذي ضم شركاء المؤسسة، إلى جانب مجموعة من الشباب الاماراتي المتميز تقديراً من المؤسسة لشركائها من الجهات الداعمة باستمرار والذين يساهمون في مساعدة المؤسسة على تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها، الرامية إلى إلهام وتمكين الشباب الاماراتيين لخلق مستقبل مستدام. وضمت قائمة الشركاء المتميزين التي قامت المؤسسة بتكريمهم كلاً من شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة "الحصن للغاز"، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وبريتيش بيتروليوم، ، وشركة دولفين للطاقة، وكونوكوفيلبس، وجي بي مورغان، وبنك أبوظبي الوطني، وشركة أوكسيدنتال بتروليوم، وسيمنس وشركة شل، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات.