بقلم / عبدالصمد الجابري : لقد كان لنضال شعب الجنوب خلال السنوات الماضية ومنذ 2007م دافعا قويا لالتفاف جماهير شعب الجنوب في مختلف محافظات الجنوب معبرين عن رفضهم لأساليب القهر والظلم الذي الحق بمئات الآلاف من أبناء شعب الجنوب حيث مارس نظام صنعاء الظالم ممارسات مدروسة لإنهاء كل ايجابيات نظام الجنوب فقام ببيع كل مؤسسات القطاع العام من مصانع ومؤسسات وحتى الكادر العسكري والمدني جرى العمل على أبعادة من مؤسسات الدولة بحجة العمالة الفائضة .فطبيعة نظام صنعاء نظام فاسد قام بنهب كل الثروات النفطية والمعدنية والأراضي والأسماك فوجد في الجنوب البقرة الحلوب التي تعطيه من خيراتها بدون حسيب أو رقيب لم يدم الوضع لنظام صنعاء إلا وقد قام شعب الجنوب الأبي بثورته السلمية معلنا للعالم من هناك شعب يطالب باستعادة دولته وعاصمتها عدن. ومع رياح ثورات الربيع العربي نحو التغيير ومع ما قام به أبناء الجنوب بثورتهم السلمية وكسر حاجز الخوف لأبناء اليمن الشمالي فقد كان الفضل لأبناء الجنوب في تحريك الشارع في صنعاء بعد ان تكشف طبيعة نظام صنعاء الفاسد والذي كان يسعى للتوريث ولازال من بقايا النظام السابق من يجزم باستعادة سدة الحكم أثناء الانتخابات القادمة ولسنا هنا بصدد تناول تطورات ثورة شباب اليمن في صنعاء وماجرى للالتفاف عليها من خلال المبادرة الخليجية . فالقضية الجنوبية اليوم يتم تناولها من خلال مؤتمر الحوار الوطني لاعتبارها قضية عادله ويجب معالجتها في إطار دوله الوحدة اليمنية حيث جرى التأثير على بعض القيادات الجنوبية وإدراجهم ليشاركوا ا في مؤتمر الحوار باعتبارهم ممثلين لشعب الجنوب والحقيقة ان جماعة النفر هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم فالشارع الجنوبي رفض رفضا قاطعا الاشتراك في الحوار إلا من خلال إجراء المباحثات بين ممثلي دولتين الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء وجمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن = وتبرز اليوم بعض التطورات في القضية الجنوبية أهمها الأتي= =================================== 1=لقد فرض شعب الجنوب من خلال مسيراته المليونية في كل من عدن والمكلا واقعا جديدا اعترف به كل المنظمات الإقليمية والدولية انه لابد من إعطاء شعب الجنوب حقه في تقرير مصيره بعد ان فشلت الوحدة اليمنية من تقديم نموذج جاذب لأبناء الجنوب بل مثلت لهم الوحدة وبالا عليهم من جراء الغطرسة والإفراط في استخدام القوة ضد أبناء شعب الجنوب= 2=لقد تجاوز الشارع الجنوبي في ثورته السلمية حركه القيادات الجنوبية التي لازالت تراوح مكانها في إجراء عملية الحوارات فيما بينها لتوحيد الصف القيادي والتي أثرت بشكل مباشر على القضية الجنوبية حيث لا يعقل تعدد المكونات السياسية للقضية الجنوبية وتفرض الضرورة الملحة ان يتم وحدة الصف القيادي في الداخل والخارج ليقوم بقيادة نضال شعب الجنوب= 3=ان تطور أساليب النضال الجنوبي من اجل استعادة دولته من خلال العصيان المدني ليومين في الأسبوع قد مثل قفزة نوعيه في إعطاء دول العالم صورة حضاريه وهناك ناشطا دبلوماسيا ومباحثات مستمرة حول القضية الجنوبية فالشعب الجنوبي هو المحور الأساسي لهذه القضية وهو من يقول كلمته في النهاية وستفشل كل المشاريع والمؤامرات التي تحاك ضد أبناء الجنوب ولن يقبل الشعب إلا باستعادة دولته وعاصمتها عدن. 4=لاول مرة يتم التطرق للقضية الجنوبيه في اجتماع مجلس الامن منذ عام 1994 عندما اصدر قرارين 924 و931 بشان الحرب بين شطري اليمن = وجاءت القضية الجنوبيه في سياق استعراض التقرير الدوري الذي يقدمه مبعوث الامين العام للامم المتحدة السفير جمال بن عمر= وهذه تعتبرخطوة متقدمه في لفت انتباة المجتمع الدولي للقضية الجنوبيه = 5= الخطوة الاهم هي وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج وهذه مصيبة القيادات التي لازالت تمتلك عقول متحجرة لم تتطور بعد ولم تستوعل المتغيرات التي تحدث في الساحة العربيه والدوليه معتقدين من انهم هم القيادات التاريخيه والذين سيقودون المرحلة المقبله متناسيين من انهم لهم دور محدود فقط في التعريف بالقضية الجنوبيه وباعتبارهم واجهات معروفه للعالم ولكن كحكام فهذا مستبعد ومن المستحيلات ان يكررشعب الجنوب التجارب الخائبة التي كانت سببا في التمزيق والتشرذم وضياع وطن=