رام الله د ب ا: طالبت رسالة فلسطينية الاثنين الاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ حياة أسير فلسطيني دخل إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية شهره التاسع. وسلم وفد من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية في القدس الرسالة إلى مفوضية الإتحاد الأوروبي بحضور أهالي الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 160 يوما. وحذرت الرسالة من خطورة الوضع الصحي للأسير العيساوي جراء استمرار إضرابه عن الطعام وتعمد مصلحة السجون الإسرائيلية 'إهماله طبيا' والمماطلة في البت بطلبه الإفراج عنه. وذكرت الرسالة أن العيساوي 'بات بين الموت والحياة، حسبما أفاد الأطباء في مستشفى كابلان الإسرائيلي، ومع ذلك لا تزال الحكومة الإسرائيلية السابقة والحالية ترفض اطلاق سراحه، وهي مصممة على قتله، رغم كل النداءات والتدخلات الدولية'. وتسلم الرسالة المختص بالشؤون السياسية يورس فان وينكل في مقر الاتحاد بمدينة القدس، مؤكدا أن الرد سيكون خلال 48 ساعة، جراء الاتصالات الجارية بين الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد كاثرين أشتون وإسرائيل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال اجتماعهما في رام الله مساء امس، ضرورة تدخل واشنطن لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام لدى إسرائيل. وقال مصدر فلسطيني لوكالة الانباء الألمانية، إن عباس حذر كيري على وجه الخصوص من تطورات سلبية على الأوضاع في المناطق الفلسطينية في حال وفاة أحد الأسرى المضربين داخل السجون الإسرائيلية. وذكر المصدر أن عباس ألح على كيري ضرورة التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية للتجاوب مع مطالب الأسرى المضربين ونزع فتيل تفجر الأوضاع الميدانية في حال استمرار تعقد قضيتهم. وحذر مسؤولون فلسطينيون بشدة من تدهور صحي خطير بحالة الأسير العيساوي بعد انخفاض ضربات قلبه في ظل رفضه تناول أي مدعمات وإصراره على الإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنه. ويضرب العيساوي المنحدر من مدينة القدس، عن الطعام منذ أول آب (أغسطس) 2012 احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد عدة أشهر من الإفراج عنه بموجب صفقة التبادل بين حركة 'حماس' وإسرائيل التي جرت في تشرين الاول (أكتوبر) 2011. وتعتقل إسرائيل زهاء 4600 أسير فلسطيني في 25 سجنا ومركز توقيف وتحظى قضيتهم بفعاليات شعبية شبه يومية في الضفة الغربية وقطاع غزة للتضامن معهم.