استذكرن دورها المشرف خلال محنة الاحتلال.. ومقولتها لبوش «إن لم تذهبوا معنا لتحرير الكويت فسنقوم بذلك بمفردنا» ناشطات عن رحيل تاتشر: تخطت حدود وطنها وأصبحت مثالاً لكل النساء دارين العلي أسامة دياب رندى مرعي رحلت المرأة الحديدية عن هذه الدنيا ولكن بصماتها ستبقى واضحة وجلية خصوصا لأبناء الكويت الذين وقفت الراحلة إلى جانب قضيتهم العادلة ابان الاحتلال العراقي حين توجهت إلى الرئيس الأميركي جورج بوش الأب وقالت له: «إن لم تذهبوا معنا لتحرير الكويت فسنقوم بذلك بمفردنا». اذن المرأة الحديدية التي أرادت أن تحرر الكويت من الاحتلال الصدامي بمفردها لن يمحوها الموت من ذاكرة الكويتيين كما من ذاكرة ابناء بلدها على حد قول مجموعة من الناشطات السياسيات اللواتي اعتبرنها مثالا يحتذى به للنساء ولن تتكرر على مر الزمن. وقالت مستشارة رئيس مجلس الأمة للشؤون الخارجية د.منى الفزيع ان رحيل مارغريت تاتشر يعتبر خسارة على مستوى المواقف التي اتخذتها في حياتها وعلى وجه الخصوص للكويتيين حيث لعبت دورها في تحريرهم من الاحتلال الصدامي. واستذكرت مواقف الراحلة بالوقوف إلى جانب الحق الكويتي اذ لعبت دورا مهما وقويا لنصرة الكويت وتحريرها وهو موقف تاريخي لا يمكن لأبناء الكويت نسيانه. ولفتت إلى أن إنجازات المرأة الحديدية تخطت وطنها وباتت مثالا يحتذى به لكل نساء العالم سواء إنسانيا أو عمليا. وقالت ان هناك عددا من الشرفاء ممن وقفوا الى جانب الكويت في العالم لا يمكن اغفالهم بل يستحقون كل التقدير والاحترام والإجلال من قبلنا وهذا ما يتم بالفعل ومن ضمن هؤلاء الراحلة تاتشر. وأضافت الفزيع ان خبر وفاة مارغريت تاتشر كان حزينا ومفاجئا، معتبرة إياها مثالا للولاء والصداقة والإخلاص في العمل الوطني حيث لا يمكن لأي كويتي أن ينسى موقفها وتصديها للدفاع عن قضيتنا وعن الشرعية الكويتية مما ساهم في تعزيز الحق الكويتي لدي الإعلام الغربي وتعزيز وجهة النظر الكويتية، مؤكدة أن الكويت بلا شك تحترم وتقدر الصداقة الكويتية الانجليزية العريقة والدائمة. وقفات مشرفة بدورها، قالت محامية «الفتوى والتشريع» نجلاء النقي ان المرأة الحديدية استحقت لقبها بالفعل فلولاها لما تحررت الكويت بهذه السرعة والسهولة، ولها مساعيها في تقريب وجهات النظر بين الكويتيين وبين المسؤولين في العالم اذ كان لها رأي حازم ساهم في الإسراع في تحرير الكويت. وثمنت النقي الدور الذي قامت به تاتشر، معتبرة أنها تستحق عليه كل الشكر والتقدير من كل فئات المجتمع، لافتة إلى ان بصماتها واضحة من خلال حب أبناء بلدها لها، حيث ان مجتمعها يحبها ويقدرها لما لها من وقفات مشرفة وآراء تقولها بكل ثقة ولا تخشى لومة لائم. الكاتبة والناشطة نجاة الحشاش اعتبرت ان اسم مارغريت تاتشر مرتبط مباشرة بفرحة الكويتيين بالتحرير، لافتة الى ان هذه المرأة ارتبطت بذاكرة الكويتيين من الأشخاص المسجلة اسماؤهم في سجل الشرف. وقالت: نحن ككويتيين نشعر باننا نرتبط معها ومع بريطانيا وكاننا جزء لا يتجزأ من بعضنا البعض ويؤلمنا خبر وفاتها كثيرا اذ اننا نكن لها كل تقدير واحترام نظرا للمواقف الحازمة التي تميزت بها اثناء الاحتلال الصدامي والتي ساهمت بقوة في تحرير الكويت وكان لها بالغ الاثر في استعادة الحق المغتصب الى اصحابه. واضافت ان شخصيات مثلها بهذه القوة والارادة والعزيمة والحكمة لن تتكرر أبدا في المجتمعات العالمية سواء من الرجال او النساء، لافتة الى ان تاتشر من الشخصيات العالمية التي لعبت أدوارا مؤثرة سواء في بلدها او في العالم ومن المستحيل ان تنسى بل ان بصماتها ستبقى دائما. تحرك ملموس من جهتها، اعتبرت المحامية كوثر الجوعان أن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر علم في الحرية والحل وفي اتخاذ القرار عندما يضعف الرجال. وقالت انها لاتزال تتذكر موقفها الصارم من الغزو العراقي الذي كان واضحا وسريعا ويقضي بإنقاذ الكويت، كما أنه لا يمكن لأحد برأي الجوعان أن ينسى لها هذا الدور الذي جذبت إليه أكبر دول العالم وكان تحركها واضحا وملموسا. وعلى صعيد آخر، تابعت الجوعان انه كان لتاتشر دور كبير في توطيد العلاقات بين الكويتوبريطانيا إلى جانب دورها في إثراء الحياة السياسية على مستوى عال جدا فهي فعلا امرأة حديدية ونموذج عال جدا ليس للنساء فقط وإنما للرجال أيضا فقد جمعت تاتشر رقة المرأة وأنوثتها مع العقل المفكر والمدبر ولم تنس نفسها في خضم الحياة السياسية التي عاشتها فقد كانت تخرج على الناس كامرأة كاملة القوة والإنسانية والسياسية وأثبتت براعتها في المجال الأخير لتصبح امرأة فريدة لا تتكرر. سيخلدها التاريخ بدورها، قالت الناشطة عائشة الرشيد ان تاريخ مارغريت تاتشر يتحدث عنها وسيخلدها لما لها من مواقف مشرفة خاصة مع الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم وقد كانت الكلمة التي قالتها لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد «ستعود الكويت حرة» لها أثرها حيث ذكرها الأمير الراحل، كما أنه لا يمكن لأحد أن ينسى مواقف تلك المرأة الحديدية التي كان لها الأثر الكبير مع الولاياتالمتحدة الأميركية في تجميع العالم لتحرير الكويت، وقد قامت بزيارة الكويت حيث كان الشعب الكويتي في استقبالها وقد كان على علم بأنها ناصرت الكويت ونقلت دعم بريطانيا ووقوفها إلى جانب الكويت قلبا وقالبا. واضافت الرشيد ان رحيل تاتشر قضاء الله ولا مرد له، مجددة تأكيدها على أن التاريخ سيخلدها لوقوفها الدائم إلى جانب الحق ونصرته.