| د. تركي العازمي | انتقل عبدالله إلى رحمة الله بعد شهر قضاه في العناية المركزة والسبب شاحنة اعترضت طريقه على طريق الوفرة وبالأمس فارق الحياة وافد بعد اصطدامه بشاحنة «تريلة» على طريق الوفرة المزارع... فاحذروا الشاحنات إخواني وأخواتي مرتادي الطرق السريعة! قبل سنوات عدة كانت هناك حوادث مروعة تحدث على طريقي الصبية وكبد وبعد تزايد الوفيات الناجمة عن تلك الحوادث تحرك المسؤولون عن أمن الطرق وطريق الوفرة، ومع كثرة الحوادث لا تجد دورية شرطة على هذه الطرق! طبعا ساعة الوفاة لا يعلم بها سوى المولى عز شأنه لكن دراسة الأسباب واجبة ولو أن أحبتنا من المسؤولين عاينوا طبيعة الحركة المرورية في بعض الطرق الآتية لكان الوضع مختلفا: - طريق الملك فهد بن عبدالعزيز من الساعة 6 إلى 7:30 صباحا ما بين الصباحية إلى الدائري السادس. - طريق الفحيحيل السريع من الساعة 6 إلى 7:30 صباحا ما بين الصباحية إلى الدائري السادس. - طريق الدائري السادس باتجاه الشويخ من جنوب السرة إلى جسر الغزالي في الفترة الصباحية وبعد العصر في الاتجاه المعاكس. - طريق الدائري الخامس في الفترة الصباحية والمسائية. - طريق الوفرة القديم قبل مشروع ضاحية صباح الأحمد وبين المزارع خاصة في الفترة المسائية (نهاية الأسبوع). هذه الطرق تحديدا تشهد حركة غير منتظمة مروريا من قبل سائقي الشاحنات والباصات والتاكسي الجوال، وغياب دوريات المرور ترك لهم المجال مفتوحا ليتجاوزوا الخطوط الارضية ويبدعوا في التسابق ومن يحاول اعتراض الشاحنات أو الباصات يلقى مصيراً مأساوياً! ما تشهده شوارع الكويت والطرق الرئيسية السريعة نتاج تخطيط مروري سيئ... وتستمر المعاناة التي تنتظر طريق الدائري الثامن والبعض ينتظر هيئة النقل لتعد الحلول لكن متى؟ إذا كنا نتابع وقوع الحوادث المأساوية ولا نجد تحركا مسؤولا تجاهها فهذا بحد ذاته يعد إهمالا في حقوق آدمية البشر والعوائل التي تفاجأ بخبر وفاة أحد أفرادها! أتمنى من وزارة الداخلية ووزارة الأشغال أن يشكلا فريق عمل لإيجاد الحلول المناسبة والتي من ضمنها إيجاد فترة عبور للشاحنات والباصات بعيدا عن ساعات الذروة الصباحية والمسائية، وأن تعيد وزارة الداخلية فرق الطرق السريعة لضبط الحركة المرورية ومخالفة كل من يتجاوز القواعد المرورية فالكاميرات المرورية تضبط المتجاوز للسرعة وأصبح بعض المشاغبين من سائقي المركبات مبرمج سرعته حسب مواقع الكاميرات فتجده منطلقا بسرعة وفجأة «يدوس بريك» أمام الكاميرا هذا غير العبور من خانة الآمان التي سمحت بها الداخلية ومنعتها! إن الأمن على الطرقات يحد من نسبة وقوع الحوادث المأساوية وينظم الحركة المرورية التي تشهد جهلا منقطع النظير حسب المشاهدات اليومية المؤسفة... والله المستعان! Twitter: @Terki_ALazmi [email protected]