القاهرة -(رويترز) - قال مدير تطوير الأعمال في شركة السويس للأسمنت أكبر شركة أسمنت مقيدة في بورصة مصر إن إنتاج شركته انخفض بين 25 و30 بالمئة منذ بداية العام نتيجة نقص امدادات الوقود. وقال محمد شنن للصحفيين على هامش مؤتمر للطاقة عقد بالقاهرة الليلة الماضية "نقص الوقود خفض انتاجنا بنسبة 25-30 بالمئة منذ بداية العام من الانتاج السنوي البالغ 12 مليون طن. "الطاقة تمثل 50 بالمئة من تكلفة إنتاج الأسمنت في الشركة وأي زيادة في أسعارها لابد أن تقابلها زيادة في أسعار الأسمنت." وتعاني مصر من مشكلات كبيرة في توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك وفي توفير السولار والكهرباء لمواطنيها. وقال شنن إن تكلفة الوقود زادت 100 بالمئة خلال الثلاث سنوات الماضية بينما أسعار الأسمنت زادت بنحو 30 بالمئة فقط. وتابع "لا تنسى أن مصروفات العمالة تزيد بنحو 15 بالمئة سنويا وكل هذا يمثل عبئا على الشركة." وأردف "نصدر خمسة بالمئة من الانتاج للخارج وسنعمل على تخفيض نسبة التصدير خلال الفترة المقبلة." ورفعت الحكومة المصرية في فبراير شباط سعر بيع المازوت إلى 1500 جنيه (219 دولار) للطن من 1000 جنيه. كما رفعت سعر بيع الغاز الطبيعي المحلي لمصانع الأسمنت ومصانع الطوب إلى ستة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة مع السعر السابق وهو أربعة دولارات لكل مليون وحدة. وقالت الحكومة إنها ستراجع أسعار المازوت سنويا لمدة ثلاث سنوات لتصل تدريجيا إلى سعر التكلفة. وتمتلك السويس للأسمنت نحو خمسة مصانع للأسمنت في السويس والقطامية وطرة وحلوان والمنيا وتستحوذ على 30 بالمئة من سوق الأسمنت الرمادي في مصر ونحو 50 بالمئة من سوق الأسمنت الأبيض. وقال مدير تطوير الأعمال في السويس للأسمنت التابعة لمجموعة ايتالشمنتي الايطالية أكبر خامس منتج للأسمنت في العالم "قد يصل الأسمنت في مرحلة معينة أن يكون استيراده إلى مصر أرخص من التصنيع." وأوضح انه إذا زادت أسعار المازوت إلى 4000-5000 جنيه للطن لتصبح موازية للأسعار العالمية فسيرتفع سعر طن الأسمنت المحلي إلى 1000 جنيه.