القيادة المشتركة للجيش الحر تنتقد الإخوان وتطالب بتوسيع الائتلاف الوطني السوريالقاهرة بيروت د ب أ ا ف ب: جدد فهد المصري مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر انتقاده لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين على ائتلاف المعارضة السورية ، وطالب بتوسيع الائتلاف ليضم كافة القوى الوطنية. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية 'طالبناهم بعدم الاستمرار في سلوكيات إقصاء القوى الديمقراطية الحقيقية ، وطالبناهم كذلك بتوسيع قاعدة الائتلاف الوطني، لأننا نتوقع أن يكون أي توسيع للائتلاف بعد تشكيل الحكومة توسيعا شكليا.. فكيف يكون استدعاء الشهود بعد النطق بالحكم؟'. وأضاف 'لا يمكن استفراد فئة صغيرة من المعارضة بالقرار الوطني ولا يمكن أن نفرض حكومة لم يتم التوافق حولها من القوى الوطنية والثورية والتشاور مع قيادات الجيش الحر .. نحن نطالب بحل المجلس الوطني وتوسيع قاعدة الائتلاف فورا دون أي قيد أو شرط ودون تدخل مباشر من الإخوان وبعد توسيع الائتلاف يمكن حينها لكل القوى في الائتلاف التوافق على شخص رئيس حكومة يحظى بالتأييد لتشكيل الحكومة'. وردا على وصف المراقب العام لإخوان سورية رياض الشقفة له بأنه لا يمثل الجيش الحر ولا قياداته، قال 'المصري أحد مؤسسي القيادة المشتركة منذ نشوئها في الداخل السوري ومنذ تشكيل أول مجلس عسكري في حمص ولست معارضا منذ اللحظات الأخيرة، ولست محتاجا لشهادة حسن سير وسلوك من جماعة تعتبر التيار السياسي الطائفي الوحيد في سورية'. وأضاف 'إن كان المصري غير موجود في الداخل فهل جماعة الإخوان المسلمين موجودة في الداخل؟.. إنها تحاول الركوب والسطو على الثورة'. وردا على تساؤل حول منصب العقيد عبد الحميد زكريا أوضح قائلا 'العقيد عبد الحميد زكريا الناطق الرسمي باسم هيئة الأركان وليس القيادة المشتركة .. هناك تنسيق بين الجميع في مواجهة النظام'. وقال :'اتهاماتنا للإخوان المسلمين لم تأت من فراغ وإنما تعبر عن حالة وطنية وتعبر عن وجهة نظر الشارع السوري.. ما تقوم به الجماعة هي ذاتها الأمور التي ثار الشعب ضدها.. الجماعة والنظام السوري وجهان لعملة واحدة'. وحذر من أنه 'إن لم تستجب الجماعة لمطلب توسيع الائتلاف ، فإننا سندعم تشكيل كيان سياسي وطني حقيقي يضم كل القوى الوطني والديمقراطية والثورية بمعزل عن استبداد الإخوان.. وغير ذلك يكون عبثا بالثورة السورية والشعب السوري'. الى ذلك اكد الجيش السوري الحر الثلاثاء تعليقا على تبني تنظيم القاعدة في العراق لجبهة النصرة الناشطة في سورية، ان قيادة الجيش الحر لا تنسق مع النصرة، وان احدا لا يمكنه ان يفرض على الشعب السوري شكل دولته، بحسب ما قال مسؤول في هذا الجيش لوكالة فرانس برس. ويأتي الموقف بعد ساعات من اعلان تنظيم القاعدة في العراق في رسالة مسجلة بثت على الانترنت ان جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الاسد 'امتداد له وجزء منه'، وهدفها اقامة دولة اسلامية في سورية. وقال المنسق الاعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد ردا على سؤال لفرانس برس 'جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر. ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها. انما هناك واقع ميداني يفرض نفسه احيانا، فتلجأ بعض الفصائل على الارض الى التعاون مع الجبهة في بعض العمليات'. واضاف 'لا نعلم من اصدر البيان وما هي درجة مصداقيته. لكن لم يتم التنسيق مع قيادة او اركان التشكيلات العسكرية في شأنه'. وتابع 'ان هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة: اسقاط النظام وايصال الشعب الى الدولة الديموقراطية التي يطمح اليها'، مشيرا الى ان النصرة 'تنظيم قد يكون يؤمن باهداف الثورة ويعمل لاسقاط النظام، لكن لديها فكر نختلف معه'. وعن تاكيد القاعدة في العراق ان النصرة تعمل على ارساء دولة اسلامية في سورية، قال مقداد 'لا يحق لنا او لاحد ان يفرض اي شكل من اشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون الى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم'. وتمنى مقداد 'لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافيا لكي يستغني عن اي طرف آخر'، مضيفا 'طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة (...) يحصل احيانا تعاون بحكم الامر الواقع'، موضحا ان مثل هذه 'العمليات المشتركة تنفذ بقرار ميداني من فصائل على الارض وهي نوع من التعاون التكتيكي الموضعي'. واعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي في التسجيل الذي بث على مواقع جهادية الكترونية 'آن الاوان لنعلن امام اهل الشام والعالم باسره ان جبهة النصرة ما هي الا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها'. كما اعلن 'الغاء اسم دولة العراق الاسلامية والغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الاسلامية في العراق والشام'. اضاف 'لا تجعلوا الديمقراطية ثمنا للآلاف الذين قتلوا منكم'.