مقاييس جديدة ومفاهيم أخرى لقواعد الأناقة المعاصرة في صناعة الأزياء والملابس الرجالية، ابتكرتها دار «زيزينيا» الإيطالية؛ حيث قدمت تشكيلات أنيقة ومترفة تختبر بها أرقى فنون الحياكة الكلاسيكية، لتعيد صياغتها بأسلوبها الخاص رغم أنها مستوحاة من ستينيات القرن الماضي، لتضعها في إطار مختلف من الحداثة والشبابية، راسمة من خلالها خطوطا مبتكرة تعكس أهم اتجاهات الموضة العالمية في هذا المجال. أزهار البياتي (الشارقة) - لموضة موسمي ربيع وصيف 2013 كرست دار أزياء الملابس الرجالية «زيزينيا» رؤيتها الديناميكية وذوقها المتفرد في الأناقة الرجالية، مؤطرة أشكالاً من القطع والموديلات التي تشي بالحيوية وحس الشباب، معتمدة على إيحاءات استوحتها من عقد الستينيات من القرن الماضي، والتي شكلت آنذاك ثورة حقيقية في عالم الموضة والأزياء، معززة عبرها مفاهيم عصرية لعناصر الراحة والبساطة والانسجام، وكاسرة بها العديد من القواعد التقليدية المتبعة للصرامة والالتزام، وكأنها تمنح من يرتديها فرصة للعيش بحرية وأريحية وانطلاق، غير ملتزم بحدود تقيد حركته وتقلص من استمتاعه بطعم الحرية والحياة. سمات شبابية عودت هذه الدار العريقة والمعروفة في صناعة موضة الرجال، محبيها فقد وضعت مرة أخرى معايير أعلى لنطاق الأناقة والتميز، راسمة من خلال مجموعتها الصيفية هذه السمات المتجددة تتسق مع متطلبات الحياة العملية للشباب، وتلبي احتياجاتهم في الظهور بمظهر عصري وجذاب، فيه مزج متجانس للمسات من الجرأة والتمرد مع شيء من نمط التكلف والرقي، لتنفذها بخامات وأقمشة تخدم ذلك الغرض والاتجاه، بحيث تأتي بصور بسيطة وعفوية، فتحمل طاقات كامنة ومنسجمة في آن واحد وبقوالب تعبر عن الخفة، والمرونة، والبساطة والترف، والمتانة والنعومة، لتتحدى حرارة الصيف ولفحات شمسه الحارقة، بتشكيلة من الملابس المسامية التي تتنفس الهواء وتلطف درجة حرارة الجسم طوال ساعات اليوم، لتجعل من يرتديها متمتعا بهالة من التحرر والانطلاق، ومواكبا لآخر صيحات الموضة. نمط عصري عبر هذه الباقة الواعدة والمتنوعة جددت «زيزينيا» عهدها مع الرجل المعاصر، لتعيد صياغة دولاب ملابسه بتصاميم جرئية ومرحة، تتماشى مع واقعه الحاضر وتعبر عن طموحه للمستقبل، لتأتي بعدة نماذج وموديلات تقولب الجسد وتضيف مزيدا من الرشاقة والطول على كامل الهيئة والقوام، من خلال ملامح تربيعية وألوان كاكية تذكر بطراز ملابس الرحالة والمستكشفين، استوحاها مصممو «زيزنيا» من طقس القارات الحارة وطبيعة الأجواء هناك، حيث تكون الحاجة لحرية الحركة والمرونة والخفة في الأزياء أكثر إلحاحا وطلبا من أي وقت مضى، لتتلاءم مع مختلف الأنشطة والفعاليات النهارية والمسائية على حد سواء، وبخامات طبيعية ذات جودة عالية، منها قماشة القطن الصافي، بملمسه الرقيق والورقي، مع بعض من ألق الحرير، ونسيج الصوف الخفيف، وتلك الأقمشة العسكرية المسماة ب»السولارو»، والتي ابتكرت في مطلع القرن العاشر، واستخدمها الجيش البريطاني القديم كملابس للجنود والعسكر أثناء الخدمة في بعض البلدان والمناطق المدارية. ألوان العسكر خرجت «زيزينيا» في هذا الموسم بمسطرة غنية من الظلال والألوان التي فيها دفء وحميمية، منها على سبيل المثال درجات عدة من الأخضر الكاكي، والزيتوني، والأفوكادو، والليموني، مع بعض من إشراقة البرتقالي، اليوسفي، والدراقي، وشيء من كثافة الأزرق الدخاني، والرمادي الداكن، بالإضافة إلى رسمات ونقوش بإيحاءات بصرية وصور ظلية وخطوط وأشكال هندسية تتغير حسب زاوية النظر والاتجاه، مقتبسة من فترة الستينيات وما يعرف ب»الريترو»، والتي تتباين مع ألوان النيون وبعض التراكيب اللونية من أعمال الفنان دان فلافين. كما تميزت مجموعة موسمي ربيع وصيف 2013 بعدة أنماط تندرج تحت خانة الزي الكاكي التقليدي الموحد، حيث أعيد بناء الملابس الخارجية وأقمشة «التشينو»، مع أنسجة متداخلة بأكثر من خيط ولون، والعديد من طبعات المربعات والكروهات الدقيقة والكبيرة منها، خاصة في موديلات السترات والجاكيتات والبدل.