لاهاي - قنا : حثت دولة قطر دول العالم على اتخاذ الخطوات النهائية للانضمام إلى اتفاقية حظر الأسحلة الكيميائية في أقرب وقت ممكن لجعل عالمية الاتفاقية واقعاً ملموساً، مثمنة في هذا الصدد الجهود التي تبذلها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والخطوات التي اتخذتها من أجل تحقيق عالمية الاتفاقية، إلى جانب الجهود المبذولة في إقناع الدول التي مازالت خارج الاتفاقية للانضمام إليها. وأعربت دولة قطر بهذه المناسبة عن إيمانها بأن شرعية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وبعد مرور خمسة عشر عاماً من دخولها حيز التنفيذ، مستمدة من تطبيق مبادئها العادلة، معتبرة بأن أداء الاتفاقية من شأنه أن يحافظ على الأمل في أن تكون مثالاً يحتذى به في إحياء أساس أخلاقي ومعنوي وقانوني حقيقي لتعزيز عملية نزع السلاح ومراقبة الأسلحة. كما أكدت دولة قطر مواصلتها السعي في سياسة دعم جميع الصكوك القانونية المبرمة والمبادرات التي تعزز نزع السلاح وعدم الانتشار والأمن الإقليمي والدولي على أساس عادل ومنصف، إلى جانب الاعتراف بحقوق جميع الدول على قدم المساواة في تحقيق السلامة والأمن. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة اللواء الركن طيار ناصر محمد العلي رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة أمام المؤتمر الاستعراضي الثالث لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المنعقد حالياً في مدينة لاهاي الهولندية. وجدد العلي في كلمته التزام دولة قطر حيال موضوع وهدف اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وبتنفيذها الكامل، والوفاء بجميع التزاماتها. ولدى إشارته لمسألة تدمير المخزون الحالي من الأسلحة الكيميائية أوضح أن هذا الأمر يمثل مبدأ جوهريا بالنسبة لدولة قطر، لابد من تحقيقه في أقرب وقت ممكن، آملاً أن تلتزم كافة الدول الأطراف التي لديها مخزون من الأسلحة الكيميائية بتدمير مخزونها وفقا للخطط المقدمة وتبعاً للمواعيد التي أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.