توقع محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار ارتفاع عدد النزلاء بفنادق الدولة خلال عام 2013 إلى 15.4 مليون نزيل مقابل 14 مليون نزيل في عام 2012 بنمو سنوي متوقع بحدود 10% وأن يرتفع عدد الغرف الفندقية بالدولة إلى 120 ألف غرفة خلال العام الحالي بعد إضافة حوالي 10 آلاف غرفة جديدة تحت الإنشاء حاليا إلى العدد الحالي البالغ 110 آلاف غرفة. وقال المهيري في تصريحات صحفية بعد ظهر أمس على هامش القمة الثالثة عشرة ل "المجلس العالمي للسفر والسياحة " التي انطلقت أمس بأبوظبي وتستضيفها "هيئة أبو ظبي للسياحة و الثقافة " و"الاتحاد للطيران "على مدى يومين قال أن أحدث التقارير الدولية كشفت عن أن الإمارات جاءت في المرتبة ال 28 عالمياً والأولى شرق أوسطيا على قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي. 30 عالميا وأشار إلى أن الإمارات واصلت تقدمها في تقرير هذا العام الذي حمل عنوان «تذليل العقبات أمام النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل» حيث قفزت مركزين جديدين لتصعد من المرتبة 30 عالمياً في تقرير العام 2011 وخمسة مراكز عن ترتيبها في تقرير 2009 من مجموع 139 دولة شملها التقرير مقدرا حجم مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات خلال عام 2012 بنحو 182.2 مليار درهم ليسهم بنحو13.7 % في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وأن تنمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنحو 4,3% خلال الفترة من2013 وحتى 2022. 404 آلاف عامل واوضح إن إجمالي العاملين في القطاع السياحي بالدولة يبلغ حالياً 404 آلاف عامل يشكلون 10,9% من إجمالي سوق العمل متوقعا نمو الطلب في الوظائف بهذا القطاع بنسبة3,1% سنوياً. وأكد محمد خميس المهيري ضرورة وضع أنظمة وتشريعات اتحادية منظمة للقطاع السياحي بالدولة كاشفا عن أن المجلس الوطني للسياحة والآثار بصدد اعداد مشاريع قوانين لتوحيد الاجراءات المتعلقة بالقطاع السياحي فيما يتعلق بمنح التراخيص ومعايير الفنادق والمنشآت السياحية وغيرها من اجراءات. وأشار إلى أن مشروع قانون الآثار الاتحادي تم بلورة مسودته وأحيل إلى اللجنة الفنية للتشريعات بوزارة العدل لاستكمال مناقشته واتخاذ الخطوات اللازمة لإصداره موضحا أنه تم حتى الآن تسجيل 6 مواقع أثرية بالدولة ضمن القائمة التمهيدية بمنظمة اليونسكو وأن عمليات التنقيب عن الآثار تسير بشكل جيد حيث اكتشفت آثار عديدة كان أبرزها في الفترة الأخيرة الآثار التي اكتشفت بأم القيوين والتي تعود لنحو ألفي عام. وقال إنه وفقا لنتائج تقرير مؤشر التنافسية في قطاع السياحة والسفر لعام 2013 جاء صعود الإمارات إلى المرتبة 28 عالمياً من ناحية التنافسية العالمية في هذا القطاع بعد حصولها على معدل 4,9 نقاط في تقرير عام 2011 مدعومة بالقدرات التنافسية العالمية في مؤشر البنية التحتية للنقل الجوي الذي تبوأت فيه المرتبة الثالثة عالميا وحصدت الإمارات المراتب الأولى في ستة معايير فرعية ضمن المؤشرات الرئيسية للتقرير. حيث حلت الأولى عالمياً في معيار استدامة التنمية لصناعة السياحية والسفر ومعيار فعالية الترويج السياحي، والولوج لتحسين مياه الشرب وسهولة الحصول على العمالة الأجنبية الماهرة ومعيار حضور الشركات العالمية المتخصصة في تأجير السيارات، ومعيار معدل انتشار فيروس الإيدز بين الشباب الذي بلغت نسبته صفر. وأكد أن قطاع السياحة والسفر في الإمارات هو الأفضل تطوراً في منطقة الشرق الأوسط والبلدان العربية مشيرا الى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في تطوير قاعدة موارد سياحية وثقافية متنوعة تجذب الشرائح المختلفة من السياح سواء لسياحة الأعمال أو الترفية من خلال تنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات العالمية. بالإضافة إلى المنتجات السياحية الإبداعية المتزايدة والمتنوعة حيث تولي الحكومة اهتماماً كبيراً بقطاع السفر والسياحة لتعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية ومن ثمار هذا التوجه الأرقام القياسية التي سجلتها الإمارات في مجال القدرة التنافسية لقطاع السفر والسياحة. رسالة للعالم من جانبه أكد مبارك حمد المهيري مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" أنه عبر استضافة القمة العالمية بجهد مشترك من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" و"شركة الاتحاد للطيران" توجه إمارة أبوظبي رسالة واضحة إلى قطاع السياحة العالمي بأن الوقت قد حان لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بينها لتحقيق الرخاء والازدهار للوجهات السياحية والمجتمعات المحلية على حد سواء. وقال ان المشاركين في القمة سيلاحظون حجم التطور والخطوات التي قطعتها وجهة أبوظبي السياحية وهو ما لم يأت نتيجة توفر الموارد المالية فحسب بل انه ثمرة رؤية وعمل جاد وعزيمة وإصرار جهات وأفراد تضافرت جهودهم لتزويد ضيوف الدولة بتجربة ثقافية استثنائية تصاحبهم لفترة طويلة عقب انقضاء فعاليات الحدث وعودتهم لبلدانهم مشيرا إلى ان شعار القمة العالمية الثالثة عشرة "وقت القيادة" ينسجم مع الإنجازات الراهنة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة. وأضاف أن مسيرة قطاع السياحة في أبوظبي حظيّت بدعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة ومساندة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة". دعوة ووجه قادة صناعة السياحة الدولية أمس دعوة من اجتماعهم بأبوظبي لكافة حكومات العالم لتسهيل اجراءات منح تأشيرات الدخول وتخفيض الضرائب السياحية والتشجيع على انسيابية حركة تنقلات أكثر من مليار سائح يعبرون الحدود بين الدول سنويا. وكشفت مناقشات القمة الثالثة عشرة ل "المجلس العالمي للسفر والسياحة " التي انطلقت أمس وتستضيفها "هيئة أبو ظبي للسياحة و الثقافة " و"الاتحاد للطيران "على مدى يومين كشفت عن أن القطاع السياحي يوفر بشكل مباشر وغير مباشر نحو 260 مليون وظيفة حول العالم وتبلغ مساهمة القطاع 9% من الناتج الاجمالي العالمي حاليا يتوقع أن ترتفع إلى 10% بقيمة 10.5 تريليونات دولار أمريكي في غضون 10 سنوات. وكان من أبرز المتحدثين أمس ديفيد سكاوسيل الرئيس والرئيس التنفيذي ل"مجلس السفر والسياحة العالمي"وبيل كلينتون الرئيس الأميركي ال42 ومؤسس منظمة «ويليام جيه كلينتون» الذي ألقى الكلمة الرئيسية وداريل هانا الناشطة والممثلة الأميركية والسير جوناثان بوريت الناشط البيئي وديفيد دي روتشيلد المغامر والناشط البيئي ولورا تيرنر سيدال رئيسة مؤسسة بلانيت وكوستاس كريست رئيس لجنة تحكيم جوائز «السياحة من أجل الغد». عبدالعزيز النعيمي يؤكد أهمية استضافة القمة أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان أهمية استضافة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للقمة العالمية لمجلس السفر والسياحة العالمي الذي يمثل أهم ملتقى معني بشؤون السياحة والسفر على المستوى العالمي. وقال إن قضية التطوير المستدام لقطاع السياحة والسفر والتي تتناولها الدورة الحالية باهتمام تعد محورا رئيسيا لأي عمل تنموي حقيقي يرمي لتعزيز الحركة السياحية مضيفا أن استضافة القمة هذا العام تمثل قيمة مضافة لمجهودات تعزيز مكانة دولة الإمارات على الخريطة السياحية العالمية. ونوه الشيخ عبد العزيز بن حميد بأن رسالة القمة هذا العام تدعو إلى الالتزام بمعايير الاستدامة بالمواكبة مع الجهود التنموية لما لذلك من دور في صياغة مستقبل أفضل للقطاع السياحي وضمان الأثر الإيجابي لمختلف الأنشطة السياحية على البيئة. وأضاف: نحن في دائرة التنمية السياحية بعجمان وفي إطار شراكتنا مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة نتكامل مع تلك الجهود ونعتمدها ضمن أهدافنا الاستراتيجية من خلال تعزيز وترسيخ مفاهيم وممارسات ثقافة العمل السياحي لدى مواطني إمارة عجمان وجعلها مهمة الجميع على كافة المستويات في بيئة العمل. سياحة الشارقة أكد محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة الدور الكبير الذي يقوم به قطاع السياحة والسفر في تعزيز اقتصاد الدول وتوفير الفرص الاقتصادية حيث يشهد القطاع اهتماماً بالغاً من الحكومات، وصنّاع القرار حول العالم. مشيراً إلى أن الشارقة تتمتع بمناخ استثماري يرتقي إلى أعلى معايير التنافسية السياحية، في الوقت الذي أصبح القطاع السياحي يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة والذي بلغ حوالي ال 9% في العام 2009، وينمو بشكل ملحوظ مع الزيادة في أعداد السياح مما يبشر بمستقبل باهر للقطاع في الإمارة. جاء ذلك خلال مشاركته في القمة العالمية الثالثة عشرة ل«مجلس السفر والسياحة العالمي» برفقه خالد جاسم المدفع مدير عام الهيئة وممثلين عن الهيئة. وأشار النومان إلى أن الإمارة تعي أهمية الاستدامة في القطاع السياحي وتعمل على استغلال كافة المقومات الطبيعية والتاريخية والتراثية التي تمتلكها لتطوير منتجها السياحي حيث كانت واحدة من أول المبادرين لاحتضان السياسات البيئية والاقتصادية في المنطقة مع إطلاق المبادرات الخضراء الرائدة، كما تعمل الإمارة على عدد من المشاريع السياحية البيئية والتي تجعل منها وجهة سياحية متكاملة على مختلف الأصعدة.
