براقش نت – متابعات - وكالات : تخلى الرئيس المصري محمد مرسي عن تهديداته لاسرائيل , وبدأت اتصالات مكثفة بين القاهرة و تل أبيب للتوصل الى هدنة بين إسرائيل والمقاومة الاسلامية حماس, وفي وقت كان الترقب سيد الموقف بشان التحرك المصري لوقف العدوان الإسرائيلي , خصوصا مع اطلاق الرئيس مرسي تهديده الشهير لاسرائيل , غير ان ذلك التهديد تمخض بيانات شجب واستنكار , مألوفة لدى الشارع العربي , واقتصر دور القاهرة على التواصل مع اسرائيل للبحث عن مخرج واتفاق للهدنة, واثبت مرسي انه يؤدي دور الرئيس السابق حسني مبارك , بشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني , لتهدئة الوضع عندما تفرض المقاومة الفلسطينية معادلة جديدة على الارض , وهو ما يؤديه مرسي حاليا , الذي مازال يوصد معبر رفح , ويبحث حاليا عن مخرج لإسرائيل قبل إنهاء معاناة الفلسطينين في غزة بالتنسيق مع البيت الأبيض. ووقد وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة. وكان اردوغان قد صرح قبل مغادرته تركيا إن بلاده مستعدة للتحدث مع حماس لوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل إذا قدمت الولاياتالمتحدة "ضمانات".غير أن اردوغان، الذي تعرضت بلاده لضغوط من الولاياتالمتحدة لوقف الهجمات من جانب حماس، لم يدل بمزيد من الإيضاحات بشان طبيعة الضمانات التي تريدها تركيا. وقال "إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار في غزة. نريد وقفا فوريا لإطلاق النار. نحو 40 شخصا لقوا حتفهم في غزة حتى الآن ولكن الحكومة الإسرائيلية تضع العالم على فوهة بركان عندما يموت ثلاثة إسرائيليين". جنود إسرائيليين على حدود غزة وأضاف أردوغان أمام الصحافيين في مطار أنقرة "إن إسرائيل تحدث ضجة دولية بشأن قتلاها الثلاثة، وفي الواقع فإسرائيل هي التي انتهكت وقف إطلاق النار". وقال "إنه تكتيك لإسرائيل بان توجه أصابع الاتهام إلى حماس وتهاجم (في الوقت نفسه) غزة" مؤكدا أنه تحادث مساء الجمعة بشأن النزاع في غزة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. "توفير ضمانات قوية" من جانبه قال مسؤول في الحكومة المقالة في غزة، التي تديرها حركة حماس إنه لا يمكن الحديث عن تهدئة جديدة مع إسرائيل دون توفير ضمانات قوية وملزمة للدولة الإسرائيلية. وذكر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن العديد من الوساطات تتحرك بشكل مكثف منذ بدء التوتر في غزة لوضع حد للوضع الحاصل في القطاع. غير أن رزقة قال إن الجانب الفلسطيني طلب ضمانات قوية عند الحديث عن أي تهدئة جديدة "فالوسطاء عليهم إنجاح عملية التهدئة بوقف العدوان ووقف الاغتيالات وإقناعنا بأن ما يجرى في غزة لن يتكرر مجددا". وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق اليوم إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري محمد مرسى ليثني على جهود مصر للمساعدة في تهدئة الوضع في إسرائيل وقطاع غزة وتأكيد أمله على استعادة الاستقرار هناك. وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قد قال إن القاهرة مستعدة للتوسط في هدنة في أعمال العنف المتزايدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) . سيدة من غزة مع طفلها المصاب "ضوء أميركي اخضر" لكن السفير الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة ميشيل اورين أعلن أن واشنطن أعطت بلاده الضوء الأخضر لشن عمليتها الحالية على قطاع غزة. وأفاد تقرير لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية بأن أورين قال أمس الجمعة (بالتوقيت المحلي) لوسائل إعلام أمريكية إن "الولاياتالمتحدة أعطتنا الدعم الكامل لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية مواطنينا من إرهاب حماس". ووفقا للتقرير فإن اورين أشار إلى أن بلاده حصلت على "دعم واضح لا لبس فيه من الولاياتالمتحدة" مشيرا إلى أن هذا الدعم مصدره البيت الأبيض والكونغرس الذي حصلت فيه إسرائيل على موافقة كل الأطراف. كان أوباما أكد أمس الجمعة في واشنطن أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها. في المقابل قالت الخارجية الأمريكية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تسعى إلى حث نظيريها في مصر وإسرائيل على الإسهام في التخفيف من حدة الموقف "الخطير جدا جدا". وكانت طائرات إسرائيلية قد قصفت مباني تابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة السبت، ومن بينها مبنى يضم مكتب رئيس الوزراء، بعد أن وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي في ساعة متأخرة الليلة الماضية على تعبئة ما يصل إلى 75 ألف جندي احتياط ممهدا الطريق أمام احتمال غزو غزة. وقال مسؤولون في غزة إن 38 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وامرأة حامل قتلوا في القطاع منذ أن بدأت إسرائيل غاراتها الجوية. كما قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين بصاروخ يوم الخميس. المصادر : (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويتر)