الشباب هم أكثر الفئات إقبالاً على القروض الاستهلاكية والبطاقات الائتمانية البلاستيكية لسهولة الحصول عليها .إذا كنت موظفاً حكومياً على نظام التقاعد المدني, أو موظفاً في القطاع الخاص على نظام التأمينات الاجتماعية ستكون فريسة سهلة لموظفي البنوك والشركات الائتمانية إما بالاتصال بك وتحديد موعد للقائك مباشرة , وغالباً سيتمكن مندوب البنك من إقناعك بسهولة الإجراءات لحصولك على قرض لعشرين راتباً أو أكثر بمجرد الموافقة على إقناعك بتحويل مرتبك الشهري للبنك أو الجهة الائتمانية للاستقطاع منه , وخلال فترة وجيزة لا تتجاوز الثلاثة أيام سيصبح المبلغ في حسابك وسيحصل موظف البنك على عمولته بمجرد إقراضك وتحصل البنوك على أرباح باهظة نتيجة القروض والبطاقات الائتمانية, وتبدأ أنت في معاناة السداد ولا سيما إذا كان القرض لغرض الرفاه وهذا ما يحدث لشبابنا لفقدان ثقافة الاقتراض لدينا والوعي الاقتراضي . إذا كان القرض للترفيه كالسفر والسياحة ,والتسوق المفرط للشخص وزوجته أو لشراء سيارة فاخرة فقط للمفاخرة فالاقتراض لم يؤدِ الغرض أو الهدف المبني عليه فالصرف سهل من الاقتراض والبطاقات الائتمانية البلاستيكية والسداد صعب ومعاناة ولاسيما إذا كان لغرض الترفيه . أما إذا كان الاقتراض ناتجاً عن حاجة ماسة كشراء مسكن أو سيارة لغرض المواصلات وليس للمفاخرة , ولأغراض ضرورية فقرض مستحق , ولحصولك على قرض ضروري فيجب ان يكون سجلك الائتماني خاليا من القروض . ما صدر عن مؤسسه النقد عن ارتفاع حجم القروض الاستهلاكية الشخصية إلى 285 مليار ريال في نهاية الربع الثالث من العام الماضي (ارتفاع القروض الشخصية عام 2007م من178 مليارا الربع الثالث من العام الماضي الى285 مليارا ريال) مؤشر واضح على ارتفاع حجم القروض الشخصية ومؤشر واضح على مديونية غالب موظفي الدولة القطاع الحكومي والخاص وهذا مؤشر خطير تتحمل مؤسسة النقد والبنوك التابعة لها والمؤسسات الأهلية نتائجه لتقصيرها بنشر الوعي الاقتراضي ،فنحن شعب تنقصه ثقافة الاقتراض لغياب مؤسسات المجتمع المدني, فعلى مؤسسة النقد التنسيق مع البنوك التابعة لها بنشر الوعي الائتماني وإلزام البنوك بذلك ،وان يكون القرض محدداً ليس للترفيه والكماليات بل للضروريات, وان يكون السداد ميسراً وبنسبة عمولة منخفضة وليست تراكمية. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (38) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain