عسيري يلتقي سلام.. والقصار: نثمن الدور الإيجابي للمملكة في تحقيق الوفاق زياد عيتاني، بارعة فارس (بيروت) الأجواء التوافقية التي أرساها الرئيس تمام سلام برئاسة الحكومة لم تنعكس على الجلسة العامة للبرلمان أمس (الثلاثاء) مع اختلاف الأفرقاء حول صيغة المهل الانتخابية، ففي حين أصر تيار المستقبل على صيغة «تأجيل المهل» كان حزب الله وحلفاؤه متمسكين لصيغة «تعليق المهل».وما بين الصيغتين، قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس تأجيل الجلسة إلى اليوم لمزيد من المشاورات.فقد قرع جرس مجلس النواب عند الساعة 11:00 من قبل الظهر إيذانا ببدء الجلسة العامة. وعند بدء الجلسة أبلغ الرئيس بري النواب إرجاء الجلسة إلى الثالثة من بعد ظهر اليوم استكمالا للقاءات ولمزيد من المشاورات في جو من التقدم والوفاق.عضو كتلة الرئيس بري النائب ميشال موسى أشار إلى أنه لا بد من إيقاف مفاعيل قانون الستين، وقد كانت هناك اقتراحات بتعليق المهل، وكان هناك اقتراح آخر بتمديد المهل، ونحن نفضل موضوع التعليق إلا أن هناك فرقاء يريدون التمديد وليس التعليق وهناك حصل الخلاف.من جهته، وزير العدل السابق إبراهيم نجار أكد أن أي قانون انتخابات لا يلغى إلا بقانون آخر، ولا يمكن أن تبقى في لبنان إذا لم يكن هناك قانون انتخابات.من جهته، ثمن رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار الدور الإيجابي الذي تلعبه البلدان العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على صعيد تقريب وجهات النظر فيما بين اللبنانيين. وقال: «إن هذا الدعم للبنان في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية يجب أن تقابله إرادة جامعة عند جميع القوى السياسية بالعودة السريعة إلى الحوار وتلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى طاولة الحوار من دون شروط أو شروط مضادة.إلى ذلك التقى رئيس الوزراء اللبناني المعين تمام سلام في بيروت أمس سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي بن سعيد عواض عسيري. وأثنى العسيري خلال اللقاء على إجماع كل اللبنانيين حول قرار واحد يعمل على خلق تفاؤل لمستقبل أفضل.