بدأت السلسلة العالمية لمسابقة «ريد بُل إكس فايترز» العد العكسي لانطلاق نسخة 2013، التي تنطلق الجمعة المقبل بمشاركة نخبة من أبرز نجوم العالم، في مقدمتهم بطل العالم لنسخة 2012 في دبي ليفاي شيروود، الذي يسعى للدفاع عن لقبه، و كان قد اشتهر بأنه توج باللقب رغم أنه لم يكمل العشرين من عمره. ويحظى الحدث برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وستنظم البطولة في منطقة البوليفار بوسط دبي، وبالقرب من برج خليفة ومول دبي، وتم تجهيز ساحة المنافسات بدعم من شركة «دو». ويعتبر ليفاي من أبرز نجوم اللعب حالياً، إذ يتوافر على مسار مميز للغاية، طفا على السطح بعد أن تعرض البطل العالمي السابق جيريم ستنبرغ للإصابة في الجولة الافتتاحية في «مكسيكو سيتي» بالمكسيك، فكان ليفاي هو من ملأ الفراغ الذي تركه البطل العالمي السابق. وقبل ذلك بعامٍ، أنهى تعليمه الثانوي في بلدته بالمرستون نورث في نيوزيلندا، متطلعاً الى دارسة الهندسة، قبل أن يتدخل والده، دايف شيروود، وهو سائق دراجات ماهر نقل عشقه للرياضة الى نجله ليفاي، منذ كان هذا الأخير قادراً على ركوب الدراجة. وبعد انتقاله الى أستراليا، طلب الوالد من ابنه التريث في قرار متابعة دراسة الهندسة. وكان شيروود الأب قد سأل ابنه إن كان راغباً في أن يجعل من ركوب الدراجة مهنة دائمة، ونصحه بأن يعط الأمر فرصة ما دام شاباً، فكان أن تقدم الفتى على مسابقات ال«إف إم إكس»، وسرعان ما تم وضعه على مسار الاحتراف المهني. وبحلول زمن الدعوة للسفر الى المكسيك، كان شيروود في معسكر تدريب في لوس أنجلوس، يشحذ مهاراته المتنامية، ويصقل عروضه المتقنة التي حصل بفضلها على لقب الفتى المطاطي، بسبب لياقته الجسدية المميزة خلال تأديته لقطاته. وبالفعل، خطف المبتدئ ابن السبعة عشر عاماً لقب الجولة، بعدما أذهل الحكام ومنافسيه بمجموعة من اللقطات المؤداة بدقة لامتناهية، والمصنفة من الباب الأول بين عروض ال«إف إم إكس». وبعد أن منعته الإصابة من المشاركة موسماً كاملاً، عاد شيروود بلياقته في مطلع موسم 2012، ليخطف جولة دبي، متفوقاً على الأسترالي روب أدلبرغ في النهائي، وأكمل بعدها موسماً من الأداء القوي الذي توجَّه بلقب البطولة. وتبين أرقام الفتى المطاطي ليفاي شيروود في «ريد بُل إكس فايترز» تميزاً ملحوظاً، فهوألا يحمل الرقم القياسي في عدد الجولات التي فاز بها بجموع ست، بالتساوي مع الإسباني داني توريس، وكان شيروود قد فاز برقم مذهل من المواجهات الثنائية بلغ 20 من أصل 29، كما خاض الفتى المطاطي سبع مواجهات في النهائي، لم يخسر سوى واحدة منها أمام جوش شيهان في سيدني 2011. واشتهر شيروود بالفوز بأول جولة شارك فيها «ريد بُل إكس فايترز» في مكسيكو في عام 2009، التي تخطى فيها بطل السلسلة في عام 2008 مات ريبو. وقد كانت جولة دبي نقطة فارقة، إذ أنه لعامين على التوالي كان الفائز بها يظفر بلقب البطولة العالمية ل«ريد بُل إكس فايترز»، كما كان حال داني توريس عام 2011، وليفاي شيروود عام 2012. وبدأت منافسات موسم 2013 في الثامن من مارس في مكسيكو سيتي، وستحط رحالها في الثامن من أبريل في دبي، ثم تنتقل المنافسات الى غلين هيلين، الولاياتالمتحدة في 11 مايو، وفي الأول من يونيو الى أوساكا، اليابان، وفي 19 يوليو ستكون المنافسات في مدريد، إسبانيا، لتختتم في السابع منألا سبتمبر في بريتوريا، جنوب إفريقيا. يذكر أن أول قفزة خلفية مزدوجة في مسابقات ال«إف إم إكس» حملت توقيع الأسترالي كاميرون سنكلير في جولة تكساس في عام 2009، وفي العام التالي، حاول سنكلير تكرارها في حلبة بلازا دي توروس في مدريد، لكنه أخفق وتعرض للإصابة. غير أنَّ القفزة الفائقة الصعوبة تعود الى منتصف العقد الماضي، وهي تتطلب مهارات جمّة وشجاعة لامتناهية، وهما خصلتان يتميّز بهما مواطن سنكلير جوش شيهان. ففي سيدني في عام 2011، نفَّذ شيهان قفزتين خلفيتين مزدوجتين لينتزع الفوز، وعاد لينجز القفزة عينها من جديد عندما حطَّت السلسلة في بلاده العام الماضي.