لوحت كوريا الشمالية مجددًا أمس الثلاثاء بحرب «نووية حرارية» في شبه الجزيرة الكورية، وحثت الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراءات للمغادرة. فيما، حذرت أمريكا من أن أية انتهاكات نووية أو صاروخية أخرى من جانب كوريا الشمالية سيؤدي إلى المزيد من عزلتها. وحثّ نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل، بيونج يانج على عدم المضي قدمًا في هذا المسار، مؤكدا أن بلاده مازالت تتشاور بصورة وثيقة مع نظرائها في كوريا الجنوبية بخصوص المجمع الصناعي المشترك في «كيسونج»، معتبرًا أن إغلاق المجمع سيكون أمرًا مؤسفًا، مع الأخذ في الاعتبار أن أكثر من 50 ألف شخص من كوريا الشمالية يعملون هناك. بينما، نشرت اليابان صواريخ باتريوت في قلب عاصمتها، استعدادًَا للدفاع عن سكان طوكيو الكبرى البالغ عددهم 30 مليونا من أي هجوم كوري شمالي محتمل، بحسب ما أكده مسؤولون أمس. وقالت اللجنة الكورية الشمالية للسلام في آسيا-المحيط الهادئ في بيان نشرته الوكالة الرسمية الشمالية إن «شبه الجزيرة الكورية تتجه إلى حرب حرارية - نووية». وتابع البيان «في حال اندلاع حرب، لا نريد تعريض الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية للمخاطر»، وحث البيان «جميع المنظمات الأجنبية والشركات والسياح على اتخاذ إجراءات للمغادرة». وأتى هذا الإعلان غداة تحذير مشابه وجهته بيونج يانج إلى السفارات الأجنبية في العاصمة الكورية الشمالية، أكدت فيه عدم قدرتها على ضمان سلامة موظفيها بعد 10 أبريل في حال اندلاع حرب. لكن لم يعتبر أي من الدول التي لديها بعثات دبلوماسية في بيونج يانج أنه من الضروري حتى الساعة إخلاء سفارته. من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية نشر منصتين لإطلاق صواريخ باتريوت (باك-3) أرض - جو في الوزارة قبل الفجر، فيما قال وزير الدفاع أيتسونوري أونوديرا «نقوم باتخاذ إجراءات منها نشر باك-3 باعتبار أننا في حالة إنذار». وذكرت تقارير محلية أنه سيتم نشر بطاريات في موقعين آخرين في منطقة طوكيو الكبرى.