توجد العديد من الأصوات الغنائية الشابة المميزة تزخر بها الساحة الغنائية في جدة والمنطقة الغربية، وهي أصوات تستحق أن تجد الرعاية والاهتمام، ولكن كيف وأين؟.. أسئلة تطرح نفسها وأنا أشاهد هؤلاء الشباب يكافحون ويحاولون أن يجدوا لهم مكانًا يستحقونه، فلا فضائيات تستقبل أعمالهم التي ينتجونها بأنفسهم وعلى حسابهم، فالفضائيات (محتكرة) على أسماء معينة، وحتى شركات الإنتاج السعودية لا تتعامل مع الأصوات الشابة السعودية بنفس تعاملها الذي نراه ونسمعه مع أصوات عربية شابة، ولا أملك إلا أن أقول لهؤلاء الشباب الموهوب: أصبروا فربما نجد من يقدّر موهبتكم ويحتضنها!!. * * * في لقائه مع إذاعة روتانا fm قبل أيام، كان الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر رائعًا متألقًا كعادته، قدم دروسًا في التعامل الراقي والوفاء الصادق، فالأستاذ عبدالكريم منذ عرفناه وهو يتمتع بصفات رائعة أبرزها إنسانيته الكبيرة وتواضعه وخُلقه الرفيع، هذا إلى جانب مشواره الفني الحافل بالعطاء الفني الأصيل وروائعه الغنائية الخالدة، وقد تحدث في هذا اللقاء عن ألبومه الجديد وهو ألبوم مميز مثل كل ألبومات فناننا الكبير، فقد احتوى على مجموعة جميلة من الأعمال التي دائمًا يتحفنا بها "الصوت الجريح" بصوته المتميز وباختياراته الراقية. شكرًا للفنان الأستاذ عبدالكريم عبدالقادر هذا الظهور الإعلامي الراقي جدًا، وهو المقل في تواجده إعلاميًا مثل كل الفنانين الأصيلين الحقيقيين، وشكرًا لروتانا fm وللزميل أحمد الحامد الذي استطاع بأسلوبه الجميل إخراج الكثير من فناننا الكبير، وشكرًا أيضًا لجميع الضيوف الذين تحدثوا عن النجم الكبير عبدالكريم عبدالقادر، ومنهم الزميل محمد الرشيدي، والزميل تيسير عبدالله، والفنان الكبير يوسف المهنا. * * * ألف سلامات لفناننا القدير عابد البلادي وما تشوف شر ان شاءالله وننتظر إبداعاتك دائمًا كما عودتنا. * * * بعض برامج إذاعة البرنامج الثاني بجدة تحتاج لتوقف، فقد أُستهلكت وأصبح إيقافها أو استبدالها ببرامج أحدث هو الأفضل، ومن هذه البرامج برنامج "مطرب الأسبوع"، فهذا البرنامج أرى أنه أُستهلك بما فيه الكفاية ولم يعد فيه جديد، فبالإضافة إلى ضعف المعلومات التي يتم تقديمها عن الفنانين، أصبح يقدم حلقات لفنانين ليسوا بتلك الأسماء التي يستحقون أن نخصّص لهم برامج وحلقات، ولكي لا تصبح المسألة مجرد برامج روتينية، ليته يتوقف. أيضًا ألاحظ في إذاعتنا إذاعة البرنامج الثاني غياب أغاني الطرب الأصيل، وبالذات غياب أعمال رواد الأغنية السعودية الذين لطالما أثروا إذاعتنا بأعمالهم الغنائية الرائعة، وقد طغت ما يُسمى ب "الأغنيات الشبابية الحديثة" على معظم أوقات وبرامج الإذاعة، وخاصة في وقت الظهيرة يوميًا، وأنا لست ضدّها ولكني ضد تغييب أعمالنا الأصيلة التي هي من جوهر إذاعتنا منذ نشأتها، فإذا لم أسمع أعمالنا الغنائية الأصيلة في إذاعتنا، فأين سأسمعها؟ أتمنى من إذاعتنا الحبيبة أن لا تنسى أفضال هؤلاء الرواد عليها، ويجب أن تمنحهم من وقتها ما يستحقونه تقديرًا ووفاء لهم، فالأغنيات الشبابية العربية التي أصبحت طاغية على الإذاعة يمكن للجميع أن يسمعها في كثير من المحطات الإذاعية الأخرى التي تفرضها على المستمعين يوميًا، بينما أعمال رواد الفن السعودي لا يمكن أن نسمعها إلا من خلال إذاعتنا، فهل يعي المسؤولين بإذاعة البرنامج الثاني ذلك ويعيدون التقدير والوفاء لأعمالنا الغنائية الأصيلة؟.. أتمنى ذلك. إحساس ما يكفّيني أحبك أو تبادلني المحبة.. أبغى وحدي أعيش في قلبك جوّا قلبك استخبّى.